خلال الدورة التدريبية الثانية عشرة لتنمية مهارات معلمي التربية الدينية
بالقاعة الكبرى بمسجد النور بالعباسية
د. محمد منصور :
استخدام وسائل التواصل الحديثة ضرورة عصرية لأداء الرسالة الدعوية والتعليمية والتربوية
ولا بد من فهم مقاصد النصوص وغاياتها
والتفرقة بين العادات والعبادات
د. محمد محمد سعد:
الدولة المصرية تخطو خطوات واثقة نحو عهد جديد
وهذه مرحلة بناء الإنسان المصري ونشر الوعي
*-*-*-*-*-*-*-*-*
في إطار التعاون والتنسيق المستمر بين وزارتي الأوقاف والتربية والتعليم والتعليم الفني بشأن تنمية مهارات المعلمين ، وبرعاية كريمة من معالي أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف ومعالي أ.د/ طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني ، انطلقت اليوم السبت 18 سبتمبر 2021م بالقاعة الكبرى بمسجد النور بالعباسية بالقاهرة فعاليات الدورة التدريبية المشتركة لرفع مهارات معلمي التربية الدينية ، بحضور د. محمد منصور إمام مسجد النور بالعباسية ، ود. محمد محمد سعد مسئول التربية الدينية بمديرية التربية والتعليم بالقاهرة ، وبمراعاة جميع إجراءات التباعد الاجتماعي ، واتخاذ جميع الإجراءات الاحترازية والوقائية اللازمة.
وفي بداية اللقاء رحب د. محمد منصور بالسادة معلمي التربية الدينية المشاركين في الدورة التدريبية ، موضحًا أن وزارة الأوقاف تشهد نقلة نوعية غير مسبوقة في تاريخها في مجال التدريب والتثقيف المستمر ، وأن الوزارة تخطو خطوات ثابتة نحو التفعيل الأمثل لاستخدام وسائل التواصل الحديثة ، حيث إنها باتت ضرورة عصرية لأداء الرسالة التعليمية والدعوية والتربوية .
مؤكدًا أن هذه الدورات فرصة عظيمة لتبادل الخبرات والآراء والأفكار والنهوض بالعملية التعليمية والدعوية ، ومواجهة المشكلات التي تواجه الدعاة والمعلمين لإعداد جيل متكامل البنيان دينيًا وعلميًا وثقافيًا ونفسيًا مؤهلًا لقيادة الوطن إلى بر الأمان .
موضحًا أنه لا يجوز لأحد أن يحمل الناس جبرًا على ارتداء نوع معين أو طريقة معينة من الثياب , وأنه لا بد أن نفرق بين سنن العبادات التي تؤدى كما أداها سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) , وسنن العادات التي تخضع للتغيير والتجديد والعادات والتقاليد والأعراف , حسب كل عصر وزمان شريطة ألا تخالف الشريعة الإسلامية ، محذرًا من خطر المتشددين الذين لا يفرقون بين ما هو عادة وبين ما هو عبادة ، متمسكين بظواهر النصوص دون النظر في مقاصدها , فشددوا على أنفسهم وعلى المجتمعات ، وهذا مخالف للمقصد الأسمى من الشريعة الإسلامية وهو السماحة والسعة والتيسير على الناس ، فديننا الحنيف دين السماحة واليسر والتوسعة على الناس .
وفي كلمته أكد د. محمد محمد سعد أن برنامج تنمية مهارات معلمي التربية الدينية يوضح الجهد الكبير المشترك بين وزارتي الأوقاف والتربية والتعليم والتعليم الفني ، وهو ما يعكس التعاون والتكاتف بين مؤسسات الدولة ، مؤكدًا أن الدولة المصرية تخطو خطوات واثقة نحو عهد جديد ، وأن أهم ما تقوم به الدولة المصرية هو بناء الإنسان المصري ونشر الوعي ، وتتعاون أجهزة الدولة في هذه المهمة وأهم أجهزة الدولة التي تعمل في هذا المجال وزارتي الأوقاف والتربية والتعليم إلى جانب وزارة الشباب والرياضة ، مبينًا أن هذه الدورات لها أهداف عديدة ومثمرة ، حيث تخوض الدولة المصرية حربًا شرسة ضد التطرف والتشدد من خلال بناء الوعي وتصحيح المفاهيم ، فلا مناص من حماية النشء والحفاظ على الهوية الدينية ، وقد قامت وزارة الأوقاف بجهد واضح وظاهر في نشر الفكر الوسطي المستنير ، وأن القواسم الإنسانية المشتركة هي الأساس والمنطلق الذي ننطلق من خلاله.