*:*الأخبارأخبار الأوقاف2
مفتي الجمهورية السابق ورئيس لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب ديننا دين حفظ الحقوق وإقامة العدل
مفتي الجمهورية السابق ورئيس لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب
ديننا دين حفظ الحقوق وإقامة العدل
********************
خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الأوقاف “عقد المواطنة وأثره في تحقيق السلام المجتمعي والعالمي” قدم أ.د/ علي جمعة رئيس اللجنة الدينة بمجلس النواب خالص الشكر والتقدير لهذه الدعوة الكريمة من معالي أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف لحضور هذا المؤتمر مقدما الترحيب للسادة الحضور ونأمل أن يخرج هذا المؤتمر برؤية تدفعنا إلى مزيد من السلام المجتمعي والعالمي ، وأن نأتمر بأمر ربنا سبحانه وتعالى حيث قال : “هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا” ، وهذا المؤتمر غايته في النهاية عمارة الأرض، فالمواطنة أصبحت وكأنها الحل الأمثل للعصر الحديث وإن كانت هذه المواطنة قد تركها لنا النبي (صلى الله عليه وسلم) في نماذج كثيرة ، ففي مكة كانت الغالبية ضد هذا الدين الجديد ورأى المؤمنون من المشركين ما رأوا ، ومع ذلك كانوا نعم المواطنين بتوجيه نبيهم (صلى الله عليه وسلم) ، حيث قدم الأمن على الإيمان وهذا يمكن أن يكون حال مؤمن يعيش في دولة لا تؤمن بهذا الدين بل قد تريد هدمه ، ومحاربته فلا يخرج عن هذا ويتمسك بدينه وبدعوته بالطرق التي علمنا إياها رسول الله (صلى الله عليه وسلم) على مدار ثلاثة عشر عامًا قضاها في مكة ، وهاجر أصحابه إلى الحبشة وعاشوا الفترة التي عاشوها مواطنين صالحين ، ولما هاجر النبي (صلى الله عليه وسلم) إلى المدينة وجد فيها طوائف وقبائل متعددة ومتنوعة وأحدث فيها وثيقة المدينة التي تحقق التعايش بين أبناء الوطن الواحد , وبعد إقامة دولته (صلى الله عليه وسلم) في المدينة ، رسخ فيها قضية المواطنة أيما ترسيخ ، فيجب دراسة هذه المراحل متكاملة لا أن يجتزأ جزء من مرحلة دون فهم مجمل فلسفة التكامل بين هذه المراحل.