خلال برنامج ندوة للرأي بقناة النيل الثقافية بعنوان : “مخاطر الاستخدام السيئ لمواقع التواصل الاجتماعي”
أ.د/ جمال فاروق :
غرس القيم النبيلة مطلب واجب
لحماية الأجيال من التعامل السيئ لمواقع التواصل الاجتماعي
أ.د/ أحمد بهي الدين:
سلسلة “رؤية” للفكر المستنير بجميع إصداراتها
نموذج حقيقي للتعاون البناء بين مؤسسات الدولة المصرية
ومصر لديها إرث ثقافي كبير بأشكاله المتنوعة
في إطار الدور التوعوي الذي تقوم به وزارة الأوقاف ، والمشاركات التثقيفية والتنويرية لقضايا الدين والمجتمع التي تسهم في بناء الإنسان ، وفي إطار التعاون والتنسيق المستمر بين وزارة الأوقاف والهيئة الوطنية للإعلام في ملف تجديد الخطاب الديني ، ومن خلال الندوات المشتركة بين الوزارة وقطاع القنوات المتخصصة بالتليفزيون المصري ، عقدت وزارة الأوقاف مساء الثلاثاء 23 / 2 / 2021م ندوة للرأي بعنوان : “مخاطر الاستخدام السيئ لمواقع التواصل الاجتماعي” بمبنى الإذاعة والتليفزيون ، تحدث فيها : الأستاذ الدكتور/ جمال فاروق العميد السابق لكلية الدعوة الإسلامية بجامعة الأزهر ، و الدكتور/ أحمد بهي الدين نائب رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب ، وأدار الندوة وقدم لها الإعلامي أ/ عمر حرب.
وفي كلمته أكد أ.د/ جمال فاروق أن وسائل التواصل الاجتماعي في هذا العصر كثيرة جدًا ، وهي بمثابة سلاح ذو حدين ، فكما أن لها الكثير من المنافع بها العديد من المضار ، وينبغي استخدام هذه الوسائل في ما ينفع لمواكبة متطلبات العصر من تطور وحاجات ثقافية وعلمية ملحة ، من جمع للمعلومات بطريقة سهلة وميسورة ، فالمنافع التي تعود من وراء وسائل التواصل المجتمعي كثيرة ولا تقع تحت حصر ، محذرًا في الوقت نفسه من الاستخدام السيئ لتلك المواقع، مشيرًا إلى أن حماية الأجيال الناشئة من التعامل السيئ لمواقع التواصل الاجتماعي تأتي من خلال التوعية، والتربية السليمة وغرس القيم الدينية الأخلاقية النبيلة لدى الأجيال وتقوية الوازع الديني.
وفي كلمته أكد أ.د/ أحمد بهي الدين أن وسائل التواصل المجتمعي أصبحت اليوم جزءًا من العالم فهي سريعة الانتشار والتنامي ، وقد أصبح من الضروري التعامل معها باعتبارها وسيلة لنقل المعرفة ، فهي تسمى بالإعلام الجديد المتمثل في سائر هذه المواقع ، مشيرًا إلى أن هذه الوسائل أتاحت مساحة كبيرة جدًا من الحرية للفرد ، ومكنت كل الثقافات من الذيوع والانتشار فأصبحت متاحة للجميع ، كما أن هذه الوسائل أصبحت في عالم اليوم جزءًا من شبكة المعلومات الدولية مما أتاح للجميع الاطلاع على الثقافات والحريات الأخرى ، موجهًا باستغلال سرعة انتشار هذه الثقافات عبر هذه الوسائل في نشر الثقافة المصرية الأصيلة والهوية الدينية ، فالثقافة المصرية قادرة على أن تلعب دورًا مهمًا وبارزًا في تشكيل ثقافات حقيقية لدى الشعوب الأخرى ، مشيرًا لما يوجد الآن من تكامل وتناغم بين الوزارات المصرية ومنها : التعاون بين وزارة الثقافة ووزارة الأوقاف في نشر مشروع محتوى “رؤية” والذي يطبع في شكل كتيبات صغيرة لتصحيح الكثير من الأفكار الخاطئة والتي سادت لفترات ماضية ونشرها بصورة واضحة ، منوهًا بما قامت به وزارة الثقافة من مبادرة “الثقافة بين إيديك” من خلال رفع هذه الكتب على شبكة المعلومات الدولية مع بداية جائحة كورونا وهو ما قامت به أيضًا وزارة الأوقاف المصرية على موقعها بوابة الأوقاف الإلكترونية.
مختتمًا بأن الدولة المصرية لديها إرث ثقافي كبير بأشكاله المتنوعة يجب تعزيزها في أولادنا وأنفسنا ومجتمعاتنا ، فنحن أولى بثقافتنا من غيرنا.