خلال الجلسة العامة السابعة لمؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية الحادي والثلاثين
مدير إدارة الإفتاء بدائرة الشئون الإسلامية بالإمارات :
ينبغي تبني مبادرات حوار بناء نصل بها إلى الآخر
أمين عام دائرة الإفتاء بالأردن :
الحوار الهادف يعمل على تقريب وجهات النظر
ووزارة الأوقاف المصرية نجحت في نشر الفكر الوسطي المستنير
المفتي العام ورئيس الإدارة الدينية المركزية لمسلمي القسم الآسيوي من
روسيا الاتحادية :
ثقافة الحوار مطلب أساسي في شتى المجالات
رئيس اتحاد جمعيات المسلمين ببوركينا فاسو :
العالم بحاجة ماسة لإرساء قيم التعايش المشترك
رئيس الجمعية الإسلامية بالكونغو الديموقراطية :
أصول الحوار البناء الناجح حواها القرآن الكريم والسنة النبوية المشرفة
مفتي جمهورية القمر المتحدة :
الاستفادة من الحوار البناء أفضل من الصدام
انطلقت فعاليات الجلسة العامة السابعة لمؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية الحادي والثلاثين اليوم الأحد 14/ 3/ 2021م , برئاسة الدكتور/ أحمد الحداد مدير إدارة الإفتاء بدائرة الشئون الإسلامية بالإمارات, وتحدث فيها الدكتور/ أحمد الحسنات أمين عام دائرة الإفتاء بالأردن, والدكتور/ نفيع الله عشيروف المفتي العام ورئيس الإدارة الدينية المركزية لمسلمي القسم الآسيوي من روسيا الاتحادية , والسيد/ أبو بكر يوجو رئيس اتحاد جمعيات المسلمين ببوركينا فاسو, والسيد/ عبد الله منجالا رئيس الجمعية الإسلامية بالكونغو الديمقراطية , وفضيلة الشيخ/ أبو بكر عبد الله جمل الليل مفتي جمهورية القمر المتحدة, مع مراعاة الإجراءات والتدابير الاحترازية اللازمة.
وفي كلمته أكد د/ أحمد الحداد أن الحوار ليس قاصرًا على أصحاب الديانات الواحدة , بل لابد منه مع المسلمين وغيرهم , لأن الحواجز قد كسرت وأصبحت وسائل التواصل الاجتماعي ناقلة للأحداث والآراء بسرعة البرق , فيجب تبني مبادرات حوار بناءة , وهذا هو منهج الإسلام الراقي الحضاري , فالآخر هو أخ لك في الإنسانية , وقد استفاد الإسلام من هذه الحوارات البناءة أكثر من استفادته من الصدام , لأن الله (عز وجل) خلق الناس ليتعارفوا , قال تعالى: “يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ” ، لا سيما بعد أن شوهت الجماعات المتطرفة صورة الإسلام.
وفي كلمته قدم السيد/ أبو بكر يوجو الشكر لوزارة الأوقاف على هذه الدعوة الكريمة , معربًا عن سعادته بالمشاركة في هذا المؤتمر الذي يحمل عنوانًا يحتاج إليه العالم لإرساء قيم التعايش السلمي , وبث روح المحبة والاحترام , مؤكدًا أننا نسعى في إفريقيا لتوحيد الناس من خلال الحوار الهادف , ونلفت أنظار الجميع عندنا بأن الأزهر هو قلعة العلم , ومنارة الفكر الوسطي الصحيح .
وفي كلمته أكد د/ أحمد الحسنات أننا لا نتحاور من أجل الحوار فقط ولكن من أجل الوصول إلى حوار هادف يعمل على تقريب وجهات النظر , مما يعطي انطباعات إيجابية بين الأفراد وبين الدول والمؤسسات , وينبغي على المحاور أن يعرف من أين يبدأ ؟ وأين ينتهي ؟ وإلى أي شيء يهدف ؟ مشيرًا إلى أن هناك سلبية خطيرة عند بعض المحاورين الذين يظنون في أنفسهم أنهم على الحق وأن غيرهم على الباطل , وهو ما بدى من الجماعات المتطرفة المتشددة.
مؤكدًا أن وزارة الأوقاف المصرية نجحت في نشر الفكر الوسطي المستنير , وبيان صحيح الدين الإسلامي , وقد استفدنا كثيرًا من تجربة وزارة الأوقاف المصرية في ذلك , فتحية إعزاز وتقدير للجهود المبذولة على ظهور هذا المؤتمر بهذه الصورة المشرفة التي تتناسب ومكانة مصر الريادية.
وفي كلمته قدم الشيخ/ نفيع الله عشيروف كامل تقديره لوزارة الأوقاف المصرية وعلى رأسها معالي أ.د / محمد مختار جمعة وزير الأوقاف الذي يسعى بكل جهد وقوة لبيان صحيح الدين الإسلامي ، ونشر الفكر الوسطي المستنير ، مجددًا المجال الدعوي بخطاب ديني يتناسب وروح العصر ، وخاصة في هذه الآونة التي ظهرت على ساحتها جماعات تتستر بستار الدين , مما أعطى انطباعًا خاطئًا عن صورة الإسلام السمحة وتعايشه مع الآخر وإن اختلف معتقده أو جنسه .
داعيًا إلى ثقافة الحوار في شتى المجالات وخاصة الفكرية , والدينية , والثقافية ، وهو ما تبنته وزارة الأوقاف المصرية في هذا المؤتمر الدولي الذي يثبت ريادة مصر يوما بعد يوم في شتى المجالات ، وخاصة الدعوية ، وقضايا تجديد الخطاب الديني .
وفي كلمته قدم الشيخ/ أبو بكر عبد الله جمل الليل الشكر لمعالي الوزير على تنظيم هذا المؤتمر , وعلى حسن اختيار موضوعه , مؤكدًا أن الاختلاف سنة كونية , حيث يقول تعالى : ” وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ ” , فلا بد من الحوار الذي يمثل الأداة الحضارية بين البشر أفرادًا وجماعات , وللحوار فوائد عديدة , منها : الحفاظ على الدين , والتقريب بين الشعوب والأفراد وبناء الحضارات , وهذا ما دعا إليه الإسلام , يقول تعالى : ” قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا” , وقد قام النبي (صلى الله عليه وسلم) بإرسال الرسل إلى الملوك والرؤساء , والحوار البناء أعظم بكثير من الصدام مع الناس , مختتمًا ببالغ التحية والتقدير للقائمين على هذا المؤتمر , وتنظيمه الرائع.
وفي كلمته أكد السيد/ عبدالله ميجالا أن المسلمين في الكونغو يتبنون منهجًا وسطيًا مستنيرًا , بفضل خريجو الأزهر الشريف والذين لهم التأثير الواضح في نشر صحيح الدين , مشيرًا إلى أننا نتعايش بالحوار والتفاهم مع الآخرين المختلفين معنا في العقيدة, وتعزيز نقاط التفاهم فيما بيننا , موضحًا أن حوار الأديان ليس أمرًا عسيرًَا على المسلمين , لوجود قواعد الحوار الناجح البناء في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة , مؤكدًا أن الإسلام لا يمت للعنف بصلة , ولكن بعض المنتسبين للإسلام يحمل فكرًا خاطئًا بعيدًا عن الفهم الصحيح للإسلام , وهو ما ينبغي مواجهته بالحوار الهادئ الفعال.