صحافة اليوم الأربعاء 2021/03/17م
رئيس “علماء المسلمين” ببوركينا فاسو: مواقف الرئيس السيسى أنقذت بلادنا من الإرهاب
كما أشاد بو بكر يوجو بدور وزارة الأوقاف المصرية فى أفريقيا، وبالمؤتمر الدولى الحادى والثلاثين للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية الذى عقد بالقاهرة يومى 13، 14 مارس 2021م تحت عنوان : “حوار الأديان والثقافات” وبرعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى، مشيدًا بهمة وزير الأوقاف وعمله المتواصل على نجاح المؤتمر وخدمة ضيوفه من سائر الدول، كما أثنى على موضوع المؤتمر ومخرجاته العلمية.
وكان وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، التقى عمر على روبلى، وزير الأوقاف والشئون الدينية الصومالى، ومحمد عيضة مهدى شبيبة وزير الأوقاف والإرشاد اليمنى، وبيشتوان صادق عبد الله وزير الأوقاف والشئون الدينية بإقليم كردستان، والقس جان أجاه تورى رئيس مجلس إدارة التحالف المسيحى بالنرويج، على هامش مؤتمر “حوار الأديان والثقافات”، حيث أكد وزير الأوقاف سعى وزارة الأوقاف الدائم للتواصل الحضاري، وترسيخ أسس الحوار البناء، ونشر صحيح الدين وسماحة الإسلام ووسطيته.
رئيس البرلمان العربي يهنئ وزير الأوقاف على نجاح مؤتمر “حوار الأديان والثقافات”
الأوقاف تنشر وثيقة القاهرة للحوار باللغتين الإنجليزية والفرنسية
أعلنت وزارة الأوقاف عن نشر “وثيقة القاهرة للحوار” والمنبثقة عن المؤتمر الدولي الحادي والثلاثين للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية الذي عقد بالقاهرة يومي 13 و14 مارس 2021م تحت عنوان: “حوار الأديان والثقافات”، مترجمة إلى اللغتين الإنجليزية والفرنسية.
للاطلاع على الوثيقة مترجمة.. اضغط هنا
وكان الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، وزير الأوقاف، أعلن عن إصدار “وثيقة القاهرة للحوار” وتأسيس مركز حوار الأديان والثقافات بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية بالقاهرة، ليكون منارة إشعاع فى ترسيخ أسس الحوار والتعايش السلمى بين البشر جميعا.
وجاء ذلك فى الجلسة الختامية للمؤتمر الدولى الحادى والثلاثين للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية بالقاهرة يومى السبت والأحد 29 رجب – 1شعبان 1442هـ الموافقين 13 و14 مارس 2021 برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى تحت عنوان: “حوار الأديان والثقافات ” بحضور كوكبة من علماء الدين، والمفكرين، والمثقفين، والبرلمانيين، والإعلاميين، والكتاب، من المسلمين وغيرهم من مختلف دول العالم.
وأشاد المشاركون بتجربة مصر الرائدة فى الحوار ونشر ثقافة التسامح فى ظل القيادة الحكيمة للرئيس عبد الفتاح السيسى، كما أشادوا بما قدمه من مبادرات لتشجيع الحوار بين شعوب العالم وترسيخ وتعزيز أسس التسامح، وإحلال السلام العالمى.
وأشاد المشاركون بمستوى تنظيم المؤتمر، وقدرة الدولة المصرية على تنظيم الفعاليات الكبرى بكل كفاءة واقتدار، ولا سيما فى ظل الظروف الراهنة التى يعيشها العالم كله فى مواجهة كورونا، مثمنين التزام المؤتمر بالإجراءات الاحترازية وإجراءات التباعد الاجتماعى.
وانتهى المؤتمر إلى إصدار “وثيقة القاهرة للحوار” والتوصيات التالية:
1. أن الحوار البناء يَهدِف إلى التفاهم والتلاقى على مساحات مشتركة وأهداف إنسانية عامة، لا تمييز فيها على أساس الدين أو اللون أو الجنس أو القبلية.
2. إعلاء قيمة الحوار مطلبٌ أكدت عليه جميعُ الشرائع السماوية، وجميعُ الحضارات والثقافات الرشيدة باعتباره صمام أمان للجميع.
3. ضرورة العمل على نشر لغة الحوار ومراعاة ضوابطه عبر وسائل الإعلام المختلفة.
4. ترسيخُ مبدأ الرأى والرأى الآخر، وعدمِ التعصب الأعمى والاستعلاء بالرأى على حساب الرأى الآخر.
5. إحلال لغة الحوار محل لغة الصدام والاحتراب، يسهم فى تحقيق الأمن المجتمعى والسلام العالمى.
6. ضرورة العمل على تعزيز الحوار الدينى والثقافى والحضارى على جميع المستويات الوطنية والدولية.
7. التأكيد على أن الحوار بين الأفراد، يعادله التفاهم بين المؤسسات، والتفاوض بين الدول، وتحقيق ذلك على أرض الواقع يدعم السلام المجتمعى والعالمى.
8. التأكيد على أن وحى السماء ما نزل إلا ليرسم للإنسان طريق السعادة فى الدنيا والآخرة، ويعلمه قيم الرحمة والحق والخير، ويحفظ دمه وماله وعرضه، وأن من خرج عن ذلك فقد خرج عن فهم صحيح الدين.
9. التأكيد على أن أوطاننا أمانة فى أعناقنا يجب أن نحافظ عليها – أفرادا ومؤسسات، وشعوبًا وحكومات – وبكل ما أوتينا من قوة وأدوات وفكر.
10. التأكيد على أهمية دور الإعلام فى دعم قيم التسامح ونبذ العنف وأهمية التغطية الإعلامية المهنية للأحداث، وضرورة وضع ميثاق شرف إعلامي دولى يوفق بين ضرورات حرية التعبير والرأى وبين مقتضيات احترام الثقافات والأديان.
11. التأكيد على الرفض المطلق للتطرف والإرهاب وللكراهية والتعصب ورفض التوظيف السياسى لأى من ذلك كأداة لتفتيت الدول وهدمها أو لحصد الأصوات وكسب الانتخابات، والتأكيد على رفض ربط التطرف والإرهاب بأى دين، ورفض الزج بالأديان والمقدسات فى ساحات الصراعات الانتخابية والسياسية والتحذير من أن مخاطر الإساءة للمقدسات والرموز الدينية هى تهديد للأمن والسلم الدولى، ولا ينجم عنها سوى المزيد من العنف والتطرف وتأجيج المشاعر وخلق العداوات.
12. التأكيد على أن الهدف من الحوار بين الثقافات ليس محاولة تغيير ثقافة أو هيمنة ثقافة على باقى الثقافات، ولكن أن نصبح أكثر فهمًا ومعرفة واحتراما لثقافاتنا المتنوعة.
13. التأكيد على أن لغة الحوار البناء تقوم على انتقاء الألفاظ والأسلوب الراقى الذى يجمع ولا يفرق ويحتوى ولا ينفر.
14. الحوار البناء هو الذى ينأى بالمتحاورين عن كل أشكال الجمود والاستعلاء، ويحمل كلا منهما على احترام رأى الآخر وتقديره والتسامح تجاهه.
15. التأكيد على مراعاة البعد الإنسانى للحوار، بحيث يُبنى على الموضوعية دون المساس بالأشخاص أو التشهير بهم أو السخرية منهم.
16. التأكيد على أهمية دور المرأة فى ترسيخ ثقافة الحوار، والاستفادة من جهودها الدعوية والثقافية فى هذا المجال، مع تثمين اهتمام وزارة الأوقاف المصرية بالمرأة وحسن إعدادها وتأهيلها واعظة وقيادية.
17. أن احترام المقدسات والرموز الدينية يسهم بقوة فى صنع السلام العالمى ويدعم حوار الأديان والحضارات والثقافات، أما النيل من مقدسات الآخرين ورموزهم الدينية فلا يُذكى إلا مشاعر الكراهية والعنف، والتطرف والإرهاب.
18. تأصيل قيم الحوار والتسامح انطلاقا من المشتركات الإنسانية والدينية، مع احترام الخصوصية الثقافية والدينية للآخرين، وكذلك احترام عاداتهم وتقاليدهم وأعرافهم المستقرة.
19. إدانة التوظيف السياسى للأديان، والضرب بيد من حديد على أيدى النفعيين والمتاجرين بالقيم والمبادئ الدينية والإنسانية.
20. قيام المؤسسات التشريعية بإصدار قانون لتجريم ازدراء الأديان والإساءة للمقدسات الدينية ورموزها، وإدراج ذلك فى الدساتير الوطنية والمواثيق الدولية.
21. التأكيد على أهمية دور البرلمانيين كممثلين للشعوب فى تعزيز الحوار بين الثقافات، وفى إصدار تشريعات تجرم التحريض على التطرف والإرهاب والتحريض على الكراهية والتعصب، وإصدار قوانين تجرم الإساءة للأديان والرموز والمقدسات الدينية كجريمة تدخل فى خانة التمييز العنصرى والدينى، والمحظورة بموجب المادة (20) من العهد الدولى للحقوق المدنية والسياسية والتى تنص على: “تُحْظَرُ بالقانون أية دعوة إلى الكراهية القومية أو العنصرية أو الدينية تشكل تحريضًا على التمييز أو العداوة أو العنف”.
22. التأكيد على دور البرلمانات التشريعى والرقابى فى ترسيخ دولة المواطنة التى لا تميز بين المواطنين على أساس الدين أو العرق أو اللون، وتؤمن بالتنوع وتحترم التعددية وتعدها ثراءً للمجتمع.
23. ضرورة التعاون المشترك بين المؤسسات الدينية والثقافية والإعلامية لتعزيز قيم الحوار وآدابه وضوابطه، وتفنيد ضلالات الجماعات المتطرفة تجاهه وفق إستراتيجية تشاركية دقيقة ومحددة على المستويات الوطنية والدولية.
24. تعزيز دور التبادل الثقافى بين الدول، لدعم لغة الحوار وتعزيز أسس العيش المشترك والسلام العالمى.
25. العمل على تدعيم مناهج التعليم فى مراحله المختلفة بما يعزز أسس ومفاهيم الحوار وضوابطه، وغرسها فى نفوس الدارسين منذ الصغر.
26. إنشاء مراكز بحثية متخصصة فى مختلف دول العالم تهتم بقضية الحوار، والتصدى للأفكار التى تعمل على هدم أسسه.
27. تكثيف جهود العلماء والمفكرين والمثقفين فى مواجهة ظواهر الكراهية والتمييز العنصرى لبناء حضارة إنسانية آمنة، والوصول بعملية الحوار إلى هدفها المنشود.
28. الإفادة من وسائل الاتصال الحديثة وتوظيفها التوظيف الأمثل فى إرساء ركائز مشتركة للحوار بين الثقافات المختلفة.
29. ضرورة التحول بنشر ثقافة الحوار وترسيخ قيم التسامح واحترام الآخر والخروج بالحوار بين الثقافات من ثقافة النخبة إلى ثقافة عامة فى جميع المجتمعات، مع تعزيز أنماط التعليم التى لا ترسخ لأحادية الرأى أو ترفض الحوار مع الآخر.
30. العمل على إصدار ميثاق دولى يجرم الإساءة للمقدسات والرموز الدينية ويتصدى لخطاب الكراهية والعنصرية باعتبارهما جرائم تهدد السلم والأمن الدوليين.
31. الإشادة بإنشاء المركز الدولى لحوار الأديان والثقافات بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية بالقاهرة والتأكيد على دعمه ودعم هذه الوثيقة على المستوى الدولى.