*:*الأخبارأخبار الأوقاف2
خلال ندوة “صعوبات الترجمة عن العربية وآفاقها” رئيس الإدارة المركزية للعلاقات الخارجية بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية : إصدارات الأوقاف المترجمة بلغت أكثر من (150) كتابًا مترجمًا على أيدي متخصصين في اللغات الأجنبية
خلال ندوة “صعوبات الترجمة عن العربية وآفاقها”
رئيس الإدارة المركزية للعلاقات الخارجية بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية :
إصدارات الأوقاف المترجمة بلغت أكثر من (150) كتابًا مترجمًا على أيدي متخصصين في اللغات الأجنبية
ويؤكد :
الخطبة المترجمة ترسخ أسس التعايش السلمي بين الناس جميعًا
**********************
في إطار دور وزارة الأوقاف المصرية في نشر الفكر الوسطي المستنير ومواجهة الفكر المتطرف ، وتصحيح المفاهيم الخاطئة ، وإيمانا منها بأهمية الترجمة عن اللغة العربية إلى اللغات الأجنبية المختلفة ، ومن خلال التعاون بين وزارتي الأوقاف والثقافة ، من خلال ندوة “صعوبات الترجمة عن العربية وآفاقها” ضمن فعاليات مؤتمر : “الترجمة عن العربية جسر الحضارة” ، والتي انطلقت مساء اليوم الخميس ٢٧/ ١ / ٢٠٢٢م ، وذلك بحضور الدكتور/ حسين محمود عميد كلية اللغات والترجمة بجامعة بدر ، والدكتورة/ نهاد منصور أستاذ الترجمة الإنجليزية ، والدكتور/ سعيد حمدان المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية ، والشيخ/ نور الدين قناوي رئيس الإدارة المركزية للعلاقات الخارجية بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية ، والدكتور/ أحمد السعيد مدير الورشة .
وفي كلمته أكد الدكتور/ نورالدين قناوي رئيس الإدارة المركزية للعلاقات الخارجية بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية أن القرآن الكريم بين أن اختلاف اللغات من آيات الله تعالى: ( وَمِنْ آَيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِلْعَالِمِينَ)، وبين أيضًا أن مهمة البيان متوقفة على لسان المدعو : ( وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ فَيُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ) ، وقد أشار النبي (صلى الله عليه وسلم) إلى ذلك حينما قال: (لَمْ يَبْعَثِ اللَّهُ نَبِيًّا إِلاَّ بِلُغَةِ قَوْمِهِ).
والترجمة ومعرفة اللغات الأخرى هي وسيلة التعارف والتقارب بين المتحدثين بلغات مختلفة، ولذلك فقد عني النبي (صلى الله عليه وسلم) منذ البداية بأهمية الترجمة، حيث تحدث مع كل قوم بلهجتهم ولغتهم التي يعرفونها، فعن ْ كَعْبِ بْنِ عَاصِمٍ الْأَشْعَرِيِّ رضي الله عنه قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : ( لَيْسَ مِنْ امْبِرِّ امْصِيَامُ فِي امْسَفَرِ )، وقد حث على تعلم اللغات : فعن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال : أمرني رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أن أتعلم له كتاب يهود قال : ( إني والله ما آمن يهود على كتاب ) قال : فما مر بي نصف شهر حتى تعلمته له قال: فلما تعلمته كان إذا كتب إلى يهود كتبت إليهم وإذا كتبوا إليه قرأت له كتابهم. (رواه الترمذي وقال: هذا حديث حسن صحيح).
مشيراً إلى أن الترجمة كانت ولازالت بمثابة الجسر التي تعبر الثقافات من خلاله إلى باقي المجتمعات ، فهي تلعب دورا كبيرا في الحوار بين الثقافات المختلفة، وتضييق الفجوة بينها ، وتهيء الظروف لإيجاد مشترك عالمي.
مؤكداً أنه إيمانًا من وزارة الأوقاف المصرية بأهمية التواصل والتعارف بين الشعوب والأمم، وقيامًا بدورها في تصحيح الصورة المغلوطة عن الإسلام، والتي ساهمت فيها الكثير من الترجمات الخاطئة والمحرفة لكتاب الله تعالي ولسنة نبيه (صلى الله عليه وسلم) وللكتب الإسلامية بشكل عام، فقد أولت الأوقاف عناية فائقة بالترجمة إلى اللغات المختلفة من خلال المحاور التالية:
أولًا: الخطبة المترجمة
ومن خلالها تحرص الأوقاف على ترسيخ أسس التعايش السلمي بين الناس جميعًا وبدأت تجربة الخطبة المترجمة من عام 2015م وكانت تترجم باللغة الإنجليزية فقط واستمرت حتى عام 2017م ، ثم تم التوسع في باقي اللغات حتى وصلت الترجمة للخطبة إلى تسع عشرة لغة بجانب لغة الإشارة ، منها خمس لغات أفريقية وهي (الهوسا ، الأمهرية ، الصومالية ، البمبرا، السواحيلية) وهذا ما يخدم أكثر من عشرة ملاين نسمة في البلاد غير الناطقة باللغة العربية والمتحدثين باللغات الأفريقية المختلفة.
ثانيًا: ترجمة معاني القرآن الكريم
بدأت ترجمة معاني القرآن الكريم من عام 1985م بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، حتى نتمكن من خدمة ونشر صحيح الإسلام لأكبر عدد ممكن من دول العالم الذين يريدون معرفة ما هو الإسلام الصحيح عن طريق توضيح المعاني الصحيحة للقرآن الكريم ، وقد بلغ عدد اللغات المترجم إليها كتاب المنتخب إلى أربع عشرة لغة هي: (الإنجليزية ، الفرنسية ، الألمانية ، الروسية ، الصينية ، الإسبانية ، الإندونيسية ، الألبانية ، الكورية ، السواحيلية، اليابانية، التركية، الأوردية، اليونانية)، وجار الترجمة إلى لغتين أخريين هما: الهاوسا والعبرية.
ثالثًا: إصدارات سلسلة رؤية للفكر المستنير
تم إطلاق مشروع سلسلة (رؤية) للفكر المستنير في عام 2019م، وبلغ إجمالي إصدارات سلسلة (رؤية) من الكتب باللغة العربية 38 كتابًا، حيث إن هذا المشروع يتم بالتعاون بين وزارة الأوقاف ووزارة الثقافة من خلال المجلس الأعلى للشئون الإسلامية والهيئة المصرية العامة للكتاب ، وبلغ إجمالي ما تم طبعه باللغات الأجنبية من إصدارات سلسلة رؤية للفكر المستنير 44 كتابا، إلى (9) لغات:
باللغة الإنجليزية : 12 كتاب.
باللغة الفرنسية : 10كتب .
باللغة الألمانية : 4 كتب.
باللغة الروسية : 5 كتب.
.باللغة الإسبانية :5 كتب.
باللغة اليونانية : 3 كتب.
باللغة الإيطالية :كتابان.
باللغة البرتغالية : كتابان.
باللغة الأردية : كتاب.
ويجري حاليًا ترجمة :
كتاب الفهم المقاصدي .. رؤية عصرية باللغة الألمانية
كتاب الفكر النقدي بين التراث والمعاصرة : الإنجليزية.
كتاب الأدب مع سيدنا رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) : الإنجليزية – الألمانية – الإسبانية – الروسية – الأوردية – السواحيلي – البرتغالية.
رابعًا: إصدارات سلسلة رؤية للنشء
تم إطلاق مشروع سلسلة (رؤية للنشء)، وبلغ إجمالي إصدارات سلسلة (رؤية للنشء) من الكتب باللغة العربية 15 كتابًا، تم ترجمة كتاب “شخصيات مصرية” إلى ثلاث لغات وكتاب “القفز فوق الصعاب” إلى لغتين.
هذا إلى جانب إصدار وزارة الأوقاف والمجلس الأعلى للشئون الإسلامية للعديد من الكتب المترجمة إلى اللغات المختلفة منها.
جدير بالذكر أن وزارة الأوقاف تقوم بإسناد الترجمة إلى المتخصصين من أساتذة اللغات بالجامعات المصرية، وعلى رأسهم أساتذة اللغات بكلية اللغات والترجمة بجامعة الأزهر ، حيث تدرك الوزارة أن الترجمة لابد أن يقوم بها من هم على دراية بعلوم اللغة العربية والعلوم الشرعية مع الاتقان التام للغات المترجم إليها. كما تقوم أيضًا بمراجعة ما يتم ترجمته وعرضه على المتخصصين للتأكد من سلامته من أي خطأ، ونقل المعنى على الوجه الأمثل.
وعلى هامش الفاعليات أهدى الشيخ/ نور الدين قناوي نسخة من سلسلة “رؤية ” المترجمة لكل من الدكتور/ سعيد حمدان المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية ، والدكتور /حسين محمود عميد كلية اللغات والترجمة بجامعة بدر ، والدكتورة/ نهاد منصور أستاذ اللغة الإنجليزية ، والدكتور/ عبد الحميد مرزوق أستاذ الأدب الألماني بكلية الألسن .