*:*الأخبارأخبار الأوقاف2
خلال المحاضرة الأولى بالدورة التدريبية المشتركة لأئمة مصر وفلسطين أ.د/ عبد الله النجار: القواعد الفقهية أدوات لضبط التصرفات وهي ميدان فسيح للمذاكرة والتلاقي والأحكام الشرعية تتغير بتغير الزمان والمكان
خلال المحاضرة الأولى بالدورة التدريبية المشتركة لأئمة مصر وفلسطين
أ.د/ عبد الله النجار:
القواعد الفقهية أدوات لضبط التصرفات
وهي ميدان فسيح للمذاكرة والتلاقي
والأحكام الشرعية تتغير بتغير الزمان والمكان
*****************************************
في إطار فعاليات اليوم الأول للدورة التدريبية المشتركة لأئمة مصر وفلسطين بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية اليوم الأحد 6/ 2/ 2022م ، ألقى أ.د/ عبد الله النجار عضو مجمع البحوث الإسلامية وعميد كلية الدراسات العليا بجامعة الأزهر الأسبق المحاضرة الأولى بعنوان: “القواعد الفقهية” للأئمة من الدولتين الشقيقتين مصر وفلسطين ، بحضور الدكتور/ هشام عبدالعزيز رئيس القطاع الديني ، والدكتور/ محمد عزت أمين عام المجلس الأعلى للشئون الإسلامية ، والدكتور/ أشرف فهمي مدير عام الإدارة العامة للتدريب.
وفي محاضرته رحب أ.د/ عبد الله النجار بالسادة الحضور، مبينًا أن هذه الدورات من الأهمية بمكان لأنها تجمع طلاب العلم في مكان واحد في دائرة الحوار والمناقشة لأمور قد تلتبس على البعض ، مؤكدًا أن القواعد الفقهية “أدوات لضبط التصرفات وفق ما يريده الله (عز وجل) من عباده” ، ودراسة هذا العلم من أشرف أنواع الدراسات ، والوقوف على أسراره من أدق العلوم التي يجب أن يحصلها الإمام أو الباحث في الشأن الديني ، وتدخل ضمن قول النبي (صلى الله عليه وسلم) : “من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين”.
مشيرًا إلى أن القواعد الفقهية أقسام منها ما ينظم القواعد الأصولية في مجال الفقه ، ومنها ما ينظم القواعد الأصولية في مجال أصول الفقه ، كما أن هناك قواعد تنظم أعمال القلوب والنوايا فالأعمال بالنيات ، أما ما يتعلق بالمعاملات بين الناس فهي مبنية على ظاهر التصرفات ، فقواعد الفقه الكلية ميدان فسيح كبير للمذاكرة والتلاقي ، والأحكام الفقهية تتسع بما لا يترك مجالًا إلا ببيان الحكم الشرعي له من حل أو حرمة ، مطلوب أو غير مطلوب ، فالأحكام الفقهية تشمل كل حركات الإنسان وسكناته.
مبينًا أن الأحكام الشرعية تتغير بتغير الزمان والمكان فقد يباح للإنسان شيء في مكان ، ويحرم عليه في مكان آخر ، وأن التيسير هو شرع الله (عز وجل) ، والفقيه هو الذي يجيد التيسير ويحسن التيسير بدليل ، فقد ورد أن النبي (صلى الله عليه وسلم) “ما خُيِّر بين أمرين إلَّا اختار أيسرهما ما لم يكن إثمًا ، فإن كان إثمًا كان أبعد النَّاس منه” .
مؤكداً أن من يتعرض لأمر الإفتاء يجب أن يحيط علمًا بأدوات الفتوى والاجتهاد ، وأما من تعرضوا للإفتاء ، ولم يمتلكوا أدوات الفتوى ، ووضعوا أنفسهم موضع الله (عز وجل) في الحكم على البعض بالكفر ، وجعلوا الخروج من الملة مضغة في أفواههم دون أن يكون لديهم قواعد منضبطة في الحكم على تصرفات الخلق هؤلاء ما هم إلا أهل التشدد وأصحاب الفكر المتطرف.