خلال مناقشته رسالة دكتوراه بإعلام الأزهر وزير الأوقاف : لا غنى للباحث في مجال الإعلام عن التحلي بالموضوعية والمهنية معًا
خلال مناقشته رسالة دكتوراه بإعلام الأزهر
وزير الأوقاف :
لا غنى للباحث في مجال الإعلام عن التحلي بالموضوعية والمهنية معًا
أ.د/ نرمين زكريا خضر :
وزير الأوقاف خرج بالخطاب الديني إلى بر الأمان
أ.د/ محمود عبد العاطي مسلم :
وزير الأوقاف منذ أن كان طالبًا وهو فارس من فرسان المنابر
ويعمل بكل إخلاص وتفان في خدمة وطنه ودينه وأزهره
ويحارب بقلب جسور جماعات الفكر المتطرف
وأغبطه فهو لا يهدأ ولا ينام
ونحتاج لأمثاله لخدمة الوطن والدين
في إطار الاهتمام بقضايا التجديد التي تسهم في بناء دولة وطنية قوية , وتفعيلًا لدور البحث العلمي الجاد فيما يتعلق بتجديد الخطاب الديني ، ناقش معالي وزير الأوقاف أ.د/ محمد مختار جمعة اليوم السبت 10/ 4/ 2021م رسالة الدكتوراه المقدمة من الباحث/ سامح أحمد محمد غازي المدرس المساعد بقسم العلاقات العامة والإعلان بكلية الإعلام جامعة الأزهر الشريف حول موضوع : “الأنشطة الاتصالية للمؤسسات الدينية ودورها في تشكيل اتجاهات الجمهور المصري نحو ترسيخ قيم المواطنة – دراسة تطبيقية مقارنة” ، بحضور أ.د/ غانم السعيد عميد الكلية، وأ.د/ رضا عبد الواجد وكيل الكلية ، والسادة أعضاء هيئة التدريس بالكلية ، وتكونت لجنة المناقشة والحكم على الرسالة من:
١- أ.د/ نرمين زكريا خضر – أستاذ العلاقات العامة والإعلان بكلية الإعلام جامعة القاهرة وعميد كلية الإعلام بالجامعة العربية المفتوحة (مشرفًا رئيسًا).
٢- أ.د/ محمود عبد العاطي مسلم – أستاذ ورئيس قسم الإذاعة والتليفزيون السابق بكلية الإعلام جامعة الأزهر (مناقشًا داخليًا).
٣- أ.د/ منى محمود عبد الجليل – رئيس قسم العلاقات العامة والإعلان بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بنات جامعة الأزهر (مشرفًا مشاركًا).
مع الالتزام بالإجراءات الوقائية والضوابط الاحترازية والتباعد الاجتماعي أثناء المناقشة.
وفي بداية مناقشته قدم معالي أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف الشكر لجامعة الأزهر على التعاون المثمر بينها وبين وزارة الأوقاف ، كما أثنى معاليه على حسن استقبال كلية الإعلام للأئمة خلال دورات المهارات الإعلامية ، مؤكدًا أنه لا غنى للباحث في مجال الإعلام عن التحلي بالموضوعية والمهنية معًا ، وفهم ما يدور حوله من أحداث ، وما يطرأ من قضايا جديدة على الساحة المجتمعية على الصعيدين الداخلي والخارجي ، مشيراً إلى أننا في مصر تجاوزنا قضية الأقليّة والأكثرية إلى قضية المواطنة المتكافئة.
مؤكدًا أن الدولة المصرية اليوم ليست كالأمس ، فنحن مقدمون على إعلان عاصمة جديدة، مضيفًا أن النقل إلى العاصمة الإدارية الجديدة ليس نقلا مكانيًّا ، وإنما نقلة علمية تعطي ثمارها تنمية للأجيال القادمة ؛ لذلك يجب على الجميع بذل المزيد من العمل والتعب من أجل بناء الوطن .
مشيرًا إلى أن أخطر ما يواجه العالم العربي والإسلامي هو الانغلاق الثقافي أو ضيق الأفق الثقافي أو العصبية العمياء لأي شيء ، وقد حرصنا من خلال اختيار الدورات التدريبية للأئمة مع مختلف الجامعات إلى تحقيق مفهوم التكامل ، بمعنى أننا جميعًا نتكامل ولا نتناقض ، ونستفيد من كل الطاقات والخبرات ، ولا يوجد لدينا رفض مسبق لأحد فيقينًا يوجد طاقات متفردة في كل جامعة من هذه الجامعات التي نتشارك معها في الدورات التدريبية للأئمة.
وفي بداية كلمتها أكدت أ.د/ نرمين زكريا خضر أن معالي أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف حمل على عاتقة أمانة الأوقاف في وقت عصيب نعرف جميعًا مدى خطورته ، وكان مسئولا عن تجديد الخطاب الديني وخرج به إلى بر الأمان عن طريق نشر الفكر الوسطي المستنير ومواجهة جماعات الشر ، موجهة الشكر لمعاليه على تفضله بقبول مناقشة هذه الرسالة.
وفي بداية كلمته أكد أ.د/ محمود عبد العاطي مسلم أن هذا اليوم يوم عيد وسرور وفرح بالنسبة لكلية الإعلام ، ويوم مشهود في تاريخ كلية الإعلام حيث تفضل العالم الجليل الأديب الإنسان الذي يعمل بكل إخلاص وتفان في خدمة وطنه ودينه وأزهره بقبول مناقشة هذه الرسالة العلمية ، مرحبًا بمعالي أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف الذي يعتز بأزهريته ويعتز بوطنه ويفهم الإسلام حق الفهم ويقدر رسالته حق التقدير ، مؤكدًا أن هذه الكلمات ليست على سبيل المدح وإنما هي كلمة لوجه الله (عز وجل) ، مشيرًا إلى أنه يغبط وزير الأوقاف فهو لا ينام ولا يهدأ يتنقل بين المحافظات للاطمئنان على سير الدعوة فمرة أجده في الوادي الجديد ، ومرة أجده في أسيوط ، مرة في الشمال ومرة في الجنوب ، مرة في إذاعة القرآن الكريم ومرة على شاشات القنوات الفضائية من خلال الندوات والمؤتمرات , ونحن نحتاج لأمثاله لخدمة الوطن والدعوة.
مضيفًا أن معالي الوزير صاحب فكر وسطي يحارب وبقلب جسور جماعات الفكر المنحرف والمتسربل والمتستر تحت عباءة الإسلام , يواجههم بكل قوة واقتدار ، ولا يقول كلاما في الخفاء وإنما يجهر بقول الحق ، فهو منذ كان طالبا وهو فارس من فرسان المنابر ، خطيب مفوه ، عالم جليل ، صاحب فكر وسطي ، يؤدي رسالته باقتدار ، ونحن نشعر بالفخر والاعتزاز بمعالي الوزير فقد ارتقى بالدعوة والدعاة ، ارتقى بالمضمون من خلال الخطبة الموحدة ، وارتقى بالمساجد مبنى فكل يوم يفتتح مسجدًا للرد على أصحاب الفكر المتطرف الذين يدعون أن الدولة تهدم ولا تبني ليثبت أن الدولة تبني ولا تهدم.
وفي ختام المناقشة قرّرت اللجنة بالإجماع منح الباحث درجة العالمية الدكتوراه بتقدير “مرتبة الشرف الأولى”.