انطلاق ورش عمل مؤتمر “حوار الأديان والثقافات” خلال الجلسة التحضيرية الأولى “لواعظات وزارة الأوقاف” بعنوان : دور المرأة في ترسيخ ثقافة الحوار
الدكتور / حسن مدني :
واعظات الأوقاف سجلن أسماءهن
في سجل الشرف الخالد عبر التاريخ
وهن نتاج مثمر لما تقوم به وزارة الأوقاف
من جهود دعوية
الدكتور / نوح العيسوي :
ما تقدمه وزارة الأوقاف من دعم للواعظات
نابع عن إيمان حقيقي بدور المرأة في المجتمع
الأستاذ / مجاهد خلف :
نثمن دور الأوقاف في تمكين المرأة
من أداء دورها في المجتمع
في إطار الاستعداد لانطلاق المؤتمر الدولي العام الحادي والثلاثين للمجلـس الأعلى للشئون الإسلامية ، والذي تبدأ فعالياته يوم السبت الموافق 13/ 3/ 2021م -بإذن الله تعالى – بفندق (جراند نايل تاور) بالقاهرة ، تحت عنوان : (حوار الأديان والثقافات) ، برعاية كريمة من سيادة الرئيس/ عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية (حفظه الله) ، انطلقت فعاليات ورش العمل بالجلسة التحضيرية الأولى لواعظات وزارة الأوقاف بعنوان : “دور المرأة في ترسيخ ثقافة الحوار” اليوم الخميس 11 / 3 / 2021 م بفندق جراند نايل تاور بالقاهرة ، برئاسة الدكتور/ حسن مدني رئيس إذاعة القرآن الكريم نائبًا عن الأستاذ/ محمد نوار رئيس قطاع الإذاعة بالهيئة الوطنية للإعلام ، وبحضور الدكتور/ نوح عبد الحليم العيسوي رئيس الإدارة المركزية لشئون المساجد والقرآن الكريم ، و الدكتور/ أحمد القاضي كبير مذيعي إذاعة القرآن الكريم ، والإعلامي الأستاذ/ مجاهد خلف بجريدة الجمهورية.
وفي بداية اللقاء قدّم الدكتور/ حسن مدني الشكر لمعالي أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف على اهتمام وزارة الأوقاف بالمرأة داعية وقيادية ، فعلى يديه تم كسر الجمود في تولية المرأة المناصب القيادية في وزارة الأوقاف حيث تم تكليف (14) قيادة نسائية في وزارة الأوقاف ، كما كان للواعظات دور بارز على المستوى المحلي والعالمي وسجلن جهودهن المتميزة في مجال الدعوة ، وأدائهن المشرف فيما أسند إليهن من مهام دعوية ، في سجل الشرف الخالد عبر التاريخ.
مؤكدًا أن المرأة استطاعت أن تقف جنبًا إلى جنب في بناء الأسرة مع الرجل ، وأن واعظات وزارة الأوقاف ما هن إلا نتاج مثمر وطيب لما تقوم به وزارة الأوقاف من جهود دعوية ، بقيادة العالم الجليل معالى أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف ، مثمنًا جهوده الدعوية في الارتقاء بالمستوى العلمي والثقافي للواعظات من خلال دورات التدريب المكثفة ومعسكرات العمل الدعوي المتميزة ، مما كان له أكبر الأثر في تقديم هذا النتاج الطيب وهن واعظات وزارة الأوقاف ، مضيفًا أنهن يسهمن بجد في تصحيح المفاهيم ونشر الفكر الوسطي المستنير.
وخلال كلمته أكد الدكتور/ نوح عبد الحليم العيسوي أن هذه الورشة تحمل عنوانًا مهمًا هو : (دور المرأة في ترسيخ ثقافة الحوار) ، وذلك لما للمرأة من دور هام ، فالمرأة لها دور أوسع من أن يقتصر على البيت ، فدورها شمل كل مجالات الحياة في المجتمع ، مؤكدًا أن وزارة الأوقاف بما تقدمه من دعم للواعظات إنما هو إيمان بدور المرأة ، ومشاركتها الإيجابية في بناء المجتمع.
وفي كلمته أكد الكاتب الكبير الأستاذ/ مجاهد خلف أنه من الواجب علينا أن نقدر جميعًا تجربة وزارة الأوقاف التي تدعم دور المرأة ومكانتها في المجتمع ، موجهًا الشكر لمعالي أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف على إتاحته هذه الفرصة الطيبة ، مشيرًا إلى أن للمرأة دورًا حقيقيًّا يجب أن تقوم به في المجتمع ، وأن الهدف من تهميش المرأة هو تهميش هذا الدور الهام لها في المجتمع والنهوض بهذا الوطن ، موجهًا التحية لوزير الأوقاف على هذه المبادرة وعلى هذا الاهتمام بالواعظات ، آملا أن يتم التوسع من خلالهن في المجال الدعوي الإلكتروني عن طريق وسائل التواصل الحديثة ، تحقيقًا للحوار والتواصل المتميز والمثمر مع مستخدمي هذه الوسائل.
وخلال مشاركتهن في اللقاء التحضيري الأول “دور المرأة في ترسيخ ثقافة الحوار ” قدمت الواعظة/ وفاء عبد السلام الشكر والتقدير لمعالي أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف على إتاحته الفرصة أمام الواعظات لعقد هذه الجلسة تمهيدًا لمؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية (حوار الأديان والثقافات) ، مؤكدة أن المرأة لها دور عظيم في تنظيم الحوار في بيتها مع زوجها وأبنائها ، وأن الحوار هو بريد المشاعر ووصلة الإرشاد بين أفراد الأسرة الواحدة نتيجة انشغال الأب أو الأم في هذه الزمن ، فعلى المرأة التي تتمتع بقوة شخصيتها أن تقيم حوارًا أسريًّا ومجتمعيًّا ينبعث منه الحب والدفء حتى نجد منهن نبتًا طيبًا ينفع المجتمع.
مشيرة إلى أن نماذج النساء اللآئي سطر التاريخ حوارهن كثيرة ، على رأس هذه النماذج السيدة أم المؤمنين خديجة (رضي الله عنها) حينما قالت لنبينا (صلى الله عليه وسلم) لما نزل عليه الوحي وجاءها يرجف فؤاده ، وقالَ: “قدْ خَشِيتُ علَى نَفْسِي فَقالَتْ له: كَلَّا، أبْشِرْ، فَوَ اللَّهِ لا يُخْزِيكَ اللَّهُ أبَدًا، إنَّكَ لَتَصِلُ الرَّحِمَ، وتَصْدُقُ الحَدِيثَ، وتَحْمِلُ الكَلَّ، وتَقْرِي الضَّيْفَ، وتُعِينُ علَى نَوَائِبِ الحَقِّ” ، بهذه الكلمات العظيمة تثبت أم المؤمنين خديجة (رضي الله عنها) قلب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ، وأم سلمة (رضي الله عنها) في حوارها مع النبي (صلى الله عليه وسلم) في صلح الحديبية حينما قالت لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) “اخْرُجْ ثُمَّ لا تُكَلِّمْ أحَدًا منهمْ كَلِمَةً، حتَّى تَنْحَرَ بُدْنَكَ، وتَدْعُوَ حَالِقَكَ فَيَحْلِقَكَ، فَخَرَجَ فَلَمْ يُكَلِّمْ أحَدًا منهمْ حتَّى فَعَلَ ذلكَ؛ نَحَرَ بُدْنَهُ، ودَعَا حَالِقَهُ فَحَلَقَهُ، فَلَمَّا رَأَوْا ذلكَ قَامُوا، فَنَحَرُوا” بهذه الكلمات الرائعة عبرت أم سلمة رضي الله عنها عن رأيها وحاورت زوجها رسول الله (صلى الله عليه وسلم).
وفي كلمتها أكدت الواعظة / فيروز حسن عابدين أن المتدبر في القرآن والسنة المطهرة يدرك أن الإسلام لم ينتشر بحد السيف ، إنما بالحوار ، فالحوار الهادف هو أساس الإقناع ، مؤكدة أن القرآن الكريم به الكثير من أساليب الحوار منها : حوار الإنسان مع خالقه ومولاه ، وحوار الإنسان مع أخيه الإنسان ، وحوار الإنسان مع الطير ، ليرسم لنا القرآن الكريم منهج حياة يقوم على الحوار الهادف المتبادل ، وكذلك النماذج من السنة أكثر من أن تحصى.
وفي كلمتها أشارت المهندسة/ عبير أنور إلى دور المرأة في ترسيخ أسس الحوار مع أبنائها ، وأن دور المرأة مستمد من دورها في تأسيس الأبناء ، مؤكدة أن الحوار لابد وأن يبدأ من أرضية مشتركة ، فالآراء الراجحة ليست معصومة والآراء المرجوحة ليست مهدرة.