*:*الأخبار

الجلسة العلمية المسائية الثانية
لمؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية
حول تصحيح المفاهيم واحترام الآخر

DSC00609 copy

حول تصحيح المفاهيم أكد أ.د/ بكر زكي عوض الأستاذ بجامعة الأزهر الشريف أن كلمة الآخر تدل على غير المنتمين للإسلام ، وقد آن الأوان أن نعيد فهم المسميات ، والسبيل إلى ذلك فقه المفاهيم بتغير الزمان والأحوال، وذلك من خلال استخدام الصيغ بطبيعتها، وقد أقر الإسلام الاختلاف والتنوع وكرم الإنسان بصيغة العموم، وجعل العيش على الأرض لكافة البشر بغض النظر عن جنسهم أو لونهم أو دينهم، فنظم العلاقة بين المسلمين وغير المسلمين، ونادى بالسلام العالمي والتبادل المعرفي.
وامتدادًا للحديث عن احترام الإسلام للآخر ورقيه  في التعامل مع غير المسلمين بيّن سماحة الشيخ / محمد أحمد حسين مفتي فلسطين أن هناك قواسم مشتركة بين جميع البشر يتحقق من خلالها ضوابط وحدود التعامل مع الآخر، فقد كرم الإسلام الإنسان وأحسن خلقه، وكانت  الرحمة هي أساس رسالة الإسلام قال الله تعالى: ” وما أرسلناك إلا رحمةً للعالمين”،كما أقرّ الإسلام حرية الاعتقاد والتنوع والاختلاف بين بني البشر، ونادى بالإحسان إلى غير المسلمين في التعامل مستشهدًا بقوله تعالى: ” لا ينهاكم الله عن الذين لم يُقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين”، كما أوصى الله تعالى بحسن الصحبة .
كما نبهت أ.د/ مهجة غالب عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالقاهرة على أن الإسلام وضع أسس العلاقة مع غير المسلمين والتي تقوم على مكارم الأخلاق والتسامح والمحبة والسلام، وكرم الإسلام الإنسان بغض النظر عن لونه بل لكونه بشرًا، والتنوع يعني: التعددية الدينية والثقافية والحضارية؛ فالاختلاف لا يعني التنافر أو إقصاء الآخر ، بل ضرورة التعاون والتفاعل مع الغير، وهذا ما رسخه النبي ( صلى الله عليه وسلم) في دستور المدينة، فاعتبر النبي (صلى الله عليه وسلم) اليهود أمة مع أمة الإسلام، لهم ما لنا وعليهم ما علينا.
كما أشار أ.د. عبد الحميد عبد المنعم مدكور الأستاذ بكلية دار العلوم جامعة القاهرة إلى عظمة الإسلام وتشريعاته في التعامل مع الآخر مما يؤكد سماحة الإسلام، وحذر من سوء الفهم لمبادئ الإسلام السمح ووضعها في غير موضعها أو استغلالها في الترويج للتطرف والإرهاب مما يؤدي إلى الشقاق والنزاع وشق وحدة الصف.

         ومن جانبه أكد د/ عبد الله محمد وانغ رئيس الجمعية الإسلامية بمقاطعة وانغ  بالصين أن الفكر الوسطي وجه من وجوه الحضارة الإسلامية وهو المقياس في كلام وأفعال المسلمين وتوجيههم نحو الحب والرحمة وتكريم الإنسان ، ويتجلى منهج الوسطية في قوله تعالى : ” وكذلك جعلناكم أمة وسطًا “.

DSC00610 copy DSC00509 copy

اظهر المزيد

منشور حديثّا

زر الذهاب إلى الأعلى