دارت اليوم الأحد الموافق 1 ــ 3 ــ 2015م الجلسة العلمية الصباحية الأولى ضمن فعاليات اليوم الثاني لمؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية حول الأخطاء الفكرية لبعض المنتسبين للإسلام، وترأس الجلسة سماحة الشيخ/ عبد اللطيف دريان مفتي لبنان وبمشاركة لفيف من أساتذة جامعة الأزهر الشريف.
وتحدث أ.د/ عبد المنعم أبو شعيشع، وكيل كلية أصول الدين بطنطا، عن الأخطاء الفكرية والسلوكية للمنحرفين فكريًا ،وأشهرها الإرهاب والعنف وقطع الطريق و التفجير والتكفير والافتراء وقلب الحقائق ،وهذا يتنافى مع صريح الإسلام.
ودعا أ.د/ مجدي عاشور، المستشار الأكاديمي لفضيلة المفتي، إلى وحدة الكلمة، ووحدة الصف العربي، مُستشهدًا بقوله تعالى: ” ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البيّنات”، وبقول النبي (صلى الله عليه وسلم): ” من أراد بحبوحة الجنة فليلزم الجماعة “.
كما بيّنَ أن الانتماء للوطن لا يتنافى مع تعاليم الإسلام، وحثّ على وحدة المرجعيات الفقهية المعتبرة، فهي المنوط بها بيان الوجه الحقيقي للإسلام، وعليها عبء الدعوة ودرء شبهات الجماعة المتطرفة.
كما حذّر أ.د/ محمد نبيل غنايم، أستاذ الشريعة بكلية دار العلوم جامعة القاهرة، من التيارات الفكرية المنحرفة الممثلة في الإلحاد، والتي تبث السموم الفكرية وتروج لها باسم التقدم أو التحرر الفكري وغايتها تضليل المجتمع، مما يستوجب تصحيح المفاهيم والتوعية الدينية في مواجهة تلك التيارات المسمومة فكريًّا وعقديًّا.
وتحت عنوان: ” الفكر التكفيري – المنطلقات والنتائج” تحدث أ.د/ محمد سالم أبو عاصي، عميد كلية الدراسات العليا بجامعة الأزهر، مُحذّرًا من جماعات تهدد أمن البلاد والعباد، من خلال أفكار هدامة تُسيطر عليهم وتستحوذ على عقولهم، متأثرين بفتاوى قديمة لا تُناسب مقتضيات العصر، مما يؤدي إلى انتشار الفكر المتطرف والتكفيري.