يؤكد القطاع الديني بوزارة الأوقاف أن الإخوان والجبهة السلفية يسيرون على منهج الخوارج ومصرون عليه ، سواء في دعوتهم الخبيثة إلى رفع المصاحف التي أكدنا أنها اعتداء على حرمة كتاب الله وقدسيته ، أم في دعوتهم الأخبث إلى الاعتصام بالمساجد في استخفاف واضح بحرمة بيوت الله ، ومحاولة توظيفها لأغراضهم الخبيثة ، أم في دفعهم للشباب إلى التهلكة عن طريق الأعمال الإرهابية الإجرامية التي يدفعونهم إليها دفعا موهمين إياهم أنهم سيكونون شهداء وأنهم بذلك يخدمون دينهم .
ونؤكد للجميع أن الإسلام لا يقر إراقة الدماء ، حيث يقول الحق سبحانه : ” أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا ” (المائدة : 32) ، وقد نظر النبي (صلى الله عليه وسلم) إلى الكعبة فقال : ” ما أعظمَكِ ، وأعظمَ حرمَتَكِ! وللمؤمنُ أعظمُ حرمةً عند اللهِ منكِ ” (البيهقي) ، كما أنه لا يقر كل ألوان التدمير والتخريب ، والفساد والإفساد ، أو ترويع الآمنين ، أو تعطيل مسيرة العمل والإنتاج ، فقد جاء الإسلام لعمارة الكون لا لهدمه ، ولسعادة البشرية لا لتدميرها ، يقول الحق سبحانه : ” وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ * وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ * وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ ” (البقرة : 204-206) .
ونؤكد أن الدعوة إلى رفع المصاحف كما بيّن الأزهر الشريف ودار الإفتاء وبيّنا من قبل دعوة آثمة تحرم المشاركة فيها ، وأن الدعوة إلى الاعتصام بالمساجد هي استخفاف بحرمة بيوت الله يأثم الداعي إليها والمشارك فيها ، وأن الدعوة إلى الشهادة في هذه المظاهرات هي دعوة إلى التهلكة ومخادعة بالدين وتجارة به .
وينبغي أن ندرك أن كل ذلك يتم لصالح قوى صهيونية واستعمارية تستخدم بعض العملاء والمأجورين لضرب أمن الوطن واستقراره ، وتفتيت وتمزيق أمتنا العربية ، والاستيلاء على نفطها وخيراتها ومقدراتها ، ولكن الله (عز وجل) قيّض مصر وجيشها الباسل للذود عن الدين والوطن وحمى الأمة وعرضها .