أعرب معالي وزير الأوقاف أ.د/ محمد مختار جمعة خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم السبت 28-2-2015م بقاعة النيل بفندق كونراد بالقاهرة عقب الجلسة الافتتاحية للمؤتمر عن سعادته البالغة باجتماع هذه الوفود والهيئات والمؤسسات الإسلامية والعربية في هذا المحفل العلمي الكبير للمشاركة في فعاليات المؤتمر وأنه يُعد لاستكمال أعضاء منتدى السماحة والوسطية والذي يضم نخبة من كبار علماء الأزهر الشريف والعالم الإسلامي على رأسهم الدكتور/ على جمعة المفتي السابق والدكتور / أحمد عمر هاشم رئيس جامعة الأزهر الأسبق وعضو هيئة كبار العلماء والدكتور / عبد الله مبروك النجار عضو مجمع البحوث الإسلامية.
كما هنأ معالي الوزير أ.د/ محمد أبو هاشم لاختياره رئيسًا لهيئة ضمان الجودة العالمية للدعوة الإسلامية، وهي وإن كانت هيئة غير رسمية إلا أنها سيكون لها أثر كبير على المستوى الدولي في العالم العربي والإسلامي وذلك من خلال:
أولا : أن الهيئة العالمية لضمان جودة الدعوة ستضع مواصفات للمسجد الجامع إذ إن هناك مقاييس لفكرة المسجد الجامع والتي من أهمها عدم بناء المسجد على أرض مغتصبة أو على حرم طريق إلى آخر ما نشاهده من عشوائية في اختيار أماكن دور العبادة , ولقد وقّعنا جميعًا على وثيقة حماية النيل , ونحاول الآن إيجاد حلول للمساجد المقامة على الترع والمصارف وزمام السكك الحديدية .
ثانيًا : تضع الهيئة مواصفات للإمام أو الداعية أو الخطيب بما يتماشى مع معطيات الحضارة وتجديد الفكر الديني .
وفي سؤال عن حصر علمي لأخطاء بعض المسلمين أعرب معالي الوزير أنه ستقوم لجنة الدراسات الفقهية التابعة للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية بحصر جميع الأخطاء التي وقع فيها المسلمون لدراستها ووضع الحلول للخروج منها، وذلك بمناقشتها في ملتقى الفكر الإسلامي والذي سيعقد بعد الانتهاء من المؤتمر مباشرة بواقع ملتقى أسبوعيا نناقش فيه جميع الأخطاء وسبل تفنيدها لتصحيح الصورة التي علقت بالإسلام الوسطي السمح .
كما أكد معالي وزير الأوقاف خلال المؤتمر أن جميع جلسات المؤتمر ستبث على كل مواقع التواصل الاجتماعي , كما أن التوصيات ستترجم إلى تسع لغات غير العربية وسيتم توزيعها على جميع المراكز الإسلامية في جميع أنحاء العالم معربًا عن سعادته بالموافقة رسميًا على إنشاء إدارة عامة للغات والترجمة بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية بوزارة الأوقاف المصرية مما يعكس حرص القيادة السياسية على الاهتمام بنشر سماحة الإسلام في كل أنحاء العالم .
كما أشار معالي وزير الأوقاف في المؤتمر الصحفي أننا ضد ربط الإرهاب بالأديان , وفي سؤال عن استخدام اللغة العربية للدعاة في خطبة الجمعة قال معالي وزير الأوقاف إن الذي جرّأ غير المتخصصين في الدعوة لصعود المنابر هو تبسط البعض في استخدام العامية فلابد للإمام أن يرتقي بذوق الناس , مشددًا على أننا لن نستطيع أن نقتلع التشدد من جذوره حتى نقتلع التسيب من جذوره , ولدينا قيادة سياسية مؤمنة بأن أقصر الطرق لمواجهة الإرهاب هو التدين الصحيح والفهم الصحيح للدين .