*:*الأخبارأخبار الأوقاف2

أكاديمية الأوقاف الدولية :
استمرار فعاليات دورة التجديد وقضايا الساعة
لمديري الدعوة ومديري المتابعة

أكاديمية الأوقاف الدولية :

استمرار فعاليات دورة التجديد وقضايا الساعة

لمديري الدعوة ومديري المتابعة

  استمرارًا لخطة وزارة الأوقاف في التدريب والتأهيل المستمر ، وفي إطار الجهود المبذولة للتميز العلمي للقيادات الدعوية ، استأنفت صباح اليوم الأحد الموافق 27 / 6 / 2021م فعاليات دورة التجديد وقضايا الساعة والسوشيال ميديا لمديري الدعوة ومديري المتابعة على مستوى الجمهورية ، وقد بدأت فعاليات اليوم الثاني للدورة بمحاضرة لفضيلة الأستاذ الدكتور / أحمد ربيع عميد كلية الدعوة الإسلامية الأسبق حول كتاب ” العقل والنص ” لمعالي أ . د / محمد مختار وزير الأوقاف.
يأتي ذلك مع الالتزام التام بكافة إجراءات الوقاية الصحية من التعقيم والتطهير ، وارتداء المتدرب للكمامة ، والحفاظ على التباعد الاجتماعي ، طوال مدة التواجد بالأكاديمية .
وفي محاضرته أكد أ.د/ أحمد ربيع عميد كلية الدعوة السابق على دور العقل في فهم النص فلا غنى عن إعمال العقل في فهم صحيح للنص وفي تطبيقاته وفي إنزال الحكم الشرعي على مناطه من الواقع العملي ، كما أنه لا بد من إعادة قراءة النص في ضوء مستجدات العصر حتى يواكب النص جميع جزئيات الحياة .
وأشار فضيلته إلى أن التوكل على الله عز وجل في حديث الأعرابي الذي سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم معنى التوكل، فقال للنبي – صلى الله عليه وسلم : يا رسول الله أترك ناقتي وأتوكل أو أعقلها وأتوكل؟ قال: بل اعقلها وتوكل . وعقل الناقة يعني: شد ركبة الناقة مع ذراعها بحبل لمنعها من الحركة والضياع أثناء غياب صاحبها، فأمره بالأخذ بالسب وعقل الناقة ، فالتوكل على الله والاعتماد عليه أساس تنفيذ ونجاح كل أعمالنا المعتادة في الحياة، والأخذ بالأسباب من تمام التوكل على الله ولا ينافيه، لأن من اكتفى بالتوكل دون الأخذ بالأسباب المشروعة والميسرة والمناسبة مخالف لهدي رسول الله – صلى الله عليه وسلم -، ويسمى ذلك عجزاً وتواكلاً وليس توكلاً شرعياً.
كما أشار فضيلته إلى نموذج أخر جاء في القرآن الكريم هو القصد في المشي ، حيث يقول قال الله تعالى عن وصية لقمان لولده ” وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِن صَوْتِكَ إِنَّ أَنكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ” ، فمعنى قول الله: “وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا” يعني مشية الخيلاء، متكبرًا، جبارًا عنيدًا، فإذا فعلت ذلك أبغضك الله ، ولهذا قال: “إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ” المختال المعجب في نفسه، والفخور أي على غيره.
وأضاف فضيلته أن سيدنا لقمان كذلك أوصى ولده بقوله: “وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ” يعني: امش مقتصدًا مشيًا ليس بالبطيء المتثبط، ولا بالسريع المفرط، بل عدلاً وسطًا بين بين، فالقصد الاعتدال وعدم الخيلاء . مؤكدًا أن ذلك لا يقف عند حدود الماشي على قدميه، إنما يعني القصد وعدم الاختيال مطلقًا سواء أكان الإنسان ماشيًا على قدميه أو مستقلًا دراجته أو راكبًا سيارته ، بل إن الاختيال بالسيارة أشد جرمًا من الاختيال بالمشي على القدمين ، لما فيه من كسر نفوس الفقراء وأسوء ما في ذلك أن يصل الاستعلاء بالنفس إلى تجاوز القوانين المنظمة للمرور والسير ، مع إ الالتزام بقواعد المرور العامة هو الحفاظ على حياتك وحياة الآخرين .
وأضاف فضيلته أن الله تعالى أمر الإنسان بالتواضع وألا يمش في الأرض مختالًا مستكبرًا قال تعالى ( إِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ الأَرْضَ ) يقول: إنك لن تقطع الأرض باختيالك، ويقول: (وَلَنْ تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولا ) بفخرك وكبرك، وإنما هذا نهي من الله عباده عن الكبر والفخر والخُيَلاء، وتقدم منه إليهم فيه معرِّفهم بذلك أنهم لا ينالون بكبرهم وفخارهم شيئا يقصر عنه غيرهم.

اظهر المزيد

منشور حديثّا

زر الذهاب إلى الأعلى