*:*الأخبارأخبار الأوقاف2

في اليوم الخامس للدورة التدريبية المشتركة لأئمة مصر وفلسطين أ.د / نبيل السمالوطي : الشريعة الإسلامية قدمت بناء متكاملا للنظم الاجتماعية

في اليوم الخامس للدورة التدريبية المشتركة لأئمة مصر وفلسطين

أ.د / نبيل السمالوطي :

الشريعة الإسلامية قدمت بناء متكاملا للنظم الاجتماعية

************************

لليوم الخامس على التوالي استأنفت محاضرات “الدورة التدريبية المشتركة لأئمة مصر وفلسطين” المنعقدة بأكاديمية الأوقاف الدولية بمدينة السادس من أكتوبر اليوم الخميس 10 /2 /2022م ، يأتي ذلك في إطار خطة وزارة الأوقاف في التدريب والتثقيف المستمر للأئمة المصريين وأئمة الدول الشقيقة ، حيث عقدت المحاضرة الثانية بعنوان : “أساسيات علم الاجتماع” ، للأستاذ الدكتور/ نبيل السمالوطي العميد الأسبق لكلية الدراسات الإنسانية جامعة الأزهر.
وفيها أكد الأستاذ الدكتور/ نبيل السمالوطي أن موضوع علم الاجتماع : هو الفهم العلمي للمجتمع من خلال دراسة الظواهر والنظم الاجتماعية دراسة علمية، بتطبيق المنهج العلمي الذي يقوم على طرح الفروض وتحقيقها تحقيقًا واقعيًا عن طريق الأساليب التاريخية والإحصائية والتجريبية، ودراسة الحالة والمقارنة ، كل هذا بهدف الوقوف على السنن الاجتماعية والتاريخية أو القوانين التي أودعها الله تاريخ الإنسان ومجتمعه.
مؤكدًا أن الهدف من فهم الظواهر فهمًا علميًّا : هو إمكانية التنبؤ بها تمهيدًا للتحكم فيها بإذن الله، وهذا يعني أن الهدف النهائي من العلم لا بد أن يكون تطبيقًا، فالفهم والتوصل إلى القوانين مرحلة نظرية توصل إلى ميدان التطبيق لصالح الإنسان ومجتمعه.
وإذا كانت محاولات وأساليب الفهم النظري متفقًا عليها في مجال العلوم الطبيعية بين العلماء، ويظهر الخلاف بينهم في حال التطبيق، فإن الأمر مختلف في العلوم الاجتماعية، حيث إن الخلاف لا يظهر فقط عند مرحلة التطبيق، وإنما يظهر كذلك عند محاولات وأساليب الفهم النظري، بل وفي أساليب المعالجة المنهجية ذاتها.
ومن هنا نجد مدارس واتجاهات وتيارات كثيرة ومتصارعة ومتناقضة، مطروحة في تراث علم الاجتماع، أبرزها التيار الوظيفي أو تيار التوازن والتيار المادي الجدلي. ونحن في مجتمعاتنا الإسلامية العربية، بحاجة إلى إعادة النظر في كل هذه التيارات المتصارعة ، وإعادة النظر في فحصها من منظور نقدي، واستنادًا إلى الحقائق الواردة في القرآن الكريم والسنة، وإلى محاولات الفهم العلمي لواقعنا الاجتماعي من خلال دراسات واقعية هادفة وموجهة، وقد قدمت الشريعة الإسلامية بناء متكاملا للنظم الاجتماعية -أسرية واقتصادية وإدارية وتربوية، تحقق من خلاله النمو الروحي والعقلي والأخلاقي والاجتماعي للإنسان.
اظهر المزيد

منشور حديثّا

زر الذهاب إلى الأعلى