يقول الحق سبحانه : ” وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ * وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ ” (فصلت : 34-35)، ونحن سنعلن للعالم كله وبلغاته المختلفة أن نبينا (صلى الله عليه وسلم) كان رحمة للعالمين ، وكان النموذج البشري الأمثل في مكارم الأخلاق .
ومن هنا نؤكد على جميع السادة الأئمة بأن تدور دروسهم وقوافلهم طوال عطلة نصف العام حول أخلاق الحبيب محمد (صلى الله عليه وسلم) ، والاقتداء بهديه في العفو والصفح ، والصدق والأمانة ، والمروءة والسماحة ، وإعطاء من حرمه ، والعفو عن من ظلمه ، والإحسان إلى من أساء إليه .
وذلك كله لا عن ضعف منا ، وإنما لنبين للناس جميعا أننا أهل حضارة راقية لا تقبل الإسفاف أو الإساءة إلى الأديان على نحو ما يفعل بعض من يزعمون أنهم أهل الحضارة والرقي من إساءات تجاه نبينا صلى الله عليه وسلم لا تشي بتحضر ولا حرص على الحوار الحضاري القائم على الاحترام المتبادل بين الأمم والشعوب .