*:*الأخبارأخبار الأوقاف2
الأوقاف تختتم فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب بندوة : “الخطاب الديني وترسيخ الهوية”
الأوقاف تختتم فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب
بندوة : “الخطاب الديني وترسيخ الهوية”
د/ أيمن أبو عمر:
النص ثابت مقدس وتجديد الخطاب الديني يتعلق بالشروح والآراء الفقهية والأحكام الفرعية
الواعظة/ وفاء عبد السلام :
الدولة المصرية اهتمت بالمرأة اهتمامًا كبيرًا
وواعظات الأوقاف أثبتن قدرتهن على تحمل الأمانة
***************
في إطار دور وزارة الأوقاف المصرية في نشر الفكر الوسطي الصحيح ومواجهة الفكر المتطرف ، وتصحيح المفاهيم الخاطئة ، ومن خلال التعاون مع وزارة الثقافة ، اختتمت وزارة الأوقاف فعالياتها اليوم الاثنين 7/ 2/ 2022م بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الثالثة والخمسين من خلال المشاركة في ندوة: “الخطاب الديني وترسيخ الهوية” ، وذلك بحضور الدكتور/ أيمن أبو عمر وكيل الوزارة لشئون الدعوة ، والواعظة وفاء عبد السلام منسق مبادرة “سكن ومودة” ، والأستاذة/ إيمان ممدوح مدير برامج الحوار بالهيئة القبطية الإنجيلية والقمص/ موسى إبراهيم المتحدث الرسمي باسم الكنيسة الأرثوذكسية.
وفي كلمته أكد الدكتور/ أيمن أبو عمر أن وزارة الأوقاف تسعى في قضية التجديد على محاور مختلفة ، من أهمها التأليف والترجمة والنشر ، وبناء الوعي من خلال التدريب والتأهيل والتثقيف ، ونشر الثقافة الدينية الوسطية من خلال التنوع في وسائل الوصول للجمهور عبر صفحات السوشيال ميديا المتنوعة والمتخصصة التي بلغت 31 صفحة وموقعا وقناة حتى الآن ، مشيرًا إلى أن تجديد الخطاب الديني لا يتعلق بالثوابت ، وإنما التجديد يجري على الآراء الفقهية والأحكام الفرعية التي استنبطها الفقهاء والتي يسوغ الاختلاف فيها.
مؤكدًا أن حب الوطن في السياق الطبيعي فطرة لا تعارض بينها وبين التدين ، لكن في فترة اختطاف الخطاب الديني من الجماعات المتطرفة تم طرح تقابلية بين الدين والوطن مما جعل بعض العلماء المجددين يضيفون حفظ الوطن كأحد الكليات التي اتفقت الشرائع على حفظها ، مضيفًا أن الحفاظَ على الوطنِ حفاظٌ على الدينِ ، فلا بد للدينِ من وطنٍ يحملُه ويحميهِ، ولقد حبانا اللهُ (عز وجل) بوطنٍ من أكرمِ الأوطان ، فمصرُ هي البلدُ الذي أثنى الله (عزو جل) عليه في كتابه الكريم في أكثرِ من موضعٍ ، فهي الأرضُ المباركةُ، وهي المقامُ الكريمُ ، وهي أرضُ الأنبياءِ والأولياءِ والشهداءِ والصالحينَ ، قال عبدُ الله بنُ عمرِو بنُ العاصِ (رضي الله عنهما) : “مَن أرادَ أن ينظرَ إلى الفردوسِ فلينظرْ إلى أرضِ مِصرَ حين يخضرُّ زرعُها ، ويُزهِرُ ربيعُها ، وتُكسى بالنُّوَّارِ أشجارُها ، وتُغنِّي أطيارُها” ، وقال الصحابيُّ الجليلُ كعبُ الأحبارِ (رضي الله عنه) : ” إني لأحبُّ مصرَ وأهلَها ؛ لأنَّ أهلَها أهلُ عافيةٍ ، ومن أرادها بسوءٍ أكبَّه ُاللهُ على وجهِه”، ويكفي أبناءَ مصرَ شرفًا أنهم وصيةُ رسولِ الله (صلى الله عليه وسلم) حيث قال: “اسْتَوْصُوا بأهلِها خيرًا؛ فَإِنَّ لَهُمْ ذِمَّةً ورَحِمًا” ، وقال (صلى الله عليه وسلم) : “إذا فتحَ اللهُ عليكم مصرَ بَعْدي ، فاتَّخذوا فيها جُندًا كثيفًا؛ فذلك الجندُ خيرُ أجنادِ الأرضِ”، فقال أبو بكرٍ الصِّدِّيقُ (رضي الله عنه): ولِمَ يا رسولَ الله؟ قال: “لأَنَّهُمْ وَأَزْوَاجَهُمْ وأبناءَهم فِي رِبَاطٍ إلى يَوْمِ الْقِيَامَةِ”.
وفي كلمتها أكدت الواعظة/ وفاء عبد السلام أن الإسلام كرم المرأة وأن الدولة المصرية في عهد السيد الرئيس/ عبد الفتاح السيسي اهتمت اهتمامًا كبيرًا بالمرأة وعملت على تمكينها في كافة المجالات وقد انتهجت وزارة الأوقاف هذا النهج فمكنت للمرأة واعظة وقيادية ، مؤكدة أن الواعظات أثبتن على مدى السنوات القليلة الماضية أنهن على قدر الأمانة ، حيث شاركن في العديد من الفعاليات الوطنية إلى جانب أخواتهن من الراهبات والتي منها : مشاركتهن في حملة “طرق الأبواب” للتوعية بمفاهيم الولاء والانتماء الوطني ، ومشاركتهن في مبادرة “معًا في خدمة الوطن”، ومشاركتهن في مبادرة “مراكب النجاة” التي أطلقتها وزارة الهجرة ، ومشاركتهن في عمل ” أيام المحبة والسلام” ، ومشاركتهن بلقاء الشركاء في برنامج “قادة من أجل بناء المجتمع المصري” مع الراهبات والمكرسات والخادمات وعميد كلية البنات جامعة الأزهر بالمنيا ، هذا إلى جانب مشاركتهن في جميع المؤتمرات الدولية، والعديد من الندوات والمحاضرات واللقاءات التوعوية والتثقيفية التي تعقد للأئمة بأكاديمية الأوقاف الدولية أو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية.