مستشار التربية الدينية بوزارة التربية والتعليم: الأوقاف والتربية والتعليم معنيان بالنشء وتربيتهم على الأخلاق الكريمة. العميد السابق لكلية أصول الدين: القرآن الكريم والسنة النبوية لا ينضب ما بهما من خير ولابد من فهم النص في ضوء مستجدات العصر
مستشار التربية الدينية بوزارة التربية والتعليم:
الأوقاف والتربية والتعليم معنيان بالنشء وتربيتهم على الأخلاق الكريمة.
العميد السابق لكلية أصول الدين:
القرآن الكريم والسنة النبوية لا ينضب ما بهما من خير
ولابد من فهم النص في ضوء مستجدات العصر
استمرارًا لفعاليات معسكر أبي بكر الصديق التثقيفي بالإسكندرية لمعلمي التربية الدينية وفي إطار التعاون والتنسيق المستمر بين وزارتي الأوقاف والتربية والتعليم بشأن تنمية مهارات المعلمين والمعلمات في مجال الفكر الوسطي المستنير، وبرعاية كريمة من معالي وزير الأوقاف أ.د/ محمد مختار جمعة ، ومعالي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني أ.د/ طارق شوقي ، انطلقت اليوم الخميس 17/ 3/ 2022م فعاليات معسكر أبي بكر الصديق لتنمية مهارات معلمي التربية الدينية الإسلامية بالإسكندرية وتستمر حتى السبت 19/ 3/ 2022م وذلك لعدد مائة معلم ومعلمة من معلمي التربية الدينية بمحافظتي الإسكندرية والبحيرة ، بحضور الدكتور/ محمد عزت أمين عام المجلس الأعلى للشؤن الإسلامية، والدكتور/ عمرو مصطفى مدير عام البعثات والوافدين، مع مراعاة جميع إجراءات التباعد الاجتماعي ، والتزام جميع الإجراءات الاحترازية والوقائية اللازمة.
وقد ألقى المحاضرة الأولى الأستاذ الدكتور/ محمود فؤاد مستشار التربية الدينية لوزير التربية والتعليم وكانت المحاضرة بعنوان “حصة التربية الدينية بين الواقع والمأمول” وفيها أكد أن الأوقاف والتربية والتعليم معنيان بالنشء وتربيتهم على الأخلاق الكريمة ،وأن طلب العلم مستمر من المهد إلى اللحد؛ فمهما تقدم الإنسان في العمر لا غنى له عن العلم والتعلم ، موضحًا أهمية دور التربية الدينية في تقويم سلوك وأخلاقيات الطلاب والأشخاص داخل البيت وخارجه.
ومن جانبه أشاد الأستاذ الدكتور/ بكر زكي عوض العميد السابق لكلية أصول الدين بهذا التعاون المثمر والبناء بين وزارة الأوقاف ووزارة التربية والتعليم مؤكدًا في محاضرته التي كانت بعنوان: “الفهم المقاصدي للسنة النبوية” أن العلوم والمعارف الإسلامية مستمدة من القرآن الكريم والسنة النبوية وهما كالبحار والمحيطات لا ينضب ما بهما من خير وهما محفوظان بوعد الله (عز وجل) حيث يقول سبحانه: “إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ” ولذلك فإن فهم مقاصد السنة النبوية يعد قضية حيوية ، وأضاف أن المعرفة التامة بالأحاديث النبوية تقتضي التوازن بين أساليب الترغيب والترهيب ، حيث إن القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة كلاهما يشتملان على الترغيب والترهيب على السواء فلابد أن ننظر إلى جانبي الترغيب والترهيب مع مراعاة حال السائل ومقتضى الحال ، حيث كان النبي (صلى الله عليه وسلم) يجيب على السؤال الواحد بالأجوبة المختلفة حسب ما يقتضيه حال السائل، ومن هنا لا يجوز أن نقتصر على أسلوب دون آخر ، مبينًا أن التعامل مع القرآن والسنة لابد أن يكون عن فقه وفهم للنصوص والقرائن والسياق.