خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الأوقاف “حوار الأديان والثقافات” مفتي الجمهورية: المبادرات التي يطلقها سيادة الرئيس تتلقاها المؤسسات الدينية ببالغ الاهتمام ووزارة الأوقاف لا تدخر جهدًا في قضايا تجديد الخطاب الديني ونشر قيم التسامح والتعايش
خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الأوقاف “حوار الأديان والثقافات”
مفتي الجمهورية:
المبادرات التي يطلقها سيادة الرئيس تتلقاها المؤسسات الدينية ببالغ الاهتمام
ووزارة الأوقاف لا تدخر جهدًا في قضايا تجديد الخطاب الديني
ونشر قيم التسامح والتعايش
في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية الحادي والثلاثين تحت عنوان: “حوار الأديان والثقافات” أشاد فضيلة أ.د/ شوقي علام مفتي الجمهورية بمؤتمر وزارة الأوقاف لهذا العام الذي يُعد محورًا أساسيًّا تسير عليه البشرية أثناء رحلتها في الحياة ، والحوار بما يمثله من قواسم مشتركة تجتمع عليها البشرية ، مشيرًا إلى أن المبادرات التي يطلقها سيادة الرئيس/ عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية (حفظه الله) تتلقاها مؤسسات الدولة ، وخاصة المؤسسة الدينية ببالغ الاهتمام ووزارة الأوقاف لا تدخر جهدًا في قضايا تجديد الخطاب الديني المستنير ، ونشر قيم التسامح والتعايش ، وتقف متصدية للجماعات والتيارات المتشددة والمتطرفة التي تتاجر باسم الدين .
وبين فضيلته أن عنوان المؤتمر في هذا العام قد استوقفه كثيرًا ؛ فهو على وجازته يحمل معان كثيرة تحيا بها الأمة حياة طيبة ، حيث عانت شعوب كثيرة من سوء الحوار ، وأن أغلب النزاعات تنشأ من فهم خاطئ للدين، فما أحوجنا إلى إقامة حوار بناء.
والخطاب القرآني الرائق يدعو للتعايش والتسامح فجميعنا ينحدر من أصل واحد، قال تعالى: ” يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ” ؛ وينبغي أن نتعامل فيما بيننا وفق قواسم مشتركة تجمع ولا تفرق ، تبني ولا تهدم ، تعمر ولا تخرب ، وأكد القرآن الكريم على مبدأ (لا إكراه في الدين) ، وقد طبقه النبي (صلى الله عليه وسلم ) تطبيقًا عمليًا في وثيقة المدينة لتكون المدينة المنورة وطنًا للجميع تحترم فيه العقائد والحريات والخصوصيات .
مبينًا فضيلته أن التطور الإنساني والحضاري كان نتاجًا لثمار فكرية عاد نفعها على العالم بأسره بفضل الحوار البناء ، مثمنًا الجهود الكبير التي يبذلها أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف في الدعوة ونشر الفكر الوسطي المستنير ومحاربة التطرف ونشر ثقافة التعايش والتسامح .