بالصور : انطلاق فعاليات الدورة التدريبية في فنون الخطابة بكلية الدعوة بالقاهرة
في إطار الجهود المبذولة من وزارة الأوقاف للإعداد الجيد والتدريب المستمر للأئمة والواعظات والإداريين بالوزارة والجهات التابعة لها في جميع المجالات ، وفي إطار التعاون المشترك بين وزارة الأوقاف وجامعة الأزهر من خلال البروتوكول الموقع بينهما ، وإيمانًا بأهمية التدريب في الارتقاء بمستوى الأئمة ، انطلقت اليوم الأحد 23 مايو 2021م بمقر كلية الدعوة جامعة الأزهر بالقاهرة ، فعاليات الدورة التدريبية في فنون الخطابة والإلقاء ، لعدد خمسين إمامًا مرشحًا من مديريتي أوقاف القاهرة والقليوبية ، وذلك بحضور أ.د/ أحمد حسين عميد كلية الدعوة الإسلامية بالقاهرة جامعة الأزهر، و أ.د/ محمد عبد الدايم الجندي وكيل الكلية ، والدكتور/ محمود الفخراني مساعد الوزير لشئون الامتحانات والتدريب، مع مراعاة الإجراءات والتدابير الاحترازية والتباعد الاجتماعي
وفي كلمته قدم أ.د/ أحمد حسين التحية والتقدير لمعالي أ.د/ محمد مختار جمعة مثمنًا دور وزارة الأوقاف من خلال هذه البروتكولات التي تؤدي إلى تطوير الخطاب الديني ، و مواكبة مستجدات العصر كما أعرب عن سعادته بالحضور مؤكدًا أن الدعوة إلى الله شرف عظيم لمن يضع تاجها فوق رأسه.
وفي كلمته نقل د/ محمود الفخراني خالص الشكر والتقدير من معالي وزير الأوقاف إلى قيادات جامعة الأزهر ، مبينًا أن تفعيل بروتوكول التعاون الذي أقامته وزارة الأوقاف وجامعة الأزهر يهدف إلى تزويد الأئمة بشتى أنواع الثقافات والعلوم ، مما يعينهم على تأدية رسالتهم على الوجه الأكمل ، وتوج هذا التفعيل اليوم من خلال هذه الدورة التدريبية والتي تعقد في فنون الخطابة والإلقاء في صرح من صروح العلم والثقافة وهو صرح جامعة الأزهر ، موجهًا السادة الأئمة إلى أن يحرصوا على اكتساب الخبرة في التعرف على فنون الخطابة والإلقاء واكتساب مهارات إقناع الآخرين بأفضل الطرق من خلال متخصصين في علوم الدعوة والبيان.
وفي محاضرته أكد أ.د/ صلاح الباجوري على أن الدعوة إلى الله تحتاج إلى همة يحيى (عليه السلام) ، حيث قال تعالى “يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّة ” ، كما تحتاج إلى بلاغة شعيب (عليه السلام) في الإقناع ، حيث قال تعالى : “قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِن كُنتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّي وَرَزَقَنِي مِنْهُ رِزْقًا حَسَنًا وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ” ، كما تحتاج إلى ذكاء نوح (عليه السلام) عندما استخدم أساليب متنوعة لدعوة قومه قال تعالى : “قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلًا وَنَهَارًا فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعَائِي إِلَّا فِرَارًا وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَارًا ثُمَّ إِنِّي دَعَوْتُهُمْ جِهَارًا ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنْتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرَارًا” وتحتاج إلى معرفة وسائل الإقناع والتأثير.
وفي محاضرته أكد أ.د/محمد عبد الدايم الجندي أنه ينبغي للداعية أن يخلص نيته لله ولا ينتظر أجراً من أحدٍ إلا الله ، ولا بد من دراسة الحالة النفسية والبيئة الاجتماعية التي يعيش فيها حتى يكون خطابه مواكباً للعصر الذي يعيش فيه ، مؤكدًا أن من مفاتيح استثارة العاطفة الإيمانية لدى المدعوين خطاب الفطرة مع البعد عن التكلف ، والحرص على قوة الحجة والبرهان وإقناع العقول ، مؤكدًا أن الإقناع شيء مهم للخطيب ، وأهم وسائل الإقناع أن يكون الخطيب قدوة حسنة بين الناس ، قال تعالى “أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ” ، ولما سئلت السيدة عائشة (رضي الله عنها) عن خلق رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قالت : “كان خلقه القرآن”.