خلال فعاليات اليوم الثاني للفوج التاسع للطلاب الوافدين بمعسكر أبي بكر الصديق بمحافظة الإسكندرية
خلال فعاليات اليوم الثاني للفوج التاسع للطلاب الوافدين
بمعسكر أبي بكر الصديق بمحافظة الإسكندرية
الدكتور/ عبد الرحمن نصار :
قيمة التسامح من أبرز ما جاء به ديننا الحنيف
في إطار رسالة وزارة الأوقاف التنويرية ، وسعيها الدءوب لنشر الفكر الوسطي المستنير محليًا ودوليًا ، تستمر فعاليات معسكر أبي بكر الصديق لليوم الثاني على التوالي للفوج التاسع للطلاب الوافدين الدارسين بالأزهر الشريف المسجلين على منحة المجلس الأعلى للشئون الإسلامية للعام المالي 2020م ــ 2021م بعنوان ” التسامح الديني” اليوم الجمعة 26/ 3/ 2021م، بحضور الدكتور/ عبدالرحمن نصار وكيل مديرية أوقاف الإسكندرية ، والدكتور/ عمرو محمد مصطفى مدير عام البعثات والوافدين بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية ، والشيخ/عبدالفتاح عبد القادر جمعة المشرف العام على المعسكر ومدير إدارة التدريب الدعوي بالوزارة ، والدكتور/ محمد محمود خليفة عضو المكتب الإعلامي بالوزارة ، مع الالتزام بالإجراءات الاحترازية والوقائية .
وفي بداية كلمته وجه الدكتور / عبدالرحمن نصار الشكر لمعالي وزير الأوقاف أ.د / محمد مختار جمعة الذي يحرص على استمرار عقد هذه اللقاءات التي تعمل على تثقيف الطلاب الوافدين ، اهتمامًا ببيان صحيح الدين ، ونشرًا للفكر الوسطي المستنير, لكونهم سفراء لبلادهم ينقلون الفكر الوسطي الذي تعلموه بمصر إلى بلادهم وشعوبهم .
مبينا أن قيمة التسامح من أبرز ما جاء به ديننا الحنيف ، الذي يدعو إلى العفو والمودة بين الناس ، وإن اختلفت أعراقهم وعقائدهم ، فقال تعالى : ” خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ ” ، لذلك كان الإنسان الذي يحمل هذه القيمة هو من يمتلك شخصية سوية ، وبخاصة عند المقدرة على أن ينال ممن تسبب في إيقاع الضرر به في يوم من الأيام ، مستشهدا بمواقف سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ومنها فتح مكة حيث قال (صلى الله عليه وسلم) لأهلها: ” ما تظنون أني فاعل بكم ؟ ” قالوا : أخ كريم وابن أخ كريم ، فقال (صلى الله عليه وسلم ) : اذهبوا فأنتم الطلقاء” ، وهذا ما يدلل على أن قيمة التسامح مطلوبة في كل وقت ، وبين كل الناس مهما اختلفت أعراقهم وعقائدهم .