*:*الأخبارأخبار الأوقاف2المجلس الأعلى للشئون الإسلامية

خلال الجلسة العامة الثانية بعنوان : (البرلمان والحوار)
لمؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية الحادي والثلاثين
وكيل مجلس النواب :
الرئيس/ السيسي حريص على وصول صوت الإسلام الوسطي المستنير إلى ربوع الدنيا

خلال الجلسة العامة الثانية بعنوان : (البرلمان والحوار)
لمؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية الحادي والثلاثين

وكيل مجلس النواب :

الرئيس/ السيسي حريص على وصول صوت الإسلام الوسطي المستنير إلى ربوع الدنيا

ويؤكد :

دور وزارة الأوقاف بالغ الأهمية في مواجهة الفكر المتطرف والآراء المتطرفة

سيادة النائب/ عبد السلام نصية عضو مجلس النواب الليبي:

يثمن جهود مصر في نشر الثقافات

ويؤكد:

ضرورة إقامة الحوار على قواسم مشتركة

نائب رئيس مجلس الدولة المصري :

وزير الأوقاف علامة بارزة في العالم الحديث
ومنفتح على العالم العربي والإفريقي
وينتهج سياسة جديدة متفردة في نشر الفكر الوسطي المستنير

ويؤكد :

مصر ستظل رمزًا للتعايش السلمي بين الأديان

رئيسة الاتحاد البرلماني الدولي سابقًا :

الحوار البناء والفعال به تسعد البشرية
ونتجاوز من خلاله الأزمات

رئيس اللجنة الدينية بمجلس الشيوخ :

الحوار ضرورة اجتماعية
ووسيلة رائعة من وسائل صناعة الحضارات

رئيس محكمة الجنايات :

ديننا الحنيف يشير إلى التنوع والاختلاف
فهو آية من آيات الله وسننه الكونية
والحوار الذي يقوم على التواضع والاحترام المتبادل نتائجه طيبة

سيادة النائب /أحمد الجابوري عضو مجلس النواب العراقي :

الحوار يعد الخطوة الأولى والمدخل السليم في محاربة الفكر المتطرف

وزير الأوقاف:

العلاقة بين الحكومة والنواب علاقة تكاملية وليست تضاد
إنشاء مركز دولي لحوار الأديان والثقافات

 

انعقدت مساء اليوم السبت 13 /3/ 2021م فعاليات الجلسة العامة الثانية بعنوان : “البرلمان والحوار” برئاسة سيادة النائب/ محمد محمد أبو العينين وكيل مجلس النواب ، وتحدث فيها كل من سيادة النائبة/ غابرييلا كويفاس رئيسة الاتحاد البرلماني سابقًا وعضو مجلس الشيوخ بالمكسيك ، وسيادة النائب/ يوسف السيد عامر رئيس اللجنة الدينية بمجلس الشيوخ , وسيادة النائب/ عبد السلام نصية عضو البرلمان العربي بليبيا , وسيادة النائب/ أحمد الجبوري عضو البرلمان العربي بالعراق ، وسيادة المستشار الدكتور/ محمد عبد الوهاب خفاجي نائب رئيس مجلس الدولة المصري ، وسيادة المستشار الدكتور/ علي عمارة الرئيس بمحكمة الجنايات وأمن الدولة العليا بمحكمة استئناف القاهرة .
وفي بداية الجلسة أكد سيادة النائب/ محمد محمد أبو العينين وكيل مجلس النواب ورئيس الجلسة أن رجال الفكر والدعوة هم الذين يحملون مشاعل العلم والثقافة للبشرية ، ومن قلب القاهرة أجلس بينهم في هذا المؤتمر الكبير الذي يرعاه السيد الرئيس/ عبد الفتاح السيسي (حفظه الله) الذي يحرص دومًا على أن يصل صوت الإسلام الوسطي المستنير إلى ربوع الدنيا ، كما أن قراراته الصائبة ورؤاه المستقبلية جعلت من قضية تجديد الخطاب الديني أمرًا ذا أهمية بالغة ؛ لما طرأ على الساحة المحلية والدولية من أحداث دعت إلى نظرة جديدة في فهم النصوص.
مبينًا سيادته أن هناك خلطًا كبيرًا بين أصحاب الحوار السياسي أو الثقافي أو العقدي والذي أصبح يسيطر عليه النزعات العرقية والأهواء المذهبية ؛ فكان لزامًا من عقد مؤتمر دولي يرعى ويؤصل قواعد الحوار الهادف والبناء .
مؤكدًا سيادته على أهمية دور وزارة الأوقاف في محاربة الإرهاب وتصديها للأفكار المتطرفة والجماعات المتشددة التي تركت الحوار جانبًا ولجأت لصوت العنف ، مثمنًا حسن اختيار عنوان المؤتمر (حوار الأديان والثقافات) ، متمنيًا تكرار مثل هذه المؤتمرات التي تؤكد ريادة مصر في شتى المجالات .
مشيرًا سيادته إلى وجوب احترام الأديان والمقدسات والرموز الدينية ، مؤكدًا أن مصر قاومت الإرهاب بكل أشكاله ، واستطاعت قواتها المسلحة أن تحمي البلاد من شر هذه الجماعات المتطرفة ، واستطاعت أن تُعيد بناء ما دمرته هذا الجماعات .
وفي بداية كلمته قدم السيد النائب/ عبد السلام نصيه عضو مجلس النواب الليبي الشكر والتقدير للقائمين على هذا المؤتمر حتى وصل إلى هذا النجاح ، وثمن سيادته جهود مصر لنشر الثقافات ، مؤكدًا على أهمية دور البرلمان في ترسيخ مفهوم الحوار وكيفية العمل به , وأن الوقع أثبت أن البرلمانات يمكنها توظيف مفهوم الحوار فيما يخدم البشرية جمعاء فعلى المستوى الداخلي يمكنها تقريب وجهات النظر ، ومن خلال المؤتمرات وصلنا إلى قناعة راسخة أنه كلما ارتقت قيمة الحوار كلما قلت الصراعات .
مؤكدًا سيادته على ضرورة إقامة الحوار على قواسم مشتركة وهذا هو النهج الذي تبناه البرلمان العربي حيث أعطى الأولوية لتعزيز الحوار البناء سواء بين البرلمانات العربية أو الدولية .
وفي كلمته أشاد سيادة المستشار الدكتور/ محمد عبد الوهاب خفاجي نائب رئيس مجلس الدولة المصري بجهود معالي وزير الأوقاف قائلًا عنه : “وزير الأوقاف يعد علامة بارزة في العالم الحديث لانفتاحه على العالم العربي والإفريقي , وانتهاجه سياسة جديدة في نشر الفكر الوسطي المستنير” ، مؤكدًا سيادته أن السلام بين الدول لا يتحقق إلا من خلال حوار بناء يقوم على قواسم مشتركة تهدف إلى إسعاد البشرية ، وأن الإسلام أكد على احترام الأديان واحترام المقدسات والرموز الدينية ، وهذا ما عني به الدستور المصري في الاعتراف بالأديان السماوية : (اليهودية والمسيحية والإسلام) .
كما أكد سيادته أن مصر ستظل رمزًا للتعايش السلمي بين الأديان فنجد فثقافة الحوار بين الأديان هي من أهم وسائل مقاومة الجماعات المتطرفة , كما دعى سيادته لإقامة مجلس عالمي لحوار الأديان وليس مجلسًا يخص دولة معينة.
وفي كلمتها أكدت النائبة/ جابريلا كويفاس رئيسة الاتحاد البرلماني الدولي سابقًا وعضو مجلس الشيوخ في المكسيك أننا دائمًا ما نرسخ للقيم التي تجمعنا حول مائدة واحدة ، والتي تجمع ولا تفرق ، وتعزز سبل التعاون والتكاتف بين الأمم وبين الأفراد ، مبينة سيادتها أن الاتحاد أساس نستطيع أن نتجاوز به ونقاوم به التطرف الفكري ، وذلك من خلال انتهاج الحوار البناء الذي هو الطريق الوحيد للوصول إلى عيش مشترك ، وأن نضع نصب أعيننا سعادة شعوبنا ، وتحقيق آمالهم وطموحاتهم ، وأننا جميعًا نسعى لإسعاد البشرية من خلال حوار بناء وفعال .
وفي كلمته قدم سيادة النائب/ يوسف عامر رئيس اللجنة الدينية بمجلس الشيوخ الشكر والتقدير لوزارة الأوقاف على دعوته لحضور هذا المؤتمر المهم الذي ينعقد تحت رعاية فخامة السيد الرئيس/ عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية (حفظه الله) ، مؤكدًا سيادته أن الحوار ضرورة اجتماعية وحاجة إنسانية يفرضها الواقع ووسيلة من وسائل صناعة الحضارات ، فما وصل إليه عالم اليوم من تقدم في مختلف العلوم والمعارف لم يكن نتائج ثقافة واحدة ، أو أمة واحدة أو عرق واحد وإنما يحتاج إلى تفاعل بين مختلف الثقافات والمشارب والمكونات الثقافية والعلمية في العالم كله.
وأشار سيادته إلى أنه لن يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها ، وأن الحوار الفعال هو السبيل إلى استعادة الوعي الرشيد حتى تكون الأمة في مقدمة الركب .
وأوضح سيادته أنه إذا كانت عبادة الخالق سبحانه وفق مراده هو أحد أركان الإيمان ، فإن اللين في القول مع المخالف أساس من أسس الحوار ، يقول تعالى : ” فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَّيِّنًا لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى” ، كما أنه لا مفر من الحفاظ على هويتنا الدينية والاعتناء ببناء الوعي الرشيد حتى تكون بلادنا منقطعة النظير .
وفي كلمته أكد المستشار الدكتور/ علي عمارة رئيس محكمة الجنايات وأمن الدولة العليا بمحكمة استئناف القاهرة أن الاختلاف بين البشر في شئون دينهم وفي شئون دنياهم أمر قديم، وسيبقى هذا الاختلاف سنة بينهم إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، وهذه الحقيقة أكدها القرآن الكريم في كثير من آياته، ومن ذلك قول الله تعالى: “وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ، إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ”، وأن ديننا الحنيف قائم على التنوع والاختلاف فهو آية من آيات الله وسننه الكونية.
وأكد سيادته أنه إذا كان الحوار الذي يدور بين الناس يقوم على التواضع والاحترام المتبادل بين الأطراف، وعلى الأسلوب المهذب الخالي من كل ما لا يليق؛ كانت نتائجه طيبة، وآثاره حميدة؛ لأنه في الغالب الأعم يوصل إلى الحقيقة المرجوة، وإلى الاتفاق ولو على معظم المسائل التي دار من أجلها الحوار.
وفي بداية كلمته أعرب سيادة النائب/ أحمد الجابوري عضو البرلمان العربي العراق عن سعادته البالغة للمشاركة في هذا المؤتمر، والذي يأتي في توقيت بالغ الأهمية، مثمنًا جهود مصر في تعزيز الحوار بين أصحاب الديانات المختلفة.
وقد أشار سيادته إلى أن الحوار يعد الخطوة الأولى والمدخل السليم في محاربة الفكر المتطرف، والتي تسعى الجماعات الإرهابية والمتطرفة إلى نشره.
وقد ذكر سيادته أن هناك عناصر حاكمة للحوار، منها: الإيمان الكامل بجدوى الحوار، والاعتراف بأن الاختلاف بين البشر سنة كونية، والمشاركة المجتمعية والمؤسسية لترسيخ ثقافة الحوار، ونبذ التعصب، وتثبيت دعائم الأمن والاستقرار.
وأوصى سيادته بترجمة توصيات ومواثيق هذه المؤتمرات ونقلها لمختلف دول العالم، لتعزيز قيم التسامح والتعايش السلمي المشترك، وتحقيق الاستقرار الأمني في جميع دول العالم.
وفي مداخلة لمعالي أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف أكد معاليه أن العلاقة بين الحكومة والنواب علاقة تكاملية وليست تضاد ، وقد خصصنا هذه الجلسة للتأكيد على هذا المعنى ، موجهًا معاليه الشكر للبرلمان المصري لما قدمه لوزارة الأوقاف من تشريعات نظمت وساعدت على تيسير العمل وتسهيله ، واستجابة لتوصيات المؤتمر وبناءً على رغبة وطلب السادة وفود وأعضاء مؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية الحادي والثلاثين بعنوان : “حوار الأديان والثقافات” ، قرر معالي أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف إنشاء مركز دولي لحوار الأديان والثقافات بمقر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بالقاهرة .

اظهر المزيد

منشور حديثّا

زر الذهاب إلى الأعلى