يحذر القطاع الديني بوزارة الأوقاف من محاولة استغلال المساجد في التظاهرات أو في أي اعتصامات ، مؤكدًا أن ذلك اعتداء على حرمة المساجد وقدسيتها ، وتطاول على شعائر الله واستخفاف بها ، فما جُعلَت المساجد ساحة للصراعات الحزبية أو السياسية ، أو تحقيق الأطماع والمطامع الشخصية .
وفي الدعوة إلى رفع المصاحف أو الاعتصام بالمساجد ما يؤكد أن هؤلاء العابثين المأجورين لا يحترمون قدسية مصحف ولا مسجد ، ولا يُعظّمون شعائر الله ، فقد أعمتهم مطامعهم وعمالتهم لمن يريدون إسقاط كل دول المنطقة للسيطرة على خيراتها ومقدراتها عن الرشد والصواب ، وإنها لتدفعهم دفعًا إلى ارتكاب الحماقات والمخالفات الشرعية .
ولا شك أن التعاون الذي يتضح يومًا بعد يوم بين التنظيم الدولي للإخوان والعدو الصهيوني يكشف طبيعة هذا التنظيم وأنه على استعداد للتحالف مع الشيطان في سبيل تحقيق أغراضه السلطوية .
ونؤكد مرة أخرى أن ما يقومون به من تخريب ممنهج لا يقره عقل ولا دين ولا خلق قويم ولا حس إنساني مستقيم .
والعجب العجاب أن يأتي ذلك كله على يد من يتحدثون زورًا وبهتانًا باسم الإسلام ، وصدق الله العظيم إذ يقول في كتابه العزيز : ” وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ * وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ * وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ ” (البقرة : 204-206) .
والقطاع الديني بوزارة الأوقاف يؤكد أنه لن يسمح لهؤلاء المأجورين ولا لغيرهم من أعداء الدين والوطن باستباحة حرمة بيوت الله .