انعقدت الجلسة العلمية الصباحية الثانية لمؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية ، وترأس الجلسة سماحة الشيخ / علي السيد عبد الرحمن آل هاشم مستشار رئيس الدولة للشئون القضائية والدينية (الإمارات )،وكان عنوانها : ” طرق تصحيح صورة الإسلام في العالم الخارجي “.
وتحدث فيها أ.د/ مصطفى الحلوجي الأستاذ بكلية اللغات والترجمة جامعة الأزهر الشريف ، عن ” صورة الإسلام في كتب التاريخ المدرسية الأوربية”،وأوضح أن تلك الكتب تحتاج إلى المجيدين للغات الأجنبية ،وأن هناك من يعمل على تشويه صورة الإسلام ببتر بعض آيات الجهاد واستخدامها خارج سياقها ، بغرض طمس الحقائق ، مما يظهر الإسلام على أنه دين حــرب .
وعن” تصحيح الصورة لدى المجتمعات العالمية:الوسائل والآليات” كان حديث أ.د/ عبد المقصود عبد الحميد باشا رئيس قسم التاريخ بجامعة الأزهر ، وبين فيه أن تلك المجتمعات تنظر إلى المسلمين على أنهم مستكبرون وتصم الإسلام بالإرهاب” الإسلام فوبيا”، ووصف من يرددون ذلك بالمضللين الذين يصمون آذانهم عن سماع الحق ولا يعلمون من الإسلام إلا ما غرسه فيهم المستشرقون، ولم يعرفوا نبي الرحمة ودين الحق، وبين أن تصحيح الصورة يكمن في العرض الصحيح لتعاليم الدين السمح.
وحول تصحيح الأخطاء الفكرية على أرض الواقع تحدث أ.د/ سيف رجب قزامل أستاذ الفقه المقارن جامعة الأزهر الشريف وبين أن الشريعة الإسلامية شاملة ومصلحة لكل زمان ومكان، وأن من يشوهون صورة الإسلام بالتطرف يعانون من خلل في المنهج ، يبدو في سلوكهم الخاطئ من قتل وتدمير للمنشآت ، وخروج عن تعاليم الإسلام السمح ومواجهة تلك الجماعات تكمن في فهم تعاليم الإسلام ووحدة الصف في مواجهة تلك التحديات.
في حين ذكر سماحة الشيخ / إبراهيم صالح الحسيني رئيس هيئة الإفتاء بنيجيريا ، أن الغلو في الدين من أعظم أسباب قطع الصلة بين ماضي الأمة وحاضرها ، وأن الإسلام دين المحبة والرحمة والتسامح وحسن الخلق، يقوم على تصحيح العقيدة والعبادة بلطف ويبني علاقات المسلمين بغيرهم على أساس الأخوة الإنسانية ، في إطار المنهج الإسلامي الوسطي المعتــدل .
من جانبه أعرب أ.د/ محمد على حلة أستاذ التاريخ المعاصر بجامعة الأزهر ، أن طرق تصحيح صورة الإسلام تكمن في تفعيل دور المؤسسات الدينية لتصحيح صورة الإســـــــــلام .
لدى الغرب ،وفي ظل هذه الظروف العصيبة لا بد من التفاعل مع الغرب ،لأن العالم المعاصر أصبح قرية صغيرة لا يمكن أن يحيا المسلمون بمعزل عنه ، وفي هذا إشارة إلى عالمية الإسلام واحتوائه لشتى ألوان البشر واتساعه لقيم الحضارة الإنسانية.