*:*الأخبارأخبار الأوقاف2
وزير الأوقاف خلال مشاركته في المؤتمر العلمي الدولي الأول بكلية اللغة العربية جامعة الأزهر : نظرتنا للتراث والحداثة نظرة موضوعية متوازنة لا نرفض القديم ولا نتعصب له لمجرد قدمه وكذلك لا نرفض الحديث ولا نتعصب له لمجرد حداثته
وزير الأوقاف خلال مشاركته في المؤتمر العلمي الدولي الأول بكلية اللغة العربية جامعة الأزهر :
نظرتنا للتراث والحداثة نظرة موضوعية متوازنة
لا نرفض القديم ولا نتعصب له لمجرد قدمه
وكذلك لا نرفض الحديث ولا نتعصب له لمجرد حداثته
ويؤكد :
تنزيل الثابت منزلة المتغير هدم للثوابت
وتنزيل المتغير منزلة الثابت هو عين الجمود
وواجبنا إعمال العقل في فهم النص في ضوء ضوابط العلم والمنطق
ولا ترفض الناس جملة وبلا أسباب فيرفضوك جملة وبلا أسباب
والحوار والموضوعية منهجنا الثابت في تعاملنا مع قضايا التراث والحداثة
************************
برعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب شيخ الأزهر شارك معالي أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف في المؤتمر الدولي الأول لكلية اللغة العربية بجامعة الأزهر بالقاهرة اليوم الاثنين 28/ 3/ 2022م تحت عنوان : “التراث والحداثة في اللغة والتاريخ .. مثاقفة واختلاف” ، بحضور معالي أ.د/ محمد عبد الرحمن الضويني وكيل الأزهر الشريف ، وأ.د/ شوقي علام مفتي الجمهورية ، وأ.د/ عبد الواحد النبوي وزير الثقافة الأسبق ، وأ.د/ محمد حسين المحرصاوي رئيس جامعة الأزهر ، وأ.د/ محمود صديق نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث ، وأ.د/ سلامة داوود رئيس قطاع المعاهد الأزهرية ، وأ.د/ إبراهيم الهدهد رئيس جامعة الأزهر الأسبق ، وأ.د/ حسن صلاح الصغير أمين عام هيئة كبار العلماء ، وأ.د/ نظير محمد عياد أمين عام مجمع البحوث الإسلامية ، وأ.د/ غانم السعيد عميد كلية اللغة العربية بالقاهرة رئيس المؤتمر ، وأ.د/ صلاح الدين علي عاشور وكيل كلية اللغة العربية بالقاهرة لشئون الطلاب والتعليم أمين المؤتمر ، وأ.د/ محمد أحمد عبدالوهاب المليجي وكيل كلية اللغة العربية بالقاهرة للدراسات العليا والبحوث مقرر المؤتمر ، وأ.د/ نجاة عبد الرحمن اليازجي أستاذ النحو والصرف بجامعة الأعمال والتكنولوجيا بالمملكة العربية السعودية.
وفي كلمته رحب معالي أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف بالسادة الحضور مؤكدًا أن هذه منصة عظيمة وكلية عريقة ليس في خدمة اللغة العربية فحسب بل في خدمة الدين والدولة ، ومن عظيم الشرف لأى أحد أن يكون متحدثًا من فوق هذه المنصة العريقة ، وأمام هذا الحفل الكريم الذي يضم نخبة من العلماء والأدباء والمفكرين ، الأمر الذي يستدعي ذكر قول شوقي:
قُم في فَمِ الدُنيا وَحَيِّ الأَزهَرا
وَاِنثُر عَلى سَمعِ الزَمانِ الجَوهَرا
وَاِذكُرهُ بَعدَ المَسجِدَينِ مُعَظِّماً
لِمَساجِدِ اللَهِ الثَلاثَةِ مُكبِرا
وَاِخشَع مَلِيّاً وَاِقضِ حَقَّ أَئِمَّةٍ
طَلَعوا بِهِ زُهراً وَماجوا أَبحُرا
كانوا أَجَلَّ مِنَ المُلوكِ جَلالَةً
وَأَعَزَّ سُلطاناً وَأَفخَمَ مَظهَرا
زَمَنُ المَخاوِفِ كانَ فيهِ جَنابُهُم
حَرَمَ الأَمانِ وَكانَ ظِلُّهُمُ الذَرا
ما قامروا بالدين فى سبل الهوى
كلا ولا اتَخِذوا الشريعة متجرا
عاشوا أئمة دينهم وحماته
لا يسمحون بأن يباع ويشترى
وكذلك قول حافظ:
وَلَدتُ ولمَّا لم أجِدْ لعرائسي
رِجالاً وأَكفاءً وَأَدْتُ بناتِي
وَسِعتُ كِتابَ اللَهِ لَفظاً وَغايَةً
وَما ضِقتُ عَن آيٍ بِهِ وَعِظاتِ
فَكَيفَ أَضيقُ اليَومَ عَن وَصفِ آلَةٍ
وَتَنسيقِ أَسماءٍ لِمُختَرَعاتِ
أَنا البَحرُ في أَحشائِهِ الدُرُّ كامِنٌ
فَهَل سَأَلوا الغَوّاصَ عَن صَدَفاتي
سقَى اللهُ في بَطْنِ الجزِيرة ِ
أَعْظُماً يَعِزُّ عليها أن تلينَ قَناتِي
حَفِظْنَ وِدادِي في البِلى
وحَفِظْتُه لهُنّ بقلبٍ دائمِ الحَسَراتِ
مشيدًا معاليه بعنوان المؤتمر ، واصفًا إياه بالعنوان الموضوعي والانفتاحي ، مؤكدًا أنه عندما نتحدث عن التراث والحدثة تتداعى مصطلحات الأصالة والمعاصرة، والثابت والمتغير ، مؤكدًا أن تنزيل الثابت منزلة المتغير هدم للثوابت ، وتنزيل المتغير منزلة الثابت هو عين الجمود ، فالتعامل مع النص المقدس من القرآن والسنة معاملة أي نص آخر هو اجتزاء على القرآن والسنة ، فعندنا النص القرآني الذي نؤمن به ونعتز به ونقدسه كنص ووحي إلهي ، فلا ينبغي أن نعامل النص القرآني بأي مقاييس أخرى يُعامل بها النص البشري ، وبعد النص القرآني يأتي ما صح من السنة النبوية المطهرة ، ودورنا هنا إعمال العقل في فهم النص وفق قواعد العلم وضوابطه.
وخلال كلمته أكد وزير الأوقاف أن نظرتنا للتراث والحداثة نظرة موضوعية متوازنة لا نرفض القديم ولا نتعصب له لمجرد قدمه ، وكذلك لا نرفض الحديث ولا نتعصب له لمجرد حداثته ، مشيرًا إلى أن تنزيل الثابت منزلة المتغير هدم للثوابت ، وتنزيل المتغير منزلة الثابت هو عين الجمود ، وأن واجبنا إعمال العقل في فهم النص في ضوء ضوابط العلم والمنطق ، فلا ترفض الناس جملة وبلا أسباب فيرفضوك جملة وبلا أسباب ، فالحوار والموضوعية منهجنا الثابت في تعاملنا مع قضايا التراث والحداثة .