في ضوء رسالة المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بوزارة الأوقاف وأنشطة لجانه العلمية في مختلف نواحي العلوم، وما يقدمه المجلس للطلاب الوافدين الدارسين بجمهورية مصر العربية بجامعة الأزهر والجامعات المصرية، والمعاهد الأزهرية من منح مالية وأنشطة تثقيفية وترفيهية، ورعايتهم لمواصلة دراستهم بالأزهر الشريف والجامعات المصرية.
وبناءً على توجيهات معالي الأستاذ الدكتور/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف ورئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بتناول موضوع وباء (الإيبولا) المنتشر في أفريقيا لتوعية الطلاب الدارسين بمصر عن هذا المرض، وكيفية الوقاية من الإصابة به، ولطمأنتهم على أسرهم في بلادهم.
عقد المجلس الأعلى للشئون الإسلامية ندوة بعنوان: الإيبولا: (طاعون العصر) تحدث فيها أساتذة متخصصون في الطب من أعضاء المجلس الأعلى للشئون الإسلامية انطلاقًا من رسالته في احتضان الطلاب الوافدين الدارسين بجمهورية مصر العربية، وذلك يوم الثلاثاء الموافق 27 يناير 2015م العاشرة صباحًا بقاعة المحاضرات بالمجلس.
بدأت الندوة بترحيب من الأستاذ الدكتور الأمين العام بالسادة الأساتذة المتحدثين وبالسادة الحضور من الطلاب الوافدين من أبناء العالم الإسلامي.
ثم تحدثت الأستاذة الدكتورة/ مها عقل ـ عميد كلية طب الأزهر بنات ـ القاهرة مشيدة بدور المجلس في رعاية هؤلاء الطلاب الوافدين وتثقيفهم حتى يكونوا سفراء لمصر في بلادهم وذلك من خلال العلم الذي تلقوه بالأزهر الشريف معاهد وجامعات.
ثم تحدثت الدكتورة / هند عزت ـ مدرس الميكروبيولوجي بقسم التحاليل بمستشفى الزهراء ـ بكلية طب الأزهر عن مرض الإيبولا واكتشافه عام 1976م في نهر يسمى الإيبولا وكانت بداية انتشاره في السودان والكونغو، وتفشى المرض عام 2014م ويطلق عليه (الحمى النزفية)، وانتشر في غرب أفريقيا وأن هذا الفيروس له مدة حضانة تتراوح بين يومين إلى 21 يوم ولا تظهر له أعراض في البداية، وتفشى المرض في البلاد التي لها نظام صحي ضعيف جدًا، وينتقل هذا المرض اللعين عن طريق خفافيش الفاكهة، وهو أكثر النواقل،وكذا عن طريق الغوريلا والشمبنزي والظباء، وعن طريق بقايا لحوم الحيوانات التي تم اصطيادها، وينتقل للإنسان عن طريق الدم (الجروح أو لمس الأسطح عن طريق مسام الجلد أو الأظافر، أو عند دفن الموتى المصابين بهذا المرض. وأعراض هذا المرض الصداع والحمى والطفح الجلدي.
التشخيص وجوب أن يكون لدى المشخص تاريخ مرض حيث يكون المصاب قد أتي من بعض دول الوباء، ويمكن كشفه بالتحاليل والفحص المجهري على أن يكون قسم التحاليل مجهز تجهيزًا بأحدث وسائل التطهير والتعقيم. وأنه لا يوجد علاج لهذا المرض الخطير إلا تشخيصه مبكرًا ويكون العلاج عبارة عن محاليل ومضادات حيوية. وأن مصر قد جهزت قسمًا خاصًا بمستشفى حميات العباسية لاستقبال الحالات المشتبهة برغم عدم وصول هذا المرض اللعين إلى مصر بحمد الله.
ثم تطرق الحديث إلى الوقاية وتكون بغسل الأيدي جيدًا وغسل ما بين الأصابع وتنظيف الأسطح وتوعية الأفراد وعزل المصابين في بدايات المرض في مكان مجهز لا يساعد على انتشار المرض والبعد عن أكل بقية صيد الحيوانات وارتداء القفازات وسرعة التحاليل وتوجيه النصائح للمسافرين ومطالعة تقارير منظمة الصحة العالمية، والبعد عن الحيوانات الميتة، وطهى الطعام جيدًا.
وفي نهاية الندوة أوضح الأستاذ الدكتور/ أحمد على عجيبة الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية أن جميع طرق الوقاية هى التي دعا إليها الإسلام من خلال النظافة والتطهر وهي التي تقينا من الأمراض وحث الطلاب على الوضوء باستمرار كما دعا إلى الالتزام بمنهج الإسلام بحلال الطيبات وتحريم الخبائث.
لمشاهدة فيديو الندوة يرجى الضغط هنا