*:*الأخبارأخبار الأوقاف2
خلال احتفال وزارة الأوقاف بذكرى فتح مكة
خلال احتفال وزارة الأوقاف
بذكرى فتح مكة
من مسجد السيدة زينب (رضي الله عنها) بالقاهرة
وزير الأوقاف :
التهنئة والتحية والتقدير لسيادة الرئيس/ عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية (حفظه الله) وللشعب المصري كله بمناسبة ذكرى فتح مكة ودخول العشر الأواخر من رمضان .
ويؤكد :
الإسلام ليس متشوفا للقتال ولا لسفك الدماء
وإنما هو دين رحمة ومودة
ويؤكد أيضًا :
العاقل من أدرك فرصة هذه الليالي المباركة واغتنمها
والغافل من ضيع هذه الأيام والليالي
في إطار الدور التوعوي الذي تقوم به وزارة الأوقاف ، ودورها في إذكاء الروح الإيمانية والوطنية ، ونشر الوعي الديني والمجتمعي ، احتفلت وزارة الأوقاف يوم الأحد ٢٠ رمضان ١٤٤٢هـ الموافق ٢ مايو ٢٠٢١م بذكرى فتح مكة من مسجد السيدة زينب (رضي الله عنها) بمحافظة القاهرة عقب صلاة التراويح ، بحضور معالي أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف ، ود/ مهران عبداللطيف مهران رئيس حي السيدة زينب نائبًا عن سيادة اللواء/ خالد عبدالعال محافظ القاهرة، والشيخ/ عبد الهادي القصبي شيخ مشايخ الطرق الصوفية ورئيس ائتلاف دعم مصر ورئيس لجنة الأسرة والتضامن بمجلس النواب ، ود/ هشام عبد العزيز الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية ، ود/ نوح عبد الحليم العيسوي وكيل وزارة الأوقاف لشئون المساجد والقرآن الكريم ، والشيخ/ خالد خضر مدير مديرية أوقاف القاهرة ، وعدد محدود جدًا من الحضور مع مراعاة جميع الضوابط الاحترازية والوقائية والتباعد الاجتماعي.
وفي كلمته وجه أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف خالص التهنئة والتحية والتقدير لسيادة الرئيس/ عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية (حفظه الله) وللشعب المصري كله بمناسبة ذكرى انتصارات فتح مكة ، موضحًا معاليه أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قد دخل مكة في عزة وتواضع ، وكانت راية الأنصار مع سعد بن عبادة ، فقال : اليوم يوم الملحمة ، اليوم تستحل الحرمة ، فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : “بل اليوم يوم المرحمة ، اليوم يعظم الله الكعبة” ، ثم دخل الكعبة مكبرًا في أرجائها ، وموحدًا الله (عز وجل) ، وأخذ يشير إلى الأصنام وهى تتساقط أمامه وهو يقول : “وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا” ، ثم خرج من الكعبة وخطب في أهل مكة قائلا : ما تظنون أني فاعل بكم؟ قالوا : خيرًا ، أخ كريم ، وابن أخ كريم ، فقال قولته المشهورة : “اذهبوا فأنتم الطلقاء” ، وهو ما يجسد قيمة التسامح في أسمى معانيها.
فالإسلام ليس متشوفا للقتال ولا لسفك الدماء بل هو دين مودة ورحمة ، وفي ذلك يقول سيدنا كعب بن زهير (رضي الله عنه):
أُنْبِئْتُ أنَّ رَسولَ اللهِ أَوْعَدَنِي
والعَفْوُ عندَ رسولِ اللهِ مَأْمُولُ
إن الرسول لنورٌ يُستضاء به
مُهندٌ من سيوف الله مسلولُ
ولم يكتف (صلى الله عليه وسلم) بالعفو عنه وإنما ألقى عليه بردته ، ومع أن سيدنا كعب بدأ قصيدته بالغزل ، لم ينكر عليه النبي (صلى الله عليه وسلم) عليه ذلك ليعلم الناس جميعًا أن في ديننا سعة ، فهو دين رحمة مصداقًا لقول الله تعالى : ” فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ”.
وفي ختام كلمته بين معاليه أن الله (عز وجل) قد أعطاه بشارتين الأولى في قوله تعالى: “لَّقَدۡ صَدَقَ ٱللَّهُ رَسُولَهُ ٱلرُّءۡیَا بِٱلۡحَقِّ لَتَدۡخُلُنَّ ٱلۡمَسۡجِدَ ٱلۡحَرَامَ إِن شَاۤءَ ٱللَّهُ ءَامِنِینَ مُحَلِّقِینَ رُءُوسَكُمۡ وَمُقَصِّرِینَ لَا تَخَافُونَ فَعَلِمَ مَا لَمۡ تَعۡلَمُوا۟ فَجَعَلَ مِن دُونِ ذَ ٰلِكَ فَتۡحࣰا قَرِیبًا”، وقد تحققت بدخول الرسول (صلى الله عليه وسلم) البيت الحرام حيث رأى ذلك في منامه أنه يدخل هو وأصحابه البيت الحرام فمنهم من كان مقصرًا ومنهم من كان محلقًا , والثانية : وهي دعوة للتفاؤل والأمل , وعدم الخنوع واليأس , حيث قال ربنا سبحانه وتعالى : “هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ”.
فهذا وعد إلهي بنصر الله وإظهار دينه ، إلى قيام الساعة ، مؤكدًا معاليه على ضرورة اغتنام ما تبقى من أيام العشر الأواخر من رمضان والتي ستمضي سريعًا كما مر ما قبلها من أيام الشهر الكريم ، وهكذا شأن الأيام والدهور ، فالعاقل من أدرك هذه الفرصة واغتنمها ، والغافل من ضيع هذه الأيام المباركة.