المركز القومي لثقافة الطفل يشيد بجهود الأوقاف في مجال ثقافة الطفل
المركز القومي لثقافة الطفل يشيد بجهود الأوقاف في مجال ثقافة الطفل
في إطار حرص وزارة الأوقاف المصرية على المشاركة الجادة والفاعلة لكافة المؤسسات المعنية بثقافة الطفل للوقوف على أهم المستجدات التي تعمل على بناء وعي الطفل للعمل على التطوير الدائم لملف الأطفال بالوزارة ، قامت وزارة الأوقاف بالمشاركة للمرة الأولى بمنتدى ثقافة الطفل الثامن والذي يقيمه المركز القومي لثقافة الطفل بحضور نخبة من المهتمين والعاملين بثقافة الطفل في مصر ، وقد شارك بالمنتدى الأستاذ/ محمد ناصف رئيس المركز القومي لثقافة الطفل ، د.أشرف قادوس رئيس الإدارة المركزية للمراكز العلمية بوزارة الثقافة ، ود. هدى حميد مسئول ملف الأطفال بوزارة الأوقاف، والكاتبة/ نجلاء علام رئيس تحرير مجلة قطر الندى، والأستاذ/ عبده الزراع عضو مجلس إدارة اتحاد الكتاب المصري، والأستاذ/أحمد عبد النعيم نائب رئيس تحرير الأخبار ، وأدار الحوار الكاتب/ أحمد عبد العليم مدير عام البحوث بالمركز القومي لثقافة للطفل.
وقد قامت دكتورة/ هدى حميد مسئول ملف الأطفال بوزارة الأوقاف خلال اللقاء بعرض تفصيلي لمحتوى ملف الأطفال بالوزارة ومراحل تطوره وأسباب التوسع فيه، وقد أشارت إلى أن إدراك وزارة الأوقاف المصرية لخطورة المرحلة الراهنة والتي يتعرض فيها أبناؤنا لعدد كبير من المخاطر والتي اتاحت لها وسائل التكنولوجيا الحديثة سبل الانتشار السريع بحيث أصبح الطفل محاطا بكم كبير من المخاطر لم يتعرض لها الأطفال في أجيال سابقة، ويكفينا من هذه المخاطر استهداف الجماعات المتطرفة للأطفال من سن أربع سنوات وجذبهم لكل أشكال العنف عن طريق ألعاب وتطبيقات منتشرة بشكل كبير عبر شبكة الإنترنت ويتعرض لها الأطفال بشكل يومي وعشوائي ، كل ذلك كان دافعًا للوزارة لاستخدام كافة آلياتها الممكنة والمتاحة للعمل على بناء وعي الطفل، وقد أكدت أيضا أن حرص وزارة الأوقاف على إقامة عدد من الشراكات المؤسسية في هذا الملف كالتعاون والشراكة مع وزارة الثقافة بمشاركة المركز القومي لثقافة الطفل في صالون في محبة الوطن والذي يقام أسبوعيا ويستهدف أطفال المدارس، وإصدار سلسلة (رؤية) للنشء بالتعاون مع الهيئة العامة المصرية للكتاب، وكذلك الشراكة مع وزارة التربية والتعليم بعقد مجموعة من الدورات التدريبية لمعلمي التربية الدينية والتي يجني ثمارها الطالب المصري يأتي بدافع تقديم نموذج للعالم أجمع لنجاح مؤسسات الدولة المصرية في التكامل والتعاون بكل آلية ممكنة لتحقيق استراتيجية الدولة لحماية ابنائها.
وفي هذا الصدد أكد الكاتب/ محمد ناصف رئيس المركز القومي لثقافة الطفل في كلمته أيضًا على أهمية التعاون والشراكة بين الوزارات و المؤسسات لتحقيق أهداف الدولة العليا فى خطتها 20/ 30 من خلال البرامج المشتركة بين الجميع وبذلك يتحقق الهدف المنشود ، وقد أشار إلى أن وزارة الأوقاف المصرية أصبحت الآن مثلًا لغيرها في تحقيق التعاون المثمر بنشاطها الفاعل وشراكتها لوزارة الثقافة بأكثر من ملف .
كما أضاف الكاتب/ عبده الزراع عضو مجلس إدارة اتحاد الكتاب المصري أن وزارة الأوقاف تقدم مشروعا متكاملا يهتم بالطفل المصري ولا يقتصر دوره فقط على مجرد إصدار مجلة بل يشمل إصدار سلسلة إصدارات جديدة لمرحلة النشء تم ترجمتها لثلاث لغات بالإضافة للغة برايل، بالإضافة لإقامتها لعدد من المبادرات المجتمعية التي تستهدف الأسرة المصرية ككل ، وقد أشار إلى أن هذا المشروع المتكامل كان لا يمكن أن يتم إلا بوجود معالى وزير الأوقاف المستنير الأستاذ الدكتور/ محمد مختار جمعة والذي استطاع بدأبه ووعيه أن يغير الصورة النمطية التي عرفت بها الوزارة طوال تاريخها بأنها هى المسئولة عن المساجد فقط، بل أصبحت الآن مشاركة لوزارة الثقافة في الدفع بعجلة التنوير والثقافة إلى الأمام.
وخلال الجلسة أشار دكتور أشرف قادوس إلى أهمية عقد مثل هذه الجلسات النقاشية، حيث تتشارك فيها مؤسسات الدولة من جهات مختلفة طاولة حديث واحدة تعرض فيها رؤى مختلفة من الممكن أن تتكامل لتحقيق مصلحة عامة للمجتمع، وقد أشاد بحرص وزارة الأوقاف على المشاركة بهذه الجلسات مما يعني وجود وعي تام بأهمية مثل هذه الشركات، كما تطرق للحديث عن مجلة الفردوس وأشاد بالتطور الملحوظ لهذه المجلة، كما أكدت الكاتبة/ نجلاء علام رئيس تحرير مجلة قطر الندى أنها تؤمن بالطفل المصري وتؤمن بحقه في التوعية ووضحت أن مجلات الأطفال في مصر عملها تكاملي وليس تنافسي، فمصر تحتاج لعشرات المجلات التي تعمل على تثقيف الطفل وحمايته وغرس حب القراءة فيه، ووضحت أن التطور الملحوظ الذي شهدته مجلة الفردوس في الآونة الأخيرة يأتي ليؤكد أننا نؤمن جميعا بأهمية ما نملك من آليات للوصول للطفل.
وفي ختام اللقاء قام الأستاذ/ أحمد عبد النعيم نائب رئيس تحرير الاخبار بطرح بعض المشكلات التي تواجهها ثقافة الأطفال في مصر وقام بعرض تجارب بعض دول العالم في مواجهة هذه المشكلات.