خلال الجلسة العلمية الأولى لمؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية الحادي والثلاثين بعنوان “حوار الأديان والثقافات” القس/ جان أجاه تورى : الرئيس / عبد الفتاح السيسي رجل سلام من طراز فريد وينبغي أن نجد أرضًا مشتركة بين الأديان المختلفة أ .د/ بكر زكي عوض : وزارة الأوقاف اعتمدت إصدار أعمال علمية وسطية متميزة وتبنت مراكز بحثية متطورة لتجديد الفكر الإسلامي والخطاب القرآني موجه إلى العقل ودائما ما يدعو إلى التفكير
خلال الجلسة العلمية الأولى لمؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية الحادي والثلاثين بعنوان “حوار الأديان والثقافات”
القس/ جان أجاه تورى :
الرئيس / عبد الفتاح السيسي رجل سلام من طراز فريد
وينبغي أن نجد أرضًا مشتركة بين الأديان المختلفة
أ .د/ بكر زكي عوض :
وزارة الأوقاف اعتمدت إصدار أعمال علمية وسطية متميزة
وتبنت مراكز بحثية متطورة لتجديد الفكر الإسلامي
والخطاب القرآني موجه إلى العقل ودائما ما يدعو إلى التفكير
أ.د/ عوض إسماعيل عبد الله محمد :
وزارة الأوقاف نجحت نجاحًا غير مسبوق داخليًا وخارجيًا
والحوار وسيلة من وسائل التواصل مع الآخرين
السيد/ الولي محمد المصطفى طه :
إنصاف الآخر من الأسس العظيمة في الحوار
الدكتور/ باسارو توري :
تعاليم القرآن الكريم والسنة النبوية ترسخ لقيم إنسانية راقية
والإسلام حث على الحوار الهادف وترسيخ قيم العيش المشترك
أ/ هاني لبيب :
الأديان أكبر من الأحداث وأكبر من الأزمات والتوترات
انطلقت بعد ظهر اليوم السبت 13/ 3/ 2021م فعاليات الجلسة العلمية الأولى برئاسة الدكتور/ محمد خاطر عيسى رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بتشاد ، وتحدث فيها أ.د/ بكر زكي عوض العميد السابق لكلية أصول الدين جامعة الأزهر ، وأ.د/ عوض إسماعيل عبدالله محمد عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين جامعة الأزهر ، والقس/ جان آجاه تورى رئيس مجلس إدارة التحالف المسيحي بالنرويج ، والسيد/ الولي محمد المصطفى طه المدير العام للإعلام والنشر بموريتانيا ، والأستاذ/ هاني لبيب رئيس تحرير موقع مبتدأ وعضو المجلس القومي لمكافحة الإرهاب.
وفي بداية الجلسة أكد الدكتور/ محمد خاطر عيسى رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بتشاد رئيس الجلسة أن جمهورية مصر العربية دائمًا رائدة برموزها الدينية من علماء الأزهر الشريف أصحاب الفكر الوسطي المستنير , وقد بشر نبي الله يوسف (عليه السلام) بأمنها وأمانها ، حيث يقول تعالى : ” ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ”.
وفي كلمته أكد القس/ جان أجاه توري أنه متأثر بهذه القيادة الحكيمة لسيادة الرئيس/ عبد الفتاح السيسي وأنه رجل سلام من طراز فريد .
مشيرًا إلى أن الحوار والاستماع للآخرين ضروريان للغاية ، فالكرامة شرف لكل الناس جميعًا ، وعلينا جميعًا أن نلتزم بأخلاقيات الحوار في جميع مناقشاتنا .
مؤكدًا أنه يجب أن نجد أرضًا مشتركة بين الأديان المختلفة ، فالجميع إنسان ، والله خالق الجميع ، مشيرًا إلى أن جميع الرسالات السماوية تتحدث عن حق الجميع في الحياة ، فعلينا جميعًا احترام عقائد الآخرين واتجاهاتهم الفكرية.
وفي كلمته أكد أ.د/ بكر زكي عوض العميد السابق لكلية أصول الدين جامعة الأزهر أن وزارة الأوقاف اعتمدت إصدار أعمال علمية وسطية متميزة ، واختارت أهل الاعتدال للمشاركة في التدريب والتثقيف وتنمية مهارات الأئمة والواعظات ، وعقدت ندوات مشتركة مع شركاء الوطن ليتحول الحوار إلى حوار عقلي للمشاركة في الحقوق والواجبات ، كما أنشأت مراكز بحثية متطورة لتجديد الفكر الإسلامي ، وقد فعَّلت وزارة الأوقاف هذا الأمر وتبنته بصورة حقيقية يلمسها كل منصف على أرض الواقع.
كما بين سيادته أن الدعوة الإسلامية لم تكن سرية في يوم من الأيام، وأن كثيرًا من الجماعات والجمعيات استغلت فكرة السرية وبنت عليها وانطلقت منها، وأن دعوى السرية في مرحلة التكوين حتى تأتي مرحلة التمكين دعوى لا أساس لها من الصحة ، وبهذا يغلق الباب على المتطرفين الذين دعوا إلى التكوين السري أولا ثم في مرحلة التمكين يكون السيف والقتال ، والخطاب القرآني كله موجه إلى العقل ومنه ما يبعث العقل على التفكير.
وفي كلمته أكد أ.د/ عوض إسماعيل عبد الله محمد عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين جامعة الأزهر أن نجاح وزارة الأوقاف مستمر داخليًا وخارجيًا لا سيما في اختيارها عنوان هذا المؤتمر : “حوار الأديان والثقافات “، مبينًا أن من أجلّ النعم التي أنعم الله جل وعلا بها على الإنسان نعمة البيان , والحوار وسيلة من وسائل التواصل مع الآخرين، وأنه طريق من طرق الإصلاح الناجح إذا التزمت فيه الآداب والضوابط والشروط .
وبين سيادته أن للحوار قيمة عالية، وأهمية بالغة في الوصول إلى غاية وهدف سامٍ , وهو وسيلةٌ من وسائل الوصول بالإنسان إلى الحقيقة , وقد طبق سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) طريق القرآن في الاعتماد على هذا الأسلوب الحكيم في تبليغ دعوته بالحوار مع الناس جميعًا مسلمين وغيرهم ، حتى وصل إلى قلوب الكافة وعقولهم بالحجة والإقناع.
وفي كلمته أكد السيد/ الولي محمد المصطفى طه المدير العام للإعلام والنشر بموريتانيا أن الرسالة الإسلامية جاءت رحمة للعالمين ، مشيرًا إلى أن الإنصاف مبدأ أساس في الإسلام لاحترام وتكريم الآخر ، يقول تعالى : “وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا ” .
وأكد فضيلته أن منهج القرآن الكريم في تقديم الدعوة إلى الآخر يكون بالحكمة والموعظة الحسنة ، فمنهج الحكمة يتفاعل مع العقل ، و منهج الموعظة يتفاعل مع الروح ، فلا يمكن أن نأخذ الموعظة دون عقل فتكون تشويهًا للإسلام ، قال تعالى : ” ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ” ، وفي الحديث يقول النبي (صلى الله عليه وسلم) :” يا أيُّها النَّاس، إنَّ منكم مُنَفِّرِين” ، وأضاف أنه يجب أن نقدم الدين في صورته الجميلة لا في صورة نمطية منافية للفكر والعقل، حيث يقول تعالى: “وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً”.
وفي كلمته أكد السيد/ باسارو توري مدير جامعة الملك عبد العزيز وعضو مجلس المشايخ والقبائل بمالي أن المفاهيم الإنسانية والقيم المشتركة تتوافق مع تعاليم القرآن الكريم والسنة النبوية ، فعادات البشر يغلب عليها الطابع الإنساني ، لأن الرحمة والمحبة والوفاء قد زرعها الله ( عز وجل ) في نفوس البشر .
ولا شك في أن مبدأ تكريم الإنسان حث عليه القرآن الكريم ، حيث يقول تعالى: “وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ” ، فكرم الله الإنسان في خلقه بصورته التي خلقه عليها ، وفي نفسه بما يحمله بين جنباته من الرحمة والتسامح ، كما حثه على الحوار الذي يهدف إلى ترسيخ قيم المواطنة والعيش المشترك ، وهو الأصل العام الذي تسير عليه البشرية ، وما كان من فهم خاطئ لهذه المبادئ والمفاهيم هو الذي حدا بالبشرية إلى ما يحدث فيها من نزاعات وحروب .
وفي كلمته أكد الأستاذ/ هاني لبيب أنه ينبغي أن تتغير بعض المفاهيم مثل قبول الآخر على اختلاف معتقده ودينه ؛ فالأديان السماوية تؤمن بالاختلاف ، لذلك كان على كل شخص أن يفهم أنه كما يريد مني أن أفهمه عليه أن يفهمني أنا أيضًا .
مبينًا أن الأديان أكدت على أن أسمى قيمة لها هي لغة الحوار البناء ، مشيرًا إلى أن تجديد الفكر الديني هو الأساس الذي تسير عليه البشرية في شتى عصورها وطبقًا لتبعات أحداثها ؛ لأن الأديان أكبر من الأحداث وأكبر من الأزمات والتوترات التي تحدث بين حين وآخر.