بالصور : افتتاح فعاليات الفوج الثاني عشر للأئمة بمعسكر أبي بكر الصديق بالإسكندرية
الشيخ/ محمد خشبة :
وزارة الأوقاف تشهد نقلة نوعية
غير مسبوقة في تاريخها
الدكتور / أحمد علي سليمان :
وزارة الأوقاف أبدعت في نشر رسالتها
من خلال الدعوة الإلكترونية
باستثمار العنصر البشري
وتمكين المتميزين من الشباب
ينبغي على الإمام ان يتعاطى مع مستجدات العصر
ومتغيراته بأدواته وآلياته
في إطار اهتمام وزارة الأوقاف بالتدريب والتأهيل المستمر ، وتنمية مهارات السادة الأئمة في استخدام وسائل السوشيال ميديا ، وتفعيل برامج الدعوة الإلكترونية ، افتتح أمس الخميس 3 / 6 / 2021م ، المعسكر التثقيفي للأئمة من خلال التسجيل المباشر عبر استمارة المشاركة الإلكترونية وعددهم ٤٣ إمامًا من جميع أنحاء الجمهورية ، بالإضافة إلى مشاركة ١٠٠ إمام من مديرية أوقاف الإسكندرية ، وذلك بعنوان ( أهمية الدعوة الالكترونية ) والتي حاضر فيها الدكتور/ أحمد علي سليمان عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية ، وبحضور الشيخ / محمد خشبة وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية ، والشيخ/ عبد الفتاح عبد القادر جمعة المشرف العلمي على المعسكر ، والشيخ/ عبد العليم عبد الله عضو المركز الإعلامي بالوزارة ، وفي بداية اللقاء رحب الشيخ / محمد خشبة بالسادة الأئمة المشاركين في المعسكر مشيدا بجهود معالي وزير الأوقاف في النهوض بالدعوة والارتقاء بالمستوى المهنى والدعوي للسادة الأئمة للقيام برسالتهم في نشر سماحة الإسلام ومواجهة الأفكار المتطرفة ، موضحًا أن وزارة الأوقاف تحت قيادة معالي أ.د/ محمد مختار جمعة تشهد نقلة نوعية غير مسبوقة في تاريخها .
ومن جانبه قدم الدكتور / أحمد علي سليمان الشكر لمعالي وزير الأوقاف على إتاحته الفرصة لحضور مثل هذه اللقاءات ، فقد أبدع في إدارة وزارته وحقق بفضل الله ثم بفكره المستنير وبرجاله الأبطال إبداعات وإنجازات في سنوات كانت تحتاج إلى عقود ، وسبب ذلك يكمن في : العمل الدءوب ، والتجديد والمتابعة ، والاستثمار في العنصر البشري ، وتمكين المتميزين من الشباب فهو يبحث عن الأكفاء في كل مكان ، وآمل أن تنتقل تجربة الأوقاف في رعاية الأكفاء والموهوبين من العاملين بها إلى شتى المؤسسات ، وحول موضوع المحاضرة أكد سيادته أن أهمية السوشيال ميديا بالنسبة للإمام تعمل على ترسخ دائرة التأثير والانتشار للإمام في التعاطي مع قضايا العصر ، بحيث تنقله نقلة نوعية في القيام بمهام عمله دعويًًا وإداريًا بشكل علمي ومهني ، ولكي يصدر الإمام خطابًا يناسب العصر فلا بد من أن يكون خطابه متقنًا مشتملًا على التنوع في الفكرة والإبداع في الطرح ، بحيث يتفاعل مع قضايا مجتمعه بمنتهى الحرفيّة والذكاء ، وعن وسائل التأثير الإلكتروني بين سيادته أننا نعيش عصر ثقافة الصورة ، وهيمنة الصورة ، والصورة إمّا أن تكون صادقةً أو خداعةً ، فالإمام في دعوته في حاجة إلى إنتاج مواد إعلامية متميزة عبر وسائل السوشيال ميدا وذلك لنشر الفكر المستنير وزرع القيم النبيلة ، وعلى الإمام أيضا أن يسعى سعيًا حثيثًا نحو موسوعية المعرفة في كل المجالات ، وهذا يتطلب احترافا في القدرة على التوثيق والتخريج ، وعدم الاعتماد على توثيق الآخرين ، وكذلك مداومة المراجعة والتدقيق بكل ما يعرض عليه من أفكار وقضايا تستلزم البحث والنظر ، كما يجب على الإمام الحيطة والحذر من المحتوى الثقافي الذي يطرح عبر وسائل السوشيال ميديا ، كما تنبع أهمية الدعوة الإلكترونية لدى الأئمة في نشر سماحة الدين ومواجهة تلك الأفكار المُضَلِّلة ، وفي ختام محاضرته أكد أنه ينبغي على الإمام ان يتعاطى مع مستجدات العصر ومتغيراته بأدواته وآلياته ، وهو ما يؤكد عالمية الإسلام ومرونته وصلاحيته لكل زمان ومكان .