:أخبار الأوقافأوقاف أونلاينالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية

خلال الجلسة العامة الثالثة لمؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية الحادي والثلاثين
رئيس مجلس أمناء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي :
حرية العقيدة من المبادئ السامية في ديننا الحنيف
المفتي الأعلى ورئيس الإدارة الدينية لمسلمي كازاخستان :
العلاقات المصرية الكازاخستانية عميقة
والإسلام دين يدعو إلى حرية المعتقد

خلال الجلسة العامة الثالثة لمؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية الحادي والثلاثين

رئيس مجلس أمناء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي :

حرية العقيدة من المبادئ السامية في ديننا الحنيف

المفتي الأعلى ورئيس الإدارة الدينية لمسلمي كازاخستان :

العلاقات المصرية الكازاخستانية عميقة
والإسلام دين يدعو إلى حرية المعتقد

نائب مفتي تنزانيا :

الحوار في الإسلام من الأساليب الأساسية في الدعوة إلى الله (عز وجل)
وعلاقتنا بمصر والأوقاف المصرية وطيدة

رئيس اتحاد أئمة البرازيل :

الأوقاف المصرية رائدة في مجال التجديد
ووزير الأوقاف رجل المهام الصعبة

رئيس المشيخة الإسلامية الألبانية:

ينبغي أن يكون الحوار البناء المثمر هو هدف الجميع

أمين المجلس الإسلامي بجنوب السودان :

نتطلع للتعاون الكبير مع مصر والأوقاف المصرية

مفتي أوكرانيا :

ينبغي أن تجتمع الشعوب على مشتركات إنسانية

انعقدت مساء اليوم السبت 13/ 3/ 2021م فعاليات الجلسة العامة الثالثة لمؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية الحادي والثلاثين بعنوان : “حوار الأديان والثقافات” برئاسة سيادة النائب/ علاء عابد عضو مجلس النواب والنائب الأول لرئيس البرلمان العربي , وتحدث فيها الدكتور/ خالد آل خليفة رئيس مجلس أمناء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي بالبحرين ، والشيخ/ ناوريزباي حاج تاجونولي المفتي الأعلى ورئيس الإدارة الدينية لمسلمي كازاخستان ، والشيخ/ الهادي موسى سالم شيخ محافظة دار السلام نائبًا عن الشيخ/ أبي بكر بن زبير مفتي تنزانيا , والدكتور/ عبد الحميد متولي رئيس مجلس أئمة البرازيل ، والشيخ/ بوهار سباهيو رئيس المشيخة الإسلامية الألبانية , والسيد/ عبد الله براك كوت أمين المجلس الإسلامي بجنوب السودان ، والشيخ/ أحمد تميم مفتي أوكرانيا ، وبمراعاة جميع الاجراءات الاحترازية والوقائية.
وفي بداية الجلسة قدم النائب/ علاء عابد عضو مجلس النواب والنائب الأول لرئيس البرلمان العربي الشكر والتقدير لوزير الأوقاف على دعوته لهذا المؤتمر ، مؤكدًا أن الحوار هو مفتاح التعايش السلمي ، وينبغي أن نتخذ من الحوار البناء أسلوبًا ومنهجًا.
وفي بداية كلمته قدم الدكتور / خالد آل خليفة رئيس مجلس أمناء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي بالبحرين الشكر والتقدير لمعالي أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف على دعوته الكريمة للمشاركة في هذا المؤتمر معربًا عن سعادته لوجوده بين نخبة من العلماء والمفكرين ، مؤكدًا أن حرية العقيدة من المبادئ السامية في ديننا الحنيف قبل نشأة المنظمات الحقوقية ، وقد تم إنشاء مركز الملك حمد للتعايش السلمي والذي يهدف إلى نشر الوعي وخاصة بين الشباب.
وفي كلمته قدم الشيخ/ ناوريزباي حاج تاجونولي المفتي الأعلى ورئيس الإدارة الدينية لمسلمي كازاخستان الشكر لمعالي وزير الأوقاف وللمصريين كافة حكومة وشعبا , مؤكداً عمق العلاقات المصرية الكازاخستانية ؛ فمسجد الظاهر بيبرس هو وجهة لكل أبناء شعب كازاخستان ، مؤكدًا أن الإسلام دين يدعو إلى حرية المعتقد ، يقول تعالى: “لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ” ، وقد أبرم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وثيقة المدينة التي هي دستور للتعايش السلمي بين أبناء الوطن الواحد .
وفي كلمته قدم الشيخ/ الهادي موسى سالم شيخ محافظة دار السلام الشكر لسيادة الرئيس/ عبد الفتاح السيسي على رعايته لهذا المؤتمر ، ولمعالي أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف على عقد هذا المؤتمر الهادف إلى نشر صحيح الدين وترسيخ مبدأ الحوار ، مؤكدًا على أن مشاركته في هذا المؤتمر دليل على وحدتنا كدول حوض النيل ، وعلاقتنا بمصر والأوقاف المصرية وطيدة ، مشيرًا إلى أن موضوع حوار الأديان والثقافات موضوع واسع ، حيث يعتبر الحوار في الإسلام من الأساليب الأساسية في الدعوة إلى الله (عز وجل) ، والقرآن الكريم زاخر بأساليب الحوار مع المخالفين ، حيث خلقنا الله مختلفين في الفكر والعقيدة وهذه سنة الله في الكون ، يقول سبحانه : “وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ” ، وقد ضمن الإسلام الحرية لجميع الناس يقول تعالى : ” فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ” .
مؤكدًا أن الحوار مبدأ رسخته الشريعة الإسلامية ، حيث جاءت التوجيهات القرآنية والسنة النبوية مؤكدة لهذا المبدأ ، يقول تعالى : “وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِن دُونِ اللَّهِ” ، كان رد عيسى (عليه السلام) بأسلوب راقٍ وأدب جم : “قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِن كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ”
وأوضح أن اللين في القول مع المخالف أساس من أسس الحوار ، يقول تعالى : ” فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَّيِّنًا لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى” .
وفي كلمته قدم الدكتور/ عبد الحميد متولي رئيس المجلس الأعلى للأئمة بالبرازيل كل الشكر لمعالي أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف على دعوته للمشاركة في هذا المؤتمر العام الجامع ، والذي تعد كلمته في افتتاح هذا المؤتمر كلمة تاريخية ، فهو رجل المهام الصعبة ، وقد استطاع بحنكته وبعلمه أن يقود هذه المرحلة في هذا الوقت العصيب ، وأن الأوقاف المصرية رائدة في مجال التجديد ، مشيدًا بإصدارات الأوقاف التي تتناول تفكيك الفكر المتطرف.
مؤكدًا أن الحوار الفعال يحتاج دائمًا إلى طاقة عالية من الحب ، تحرر العقل من الخوف ، وتوفر الأمان الفكري الذي يسمح بتبادل الأفكار على أساس من رؤية واضحة ومتحررة من القيود الفكرية ، وأن من يدخل الحوار وقد انطوت نفسه على كره الآخر تراه يشتد في الحوار حول ما يعرضه الآخر عليه من أمور لو أتته من غير هذا المحاور لقبلها بلا جدال.
وفي كلمته قدم السيد/ عبد الله براك كوت أمين المجلس الإسلامي بجنوب السودان الشكر لمعالي أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف على رعايته لهذا المؤتمر الهام ، مشيرًا إلى أن لمصر دور محوري مع إخواننا في السودان ، وقد استفادت السودان من علماء مصر بعلمهم وأخلاقهم ، ومنهجهم في الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة ، ونحن بحاجة ماسة إلى الحوار البناء الذي يساعد في بناء الأمم والمجتمعات ، ونتطلع للتعاون الكبير مع مصر والأوقاف المصرية .
وفي كلمته قدم الشيخ/ بوهار سباهيو رئيس المشيخة الإسلامية الألبانية الشكر لمعالي وزير الأوقاف على هذه الدعوة الكريمة , مؤكدًا أنه ينبغي أن يكون الحوار البناء المثمر هو هدف الجميع , فالمولى (عز وجل) لم يخلق الناس ليتناحروا أو يستعبد بعضهم بعضًا , ولكن ليتعارفوا ويتآلفوا ويتحابوا , يقول تعالى : ” يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ” , كما قال أيضًا :” وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ” , مشيرًا إلى أن الإسلام يدعو إلى الاستقرار وإلى تعزيز التعايش السلمي ونشر ثقافة الحوار بين الإنسانية جمعاء , وفي بلادنا نعلم جيدًا أن الإسلام هو الدين الصحيح الذي يدعو إلى الوسطية , مثمنًا دور وزارة الأوقاف الكبير في مصر أو في خارج مصر .
وفي كلمته قدم الشيخ/ أحمد تميم مفتي أوكرانيا الشكر لمعالي وزير الأوقاف أ.د/ محمد مختار جمعة على جهوده لتقديم الصورة الصحيحة لوحدة الشعب المصري ووحدة نسيجه الوطني ، مؤكدًا أنه مهما اختلفت الثقافات لا بد أن تجتمع الشعوب على مشتركات إنسانية ، والإسلام علمنا أن نؤمن بكل الأنبياء والرسل حتى لو اختلفت الشرائع , فالاختلاف موجود والمفاهيم تختلف باختلاف الثقافات والمجتمعات , ومن كمال الإيمان عند المسلم محبة الخير للغير , يقول (صلى الله عليه وسلم) : “لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحبه لنفسه”.
وفي مداخلة لمعالي أ.د/ محمد مختار وزير الأوقاف أكد معاليه أن وزارة الأوقاف المصرية تقوم بجهد عظيم في نشر الفكر الوسطي المستنير من خلال جامعة نور مبارك ومن خلال المراكز الثقافية ، مؤكدًا معاليه أن وزارة الأوقاف المصرية دائمة التنسيق مع أشقائنا في السودان ، وفتحنا الباب في أكاديمية الأوقاف الدولية لتدريب وتأهيل الأئمة والوعظات والتي تُعد صرحًا علميًا عالميًا لكل الدول ، داعيًا ضيوف المؤتمر إلى القيام بزيارة غدًا للأكاديمية الدولية لتدريب الأئمة والواعظات وإعداد المدربين.
مشيرًا معاليه إلى أن العلم المراد في قوله تعالى: “يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ” هو العلم المطلق وليس العلم الديني فقط ، وفي قوله تعالى: “فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ” المراد هم أهل الاختصاص أيًا كان نوعه .

اظهر المزيد

منشور حديثّا

شاهد أيضًا
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى