*:*الأخبارأخبار الأوقاف2

خلال احتفال وزارة الأوقاف بليلة الإسراء والمعراج
بمسجد السيدة زينب (رضي الله عنها) بالقاهرة

وزير الأوقاف :

أسمى التهاني لسيادة الرئيس

بليلة الإسراء والمعراج

 ويؤكد:

الإسراء والمعراج أعظم رحلة في تاريخ البشرية

وتتجلى فيها قدرة الله (عز وجل) المطلقة

وكشفت عن مكانة الحبيب المصطفى (صلى الله عليه وسلم) عند ربه

و بلد مدينة الألف مئذنة تفتتح أكثر من ألف مسجد في ستة أشهر

 

      خلال احتفال وزارة الأوقاف بليلة الإسراء والمعراج اليوم الأربعاء 26 من شهر رجب 1442هـ , الموافق 10/ 3 / 2021م عقب صلاة العشاء بمسجد السيدة زينب (رضي الله عنها) بمحافظة القاهرة ، بحضور السيد اللواء/ خالد عبد العال محافظ القاهرة ، والأستاذ الدكتور/ نظير محمد عياد أمين عام مجمع البحوث الإسلامية نائبًا عن فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف , وفضيلة أ.د/ شوقي علام مفتي الجمهورية ، والأستاذ الدكتور/ أسامة العبد وكيل لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب , وفضيلة الشيخ/ عبد الهادي القصبي شيخ مشايخ الطرق الصوفية رئيس لجنة التضامن الاجتماعي والأسرة بمجلس النواب، والأستاذ الدكتور/ محمد أبو هاشم أمين سر اللجنة الدينية بمجلس النواب , والشيخ/ جابر طايع رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف , والشيخ/ خالد خضر وكيل وزارة الأوقاف بالقاهرة ، وعدد من السادة سفراء الدول العربية والإسلامية ، وعدد من وفود الدول المشاركة في مؤتمر “حوار الأديان والثقافات” والذي سيعقد بمشيئة الله تعالى يومي  13 , 14 مارس الجاري , والسادة أعضاء مجلس النواب ، ولفيف من القيادات الدينية بالوزارة ، والقيادات التنفيذية والشعبية.

  وفي بداية كلمته قدم معالي أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف أسمى التهاني للسيد الرئيس/ عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية ، وإلى شعب مصر كله ، وإلى الأمتين العربية والإسلامية ، وإلى جميع المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها ، وإلى الإنسانية كلها ، بهذه المناسبة الكريمة “ذكرى الإسراء والمعراج”، مؤكدًا معاليه أن أعظم رحلة في تاريخ البشرية هي رحلة الإسراء والمعراج من مكة المكرمة إلى بيت المقدس ومنه إلى السموات العلى ، وأن الدرس الأول من رحلة الإسراء والمعراج هو بيان مدى القدرة المطلقة لله (عز وجل) ، فهو خالق الأسباب والمسببات ، إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون ، وما هو عجيب عند الناس ليس عجيبًا عند الله ، حيث يقول الحق سبحانه وتعالى : “سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى” ، وكلمة (سبحان الله) كلمة تنزيه ، وفيها معنى الطلب أي : سبح وعظم وقدس واخشع مليًّا أمام قدرة الخالق (عز وجل) فهو القادر ، خلق السماوات بغير عمد ترونها ليل نهار دون أعمدة ، قال تعالى: “خَلَقَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا وَأَلْقَى فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَن تَمِيدَ بِكُمْ وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَابَّةٍ وَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ هَذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ” , مضيفًا معاليه أن علماء اللغة يقولون في إضافة وصف (العبودية) إلى (ضمير الجلالة) في قوله : “سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ” , يدل على صدق العبودية لله (عز وجل) , مؤكدًا أنه لما اشتد الأذى بسيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في عام الحزن قال ربنا للحبيب (صلى الله عليه وسلم): “وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا” ، حيث جاءت هذه الرحلة تسرية عن سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وبيانًا لمكانته ومنزلته عند ربه , مؤكدًا معاليه أن الذي سما برسول الله إلى هذه المكانة هو صدق عبوديته لله ، وأن رحلة الإسراء والمعراج كانت كاشفة فيما كشفته عن مكانة الحبيب (صلى الله عليه وسلم) عند ربه فعندما وصل مع الأمين جبريل (عليه السلام) إلى مكان معلوم ، وقال (صلى الله عليه وسلم) تقدَّم يا أخي يا جبريل ، قال جبريل (عليه السلام) بل تقدم أنت يا محمد فما منا إلا له مقام معلوم , يقول شوقي:

أسرى بك الله ليلاً إذ ملائكه * والرسل في المسجد الأقصى على قدم

صلى وراءك منهم كلّ ذي خطرٍ * ومن يفز بحبيب الله يأتمم

حتّى بلغت سماءً لا يطار لها * على جناح ولا يسعى على قدم

وقيل كلّ نبيّ عند رتبته * ويا محمّد هذا العرش فاستلم

محمّد صفوة الباري ورحمته * وبغية الله من خلق ومن نسم

لزمت باب أمير الأنبياء * ومن يمسك بمفتاح باب الله يغتنم

      مختتمًا معاليه أن الإسراء كان من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى ثم إلى سدرة المنتهى , ولم يكن مباشرة من بيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إلى المسجد الأقصى , أو من المسجد الحرام إلى سدرة المنتهى مباشرة , للربط بين المسجدين والحرمين وليظل الحرمان الشريفان أفضل بقاع الأرض في نفوس المسلمين إلى قيام الساعة , فكلما كانت هذه المناسبة العظيمة ارتبط المسلمون بالحرمين الشريفين ارتباط عقيدة لا شيء آخر , مؤكدًا أن أطهر البقاع هي بيوت الله (عز وجل) ولا راحة لمؤمن في سواها ، يقول تعالى : “فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ” , وهذه البيوت يعمرها من آمن بالله واليوم الآخر يقول تعالى : “إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ  فَعَسَى أُولَئِكَ أَن يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ” , مشيرًا إلى أن من اهتمامنا ببيوت الله (عز وجل) أنه خلال ستة أشهر بلغ ما تم افتتاحه من مساجد في مصر أكثر من ألف مسجد ، وهو رقم لم نسمع به من قبل ، وقد قالوا قديمًا إن القاهرة بلد الألف مئذنة ، وها هي مصر تفتتح في نحو ستة أشهر أكثر من ألف مئذنة جديدة ، فمصر بلد الإيمان وستظل بإذن الله تعالى .

اظهر المزيد

منشور حديثّا

زر الذهاب إلى الأعلى