*:*الأخبارأخبار الأوقاف2

خلال اليوم العاشر للدورة التدريبية المشتركة لأئمة وواعظات مصر والسودان الشقيق بأكاديمية الأوقاف الدولية عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بالقاهرة:  الفهم الصحيح للقرآن والسنة يتطلب الإلمام بقواعد اللغة والأمة التي تفرِّط في لسانها تفرط في هويَّتها

خلال اليوم العاشر للدورة التدريبية المشتركة لأئمة وواعظات مصر والسودان الشقيق بأكاديمية الأوقاف الدولية عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بالقاهرة: 

الفهم الصحيح للقرآن والسنة يتطلب الإلمام بقواعد اللغة

والأمة التي تفرِّط في لسانها تفرط في هويَّتها

*****************************************
    في إطار فعاليات الدورة التدريبية الثانية المشتركة لأئمة وواعظات مصر والسودان بأكاديمية الأوقاف الدولية لتدريب الأئمة والواعظات وإعداد المدربين اليوم الأحد الموافق ١٩ / ٩ / ٢٠٢١م، ألقى أ.د/ عوض إسماعيل عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بالقاهرة محاضرة لأئمة وواعظات مصر والسودان ، بحضور د. أشرف فهمي مدير عام الإدارة العامة للتدريب.
وفي بداية محاضرته رحب أ.د/ عوض إسماعيل بالسادة الضيوف الكرام من أئمة وواعظات السودان ومصر مشيرًا إلى أن الدعوة إلى الله تعالى على هدى وبصيرة قال تعالى: ” قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي”، وأن هذه الفئة التي اختارها الله (عز وجل) لتكون مبلغة بحق عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال تعالى: “فَلَوْلَا نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَائِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ”، مؤكدًا أن مصر والسودان يربطهما شريان واحد هو نهر النيل ويجمعهما هدف واحد ، موضحًا أن الدعوة مطلوب أن تكون بالأخلاقيات والسلوكيات قبل أن تكون بالخطب والدروس ، فأكبر الدول التي دخلها الإسلام كانت عن طريق سلوكيات ومعاملات المسلمين ، فشريعتنا شريعة الرحمة ، والصدق ، والإخلاص ، والأخلاق الحسنة.
       مؤكدًا أن اللغة العربية أهم أدوات الدعوة والتي تعين الداعية على تقديم معلوماته بأسلوب رائع جذّاب متقن ، كما أن الفهم الصحيح للقرآن والسنة لا يتأتى على الصورة المرضية إلا بعد الإلمام بقواعد اللغة قال تعالى ” قُرْآنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ ” ، فاللغة العربية هي الوعاء الذي يحمل مراد الله ( تبارك وتعالى ) إلى خلقه .
       مبينًا أن كتاب الله ( تبارك وتعالى ) صالحٌ لكل زمان ومكان ، لذلك لم يفسر الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) القرآن الكريم تفسيرًا تفصيليًا ، ليترك الباب مفتوحًا للعلماء على مر العصور لاستخراج ما تقتضيه أحوال كل عصر من أحكام قال تعالى: ” كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ ” ، فالأمة التي تفرِّط في لسانها تفرط في هويتها ، وكان عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) يرى أن الخطأ في الرمي أهون من الخطأ في اللغة، فيُروى أنه مرّ على قومٍ يسيئون الرمي، فأنـَّبهم على ذلك، فقالوا: “يا أمير المؤمنين إنا قوم متعلمين – بدلاً من متعلمون – ، فضجر عمر (رضي الله عنه) لذلك، وقال: “والله لخطؤهم في رَمْيِهم أهون على خطئهم في لسانهم” .
اظهر المزيد

منشور حديثّا

شاهد أيضًا
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى