*:*الأخبارأخبار الأوقاف2

وكيل الأزهر يشيد بموضوع المؤتمر ويؤكد: الفكر الإسلامي يضمن بثرائه وتفرده بناء حضارات قائمة على المواطنة

وكيل الأزهر يشيد بموضوع المؤتمر

ويؤكد:

الفكر الإسلامي يضمن بثرائه وتفرده بناء حضارات قائمة على المواطنة

******************************

في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية الثاني والثلاثين تحت عنوان : “عقد المواطنة وأثره في تحقيق السلام المجتمعي والعالمي” نائبًا عن فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب شيخ الأزهر ، أكد أ.د/ محمد عبد الرحمن الضويني وكيل الأزهر أن العالم اليوم بحاجة ماسة لانعقاد هذا المؤتمر الذي يعالج ويتناول قضية عقد المواطنة وأثره في تحقيق السلام المجتمعي والعالمي ، مشيدًا باختيار وزارة الأوقاف لموضوع المؤتمر “عقد المواطنة وأثره في تحقيق السلام المجتمعي والعالمي” الذي يمثل محورًا إنسانيًّا يحقق التسامح والتقارب بين البشر ، والذي يأتي لبنة في بناء متين بناه الأزهر الشريف حينما أطلق مؤتمره التاريخي في عقد المواطنة ، حيث استطاع أن يكشف عن حقيقة الجماعات المتطرفة التي تريد تشويه ديننا الحنيف ، كما أكد أن المواطنين جميعًا لهم حقوق متساوية ويواصل الأزهر الشريف بمؤسسات الدولة الوطنية تحقيق توصيات إعلانه، مؤكدًا أن الإسلام الحنيف عرف المواطنة الصحيحة منذ أربعة عشر قرنًا من الزمان ، وذلك حين وضع وثيقة دينية وسياسية ودستورية تدعوا إلى التعايش السلمي بين جميع الأعراق والطوائف في مجتمع المدينة المنورة الذي كان زاخرًا بأطياف متنوعة ، وإن المتأمل لوثيقة المدينة يرى الكثير من البنود التي تدور حول المواطنة الفاعلة والتعايش السلمي بين أبناء الوطن الواحد ، مشيرًا غلى أن قضية المواطنة من القضايا القديمة المتجددة التي تفرض نفسها وبقوة ، خاصة حين تتبنى الأوطان مشاريع تنموية كبيرة تقتضي من أبنائها الولاء والانتماء ، وأن حاجتنا إلى المواطنة الرشيدة تشتد في ظل العولمة الخانقة التي تتجاوز الحدود وتعتدي على الخصوصيات وتطمس الهويات.
كما أكد أن ما تحمله المواطنة من مضامين إنما ينبع من القيم الإسلامية التي لا تفرق بين إنسان وآخر وكرمت بني آدم دون تمييز ، وأن الأزهر على دراية بالأخطار التي تتهدد العالم الإسلامي فكريًا وثقافيًا ، خاصة التي تستهدف الشباب وتراهن على انتمائهم لأوطانهم ، موجهًا عدة رسائل منها: أن عقد المواطنة يقتضي عدم التفريق بين أطياف الوطن الواحد بل يقوم على خلق بيئة مجتمعية متكافئة بين أطيافه ، وأن الفكر الإسلامي يضمن بثرائه وتفرده أن يبني حضارات قائمة على المواطنة الحقيقية بغض النظر عن العرق أو اللون أو الجنس.
اظهر المزيد

منشور حديثّا

زر الذهاب إلى الأعلى