في ختام محاضرات اليوم الثالث لدورة “الإرشاد النفسي وعلم الاجتماع” بجامعة عين شمس لأئمة القاهرة الكبرى
في ختام محاضرات اليوم الثالث
لدورة “الإرشاد النفسي وعلم الاجتماع” بجامعة عين شمس
لأئمة القاهرة الكبرى
أ.د/ أحمد خيري حافظ يشيد بالتدريب المتميز الذي تنتهجه وزارة الأوقاف ويؤكد :
يسلح الإمام بالعلم ويجعله قادرًا على محاربة التطرف
ومواكبة تطورات العصر
أ.د/ سهير صفوت عبد الجيد :
الحوار أحسن وسيلة لإقناع الآخر
ويعمل على تغيير الاتجاه والسلوك للأفضل
في إطار الجهودِ المبذولة من وزارة الأوقاف للإعداد الجيد والتدريب المستمر للأئمة والواعظات والإداريين بالوزارة والجهات التابعة لها في جميع المجالات ، وفي إطار التعاون المشترك بين وزارة الأوقاف وجامعة عين شمس من خلال البروتوكول الموقع بينهما ، وإيمانًا بأهميةِ التدريب في الارتقاء بمستوى الأئمة ، أقيمت في ختام اليوم الثالث على التوالي للدورة التاسعة والثلاثين في “الإرشاد النفسي وعلم الاجتماع” اليوم الخميس 25/ 3 / 2021م ، لعدد خمسين إمامًا من أئمة القاهرة الكبرى (القاهرة – الجيزة – القليوبية) ،حاضر فيها أ. د/ أحمد خيري حافظ أستاذ علم النفس بكلية الآداب بجامعة عين شمس ، وأ.د/ سهير صفوت عبد الجيد أستاذ مساعد بقسم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس وبمراعاة جميع الإجراءات والضوابط الوقائية والتباعد الاجتماعي.
وفي بداية محاضرته بعنوان : “الأساليب النفسية في تغيير الاتجاهات” أكد أ.د/أحمد خيري حافظ أن الاتجاهات ومكوناتها عبارة عن طبقاتٍ متنوعة ، أعلى هذه الطبقات طبقة القيم ، وهي تحدد سلوك الإنسان ، ثم طبقة الدوافع ، وصورة الذات ، مشيرًا إلى أن الاتجاهات عبارة عن مكون عقلي يتضمن بعدًا معرفيًا ، وجدانيًا ، سلوكيًا ، وأن هذه الاتجاهات تبدأُ مع مرحلة الطفولة عن طريق القدوة ، مبينًا أن هناك مهارات يجب على الإنسان أن يتحلى بها وهي مهارةُ الثقة بالنفس ، ومهارةُ القيادة ، ومهارةُ حل المشكلات ، ومهارةُ تطوير الذات والتنظيم الذاتي ، مؤكدًا على ضرورةِ تسلح الإمام بالعلم ، والمعرفة ، ومواكبة التطورات ، وأن الإمام بعلمه قادرٌ على تغيير الاتجاهات ، وأنه قادر على محاربة التطرف بجميع أشكاله ، مختتمًا حديثه أن وزارة الأوقاف فتحت الأبواب أمام الأئمة للارتقاء ، ومواكبة تطورات العصر من خلال هذه الدورات وغيرها مشيدًا بهذا النهج المتميز الذي تنتهجه وزارة الأوقاف في التدريب والتثقيف.
وفي بداية محاضرتها بعنوان : “مهارات الحوار الناجح” أكدت أ.د/ سهير صفوت عبد الجيد أن للحوار مكانة أساسية في تطوير معارف الإنسان ومداركه، وهناك خلاف بين الحوار والجدل والمناظرات والنقاش ، فبالحوار يتم التواصل إلي التفاهم ، والتعايش ، والتكامل ، وإزالة أسباب الفرقة ، والاختلاف ، مشيرةً إلي أن الحوار وسيلةٌ بنائية وعلاجية تنمي المعارف والمعلومات ، وهو وسيلةٌ لإقناع الآخر ، وتغيير الاتجاه ، وأن من آداب الحوار ترتيب الأفكار ، و الإنصاف ، وفهم المحاور ، وعدم الاستئثار بالحديث ، وقبول الآخر ، وأن من صفات المحاور الناجح التحضير والإعداد الجيد ، والأمانة العلمية ، وقوة اللغة ، والثقة بالنفس ، وموافقة القول للعمل.
مختتمة حديثها بأن مهارات الحوار تكمن في حسن الاستهلال ، وعدم البدء بالقضايا الخلافية ، وتجنب الأسئلة المغلقة ، أو المحرجة ، وعدم الغرور عند التحاور.