خلال الجلسة العامة الخامسة لمؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية الحادي والثلاثين بأكاديمية الأوقاف الدولية وزير الأوقاف : أكاديمية الأوقاف الدولية ليست للمصريين فحسب وإنما تفتح أذرعها للجميع برامج ومناهج غير تقليدية بالأكاديمية تساعد على سعة الأفق وإدراك الواقع وهدفنا نشر سماحة الإسلام الوسطي في ربوع العالم
رئيس البرلمان العربي :
وزير الأوقاف رجل دولة في المقام الأول ورجل المهام الصعبة
ويؤكد :
البرلمان العربي سيعمل على تنفيذ كل التوصيات التي ستخرج عن هذا المؤتمر
وزير الشئون الدينية والأوقاف السوداني :
العلم حياة للنفوس وغذاء للأرواح
والديانات جميعها تتفق في الأصول والإنسانية تلتقي على الحرية
وكيل وزارة الشئون الدينية والإرشاد بالمملكة العربية السعودية :
التنظيم المبهر لمؤتمر حوار الأديان والثقافات دليل نجاح وزارة الأوقاف المصرية
ويؤكد :
فقدان الحوار يهدد الأمن والاستقرار
أمين عام المؤتمر الإسلامي الأوروبي بفرنسا :
وزارة الأوقاف استطاعت تأسيس منظومة فكرية جديدة
وكيل لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب :
وزارة الأوقاف ووزير الأوقاف دائما ما يأتيان بالجديد
انطلقت فعاليات الجلسة العامة الخامسة لمؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية الحادي والثلاثين اليوم الأحد 14 / 3 / 2021م بمقر أكاديمية الأوقاف الدولية لتأهيل وتدريب الأئمة والواعظات وإعداد المدربين بمدينة السادس من أكتوبر , برئاسة معالي أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف ، وحضور معالي السيد/ عادل عبد الرحمن العسومي رئيس البرلمان العربي , ومعالي الشيخ/ نصر الدين مفرح وزير الشئون الدينية والأوقاف بالسودان , والدكتور/ محمد العريفي وكيل وزارة الشئون الدينية والإرشاد بالمملكة العربية السعودية , والدكتور/ محمد البشاري أمين عام المؤتمر الإسلامي الأوروبي بفرنسا , و أ.د/ أسامة العبد وكيل لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب , مع مراعاة الإجراءات والتدابير الاحترازية اللازمة.
وفي كلمته رحب معالي أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف بالسادة الحضور ، مؤكدًا أن الهدف من الأكاديمية هو التدريب التراكمي النوعي المستمر ، وهذا مستوحى من تراثنا فقديمًا قالوا : (العلم من المهد إلى اللحد) ، (من المحبرة إلى المقبرة) ، مؤكدًا أن من أعظم المشكلات التي تواجه البعض هي ضيق الأفق الثقافي ، أو انعدامه ، فمثلًا قد يحصل الشخص على أعلى الدرجات العلمية ، ولكنه لا يستطيع التواصل مع الآخرين ، وهذا يؤدي إلى كثير من الصدامات الفكرية ، نظرًا لانكفائه على ذاته ، وقد وقعت وزارة الأوقاف عدة بروتوكولات مع أكثر من (22) جامعة مصرية لعقد دورات تدريبية متخصصة في علم النفس , وعلم الاجتماع ، كما عملت الوزارة على عقد دورات لتنمية مهارات الأئمة والخطباء في مجال التحدث الإعلامي ، بالشراكة مع الهيئة الوطنية للإعلام.
وأكد معاليه أن أكاديمية الأوقاف الدولية لتدريب وتأهيل الأئمة والواعظات وإعداد المدربين ليست فقط للأئمة والواعظات داخل جمهورية مصر العربية ، وإنما للجميع فنحن نقبل أي مجموعة من الخارج ترغب في التدريب داخل الأكاديمية ، ونقوم باستضافتها استضافة كاملة ، تدريبًا وتعليمًا وإعاشة وكتبًا وبرامج ، ولأجل ضمان تفاعل أفضل يُضاف إليهم عدد من الأئمة والواعظات بمصر ، آملين نشر سماحة الإسلام الوسطي في ربوع العالم ، بالتنسيق مع السفارات المصرية بالخارج ، وتشمل الدورات برامج ومناهج غير تقليدية تساعد على سعة الأفق وإدراك الواقع.
وفي كلمته قدم معالي السيد/ عادل بن عبد الرحمن العسومي رئيس البرلمان العربي الشكر والتقدير لفخامة السيد الرئيس/ عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية (حفظه الله) على رعاية هذا المؤتمر , مشيدًا بالتنظيم الرائع والنجاح المبهر لمؤتمر “حوار الأديان والثقافات” , مثمنًا جهود معالي أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف التي هي محل تقدير واحترام للجميع , فهو رجل دولة في المقام الأول ورجل المهام الصعبة , مؤكدًا أن البرلمان العربي له دور داعم في إرساء قيم التسامح والتعاون وتقبل الآخر , فهو قريب من كل القضايا التي تهم الأمة العربية , كما أكد أن البرلمان العربي سيعمل على تنفيذ كل التوصيات التي ستخرج عن مؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية الحادي والثلاثين , ليظهر للناس أن الإسلام هو دين التسامح ودين الأمن والسلام , وليس دين حرب أو تعدي.
وفي كلمته قدم معالي الشيخ/ نصر الدين مفرح وزير الشئون الدينية والأوقاف بالسودان الشكر لمعالي أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف على هذا التنظيم الرائع ، مؤكدًا أن العلم حياة للنفوس وغذاء للأرواح ، فيكفي العلم شرفًا أن أول ما نزل من الوحي اقرأ ، يقول سبحانه : ” الرَّحْمَنُ عَلَّمَ الْقُرْآنَ خَلَقَ الْإِنْسَانَ عَلَّمَهُ الْبَيَانَ” ، وأن الله لا يقبل العبادة إلا بالعلم ، يقول تعالى : “فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّه” ، وأكد معاليه أن الديانات جميعها تتفق في الأصول وتلتقي الإنسانية جميعها على الحرية والثوابت ومشترك العدل قال تعالى : وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ” ، ويقول سبحانه : “يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ” .
وأكد معاليه على أهمية دور المرأة في ترسيخ مبدأ الحوار، حيث إنها تمثل نصف المجتمع ، وتعلم نصفه الآخر ، فعلينا توحيد الجهود من أجل الوصول إلى هذا الهدف المشترك.
وفي كلمته قدم الدكتور/ محمد العريفي وكيل وزارة الشئون الدينية والإرشاد بالمملكة العربية السعودية ، تحية إجلال وشكر لسيادة الرئيس/ عبد الفتاح السيسي (حفظه الله) على رعايته لهذا المؤتمر ، مهنئا معالي أ.د/ محمد مختار جمعة على تنظيمه الرائع لمؤتمر الأوقاف عن حوار الأديان والثقافات ، مشيرًا إلى أن هذا التنظيم المبهر إنما هو نتاج وثمار نجاح وزارة الأوقاف المصرية في سيرها وجهدها في خدمة الدعوة الإسلامية.
مؤكدًا أن الإسلام هو دين الحكمة الذي أمر بالحوار بالرفق واللين ، فقال تعالى : “ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ” ، ولهذا كان (صلى الله عليه وسلم) يحاور أصحابه تعليمًا منه وترسيخًا لمبدأ وقيم الحوار البناء ، واستقبل وفد نصارى نجران وتحاور رسول الله (صلى الله عليه وسلم) معهم.
مؤكدًا أن فقدان الحوار يهدد الأمن والاستقرار ؛ لذلك نرى هذا الإرهاب الأسود أشد خطرًا على المسلمين من غيرهم ، لأنه يهدم باسم الإسلام ، ويتخذه تجارة وذريعة للنيل من الإسلام والمسلمين.
وفي كلمته ثمن د/ محمد البشاري أمين عام المؤتمر الإسلامي الأوروبي بفرنسا المبادرات التي تقوم بها وزارة الأوقاف ، وأن هذا المؤتمر يجمع ما تفرق في مبادرات عدة ، والتي تصبو إلى توضيح صحيح الدين ومحاربة الفكر المتطرف، وأنه يشعر بالفخر لحضوره هذا المؤتمر الهام .
وأكد سيادته أن انعقاد هذا المؤتمر في هذه الظروف الراهنة ، هو قرار صائب حيث استطاعت مصر أن تجعل من التنوع قوة لها في ظروف تفشت فيها مناهج التطرف الفكري والانغلاق ، كما استطاعت أيضًا عن طريق المجلس الأعلى للشئون الإسلامية تأسيس منظومة فكرية جديدة تحارب هذه الظروف وتتحدى جميع الأفكار المتطرفة.
وأكد سيادته أن هذا المؤتمر يُعد بمثابة تأصيل لنظام عالمي جديد أساسه ومنهجه هو الإنسان وحضارته ، والوصول به إلى بر الأمان ، وذلك عبر ترسيخ مبدأ الحوار البناء بين الجميع بغض النظر عن الأعراق والمعتقدات.
وفي كلمته أكد أ.د/ أسامة العبد أن وزارة الأوقاف منذ تولى معالي وزير الأوقاف أ.د/ محمد مختار جمعة المسئولية وهو يأتي دائمًا بالجديد , وبما يحتاجه واقعنا المعاصر , كما أكد أن السلام العالمي لا يمكن أن يسود دون تعميق الحوار بين الجميع , لأن صعود نهج الحرب والقطيعة بين الثقافات والحضارات يؤدي إلى فقدان السلم العالمي , ودخول البشرية في أتون المواجهات .
وأشار سيادته إلى أن الحوار الإيجابي يحترم الآخر ويفسح المجال أمام كافة الهويات الثقافية , وأن الإسلام دين الحوار والاعتراف بالآخر , وهو شريطة تطوير القواسم المشتركة بين الإنسان وأخيه الإنسان .
وأكد سيادته أن الإسلام أمر بالحوار والدعوة بالتي هي أحسن , قال تعالى : ” ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ” , وأن القرآن الكريم أرسى قواعد الحوار على أساس الحكمة والموعظة الحسنة كمنهج متكامل , مشددًا على أهمية أن تكون العلاقة التي تسود الجميع هي التعارف والتعاون على البر , مختتمًا بأن الخلق النبيل هو خير مفتاح لمغاليق القلوب , قال تعالى : ” وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ”.