*:*الأخبارأخبار الأوقاف2
خلال اليوم الثاني لدورة المكون الشرعي واللغوي بأكاديمية الأوقاف الدولية أ.د/ أحمد شكم : القرآن الكريم في أعلى درجات الفصاحة والبلاغة والبيان وكتاب “من أسرار البيان القرآني” لبنة هامة في صرح الدراسات القرآنية وأ.د/ محمود الفخراني : الكلمة المنضبطة لُغويًّا ونَحويًّا تؤتي ثمرتها في قلوب المستمعين
خلال اليوم الثاني لدورة المكون الشرعي واللغوي بأكاديمية الأوقاف الدولية
أ.د/ أحمد شكم :
القرآن الكريم في أعلى درجات الفصاحة والبلاغة والبيان
وكتاب “من أسرار البيان القرآني” لبنة هامة في صرح الدراسات القرآنية
وأ.د/ محمود الفخراني :
الكلمة المنضبطة لُغويًّا ونَحويًّا تؤتي ثمرتها في قلوب المستمعين
*********************
في إطار جهود وزارة الأوقاف المصرية في تدريب وتثقيف الأئمة والواعظات انطلقت اليوم 6 /3 /2022م فعاليات اليوم الثاني لدورة المكون الشرعي واللغوي بأكاديمية الأوقاف الدولية لتدريب الأئمة والواعظات بمدينة السادس من أكتوبر، حيث ألقى المحاضرة الأولى الدكتور/ أحمد شكم الأستاذ المساعد بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بالقاهرة ، بعنوان: قراءة في كتاب “من أسرار البيان القرآني” ، والتي أكد فيها أن البلاغة هي أرقى علوم اللغة وأشرفها ، وبها يُعلم غثُّ الكلام من سمينه ، مضيفًا أن علماءنا قد أجادوا في تصنيف وترتيب علومها ، فوضعوها على ثلاثة علوم مرتبة ترتيبًا تصاعديًّا بحسب صياغة الجملة ، وسبك المعنى ، وجودة الأداء ، وهذه العلوم هي: علم المعاني لصياغة الجملة ، وعلم البيان لسبك المعنى ، وعلم البديع لجودة الأداء.
مبينًا أهمية هذا الكتاب وتكمنه في كونه متعلقٌ بعلمٍ هو من أهمِّ العلوم في الكشف عن وجوه إعجاز القرآن الكريم وهو علم البلاغة ، مؤكدًا أن كتاب “من أسرار البيان القرآني” لبنة هامة في صرح الدراسات القرآنية ، حيث إن الدراية بعلوم اللغة العربية عامة وعلم البلاغة خاصة شيء ضروري في معرفة جمال القرآن الكريم وجوانب إعجازه ، كما أنه لا ينبغي لأي أحد أن يزعم تفسير القرآن الكريم دون معرفة كافية بعلم البلاغة وغيره من علوم العربية ، ومن هنا فإن الجهل بأوجه البلاغة والبيان يؤدي إلى التطرف في فهم تعاليم القرآن الكريم،
كما أكد أن القرآن الكريم في أعلى درجات الفصاحة والبلاغة والبيان ، وقد تحدى العرب ببلاغته وفصاحته, ولم يستطع أحد من الأدباء والبلغاء قديمًا ولا حديثًا أن يعارض البلاغة القرآنية , وأن من حاول ذلك لم يكد يبدأ حتى انتهى إلى تكسير قلمه وتمزيق صحفه لما وجد من أسرار البلاغة والفصاحة القرآنية ، وهو ما يؤكد قول الله (عز وجل) : “قُلْ لئِن اجْتَمَعَتِ الإنْسُ والجِنُّ عَلى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هذَا القُرْآنِ لا يَأتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُم لِبَعْضٍ ظَهِيرًا”.
وفي المحاضرة الثاني التي ألقاها الدكتور/ محمود الفخراني مساعد وزير الأوقاف لشئون الامتحانات والتدريب بعنوان: “أساسيَّات علم النحو” ، أكد أن تعلم اللغة العربية بالقدر المعين على فهم القرآن الكريم والسنة النبوية واجب شرعًا ، وأن النطق الصحيح ضروري لصحة كثير من العبادات كالشهادتين والأذان والصلاة ، ولذلك فإن التمكن في اللغة العربية من ضروريات الدعوة إلى الله (عز وجل) ، حيث إن الكلمة المنضبطة لُغَويًّا ونحويًّا تؤتي ثمارها المرجوة في قلوب المستمعين.
مشيرًا إلى أن الإلقاء يختلف من شخص لآخر طبقًا لملكاته اللغوية ، وأن اللحن في قواعد اللغة العربية قد يؤدي إلى الخطأ في العقيدة ، ولذلك أُثِرَ عن سيدنا عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – أنه قال : “تعلموا العربية فإنها من دينكم” ، وبَيَّنَ سيادته أن متعة اللغة تكمن في توظيفها التوظيف الصحيح وقال سيدنا أبو بكر الصديق – رضي الله عنه -: “لأن أقرأ فأسقط خير من أن أقرأ