:أخبار الأوقافأوقاف أونلاين

خلال فعاليات اليوم الثاني لمعسكر أبي بكر الصديق للأئمة والطلاب الوافدين الدارسين بالأزهر الشريف   

خلال فعاليات اليوم الثاني لمعسكر أبي بكر الصديق للأئمة والطلاب الوافدين الدارسين بالأزهر الشريف 

 الدكتور/ مدحت عيسى 

الحضارة والدين وجهان لعملة واحدة 

   برعاية كريمة من معالي أ.د/محمد مختار جمعة وزير الأوقاف ، وفي إطار البرامج التدريبية والتثقيفية المتنوعة والمتميزة التي تقيمها وزارة الأوقاف، ومشاركة في رعاية الطلاب الوافدين علميًّا وثقافيًّا ، انطلقت اليوم الخميس ١٢ / 8 / 2021م فعاليات معسكر أبي بكر الصديق بالإسكندرية للأئمة والطلاب الوافدين الدارسين بالأزهر الشريف على منحة المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بمناسبة رأس السنة الهجرية 1443هـ ، تحت عنوان: ( أهمية الحضارة والثقافة في بناء الشخصية ) ، بحضور الدكتور / مدحت عيسى مدير عام المخطوطات بمكتبة الإسكندرية ، والدكتور/ هشام عبدالعزيز أمين عام المجلس الأعلى للشئون الإسلامية ، والشيخ/ عبد الفتاح عبد القادر جمعة المشرف العلمي على المعسكر ، وبمراعاة الضوابط الوقائية والإجراءات الاحترازية والتباعد الاجتماعي .

    وفي بداية كلمته أكد د/ مدحت عيسى أن ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﻭﺍﻟﻔﻦ ﻭﺍﻟﺪﻳﻦ ﻣﺼﻄﻠﺤﺎﺕ ﺗﻌﺒِﺮ ﻋﻦ ﻋﺎﻟﻢ ﺁﺧﺮ ﻏﻴﺮ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ، ﻋﺎﻟﻢ ﺫﻭ ﻣُﺜﻞ ﻭﺃﺧﻼﻕ ﻭﻗﻴﻢ ، ﻭﺍﻟﻘﺮﺁﻥ الكريم ﻋﺒّﺮ ﻋﻦ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺍﻵﺧﺮﺓ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﺗﺪﻣﺞ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ( ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﺓ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ‏) ﻭﺗﻤﺜﻞ ﺍﻟﺬﺍﺕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ .

   مشيرا إلى أن الحضارة والدين وجهان لعملة واحدة ، والثقافة‮ ‬بمعناها الشامل ‬وتعريفها العام عبارة ‬عن ‬حصيلة ما‮ ‬يجمعه الإنسان من معارف وعلوم وخبرات عن عالمه الداخلي‮ ‬في‮ ‬ذاته،‮ ‬وعالمه الخارجي‮ ‬من حوله،‮ ‬ومن ثم فهي‮ ‬ثقافة للحياة من حيث إنها موضوع البحث لكل العلوم على اختلاف مجالاتها،‮ ‬بل إنها بمثابة القوة الدافعة لحركة البناء والتنمية في‮ ‬أي‮ ‬مجتمع من المجتمعات،‮ ‬سواء على المستوى الفكري‮ ‬من حيث المفهوم،‮ ‬أو على المستوى التطبيقي‮ ‬للإعمار الحضاري‮ ‬بصورة عامة، ‬

   والثقافة كقوة ناعمة في‮ ‬بنية النسق الحضاري‮ ‬الشامل يمكنها أن تقدم لمجتمعات أمتنا العربية والإسلامية أكثر من مجموع عناصرها الفكرية والمادية ‬إذا ما امتزجت بتعاليم الإسلام الحنيف وقيمه السامية،‮ ‬بحيث‮ ‬يصبح ما‮ ‬يضمره المثقف في‮ ‬نفسه من تلك القيم والتعاليم دافعًا له نحو حياة عصرية‮ ‬تنسجم مع هويته الإسلامية

    مختتما حديثه بأن الجماعات المتطرفة يتنكرون لمن يخالفهم في فهم نصوص الدين الإسلامي، وهذا يتطلب دورا كبيرا للأئمة لحماية النشء من خطورة هذه الأفكار والجماعات المتطرفة ، وأن الأئمة يحملون أعظم رسالة على ظهر هذه الأرض.

اظهر المزيد

منشور حديثّا

شاهد أيضًا
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى