خلال افتتاح الدورة الرابعة والخمسين في المواطنة والتوعية السكانية وتنظيم الأسرة بمديرية أو قاف الفيوم
الدكتور/ حسني أبو حبيب :
تنظيم النسل في واقعنا المصري الراهن ضرورة شرعية
د/ غادة هلال :
وزارة الأوقاف الداعم والشريك الأول لوزارة الصحة فيما يتعلق بالقضية السكانية
د/ ياسر جمال :
المشكلة السكانية تصنع العشوائيات التي تمثل عبئا على الدولة المصرية
د/ محمد عبد الرحمن :
الشرع الحنيف حث على النظافة والطهارة وغسل الأيدي
للتخلص من البكتريا والحد من انتشار الأمراض
في إطار الجهود المبذولة من وزارة الأوقاف للإعداد الجيد والتدريب المستمر للأئمة والواعظات والإداريين بالوزارة والجهات التابعة لها في جميع المجالات ، وفي إطار التعاون المشترك بين وزارة الأوقاف ووزارة الصحة والسكان في التوعية بالقضية السكانية وتنظيم الأسرة والقضايا المجتمعية ، أقيمت يومي 21 و 22 فبراير 2021م الدورة الرابعة والخمسون في المواطنة والتوعية السكانية وتنظيم الأسرة بمسجد ناصر ببندر الفيوم بمديرية أوقاف الفيوم ، حاضر فيها الدكتور/ حسني أبو حبيب مدير مديرية أوقاف الفيوم ، والدكتورة/ غادة هلال مدير تنظيم الأسرة بالفيوم ، والدكتور/ ياسر جمال مدير الإدارة العامة والمتابعة بالمجلس القومي للسكان ، والدكتور/ محمد عبدالرحمن بإدارة الطب الوقائي بمديرية الشئون الصحية بالفيوم ، والشيخ/ محمد عثمان البسطويسي منسق دورات تنظيم الأسرة والتوعية السكانية بين وزارة الأوقاف والمجلس القومي للسكان ، وبحضور عدد من قيادات وأئمة الأوقاف بمديرية أوقاف الفيوم ، وبمراعاة الإجراءات الاحترازية والضوابط الوقائية والتباعد الاجتماعي.
وفي بداية اللقاء وجه الشيخ/ محمد عثمان البسطويسي الشكر للسادة الأئمة لحرصهم على حضور الدورات التدريبية وحرصهم على المعرفة والوقوف على كل القضايا العصرية الشائكة والمتعلقة بأحوال المجتمع.
وفي محاضرته أكد الدكتور/ حسني أبو حبيب أن الإسلام جاء لينظم للبشر أمورهم ، وأن الخطوة الأولى في التخطيط لبناء الأسرة داخل المجتمع هي التنظيم بين الزوجين عن طريق أخذ فترة من الوقت بين الحمل والآخر حتى يتمتع الطفل بحقوقه ماديًا ونفسيًا وصحيًا ويستطيع أن ينشأ سليمًا معافًا قويًا نافعًا لنفسه وأسرته ومجتمعه ووطنه ، وصدق رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إذ قال : “كفى بالمرء إثمًا أن يضيع من يعول”، مؤكدًا أن حكم تنظيم النسل في واقعنا المصري الراهن ضرورة شرعية ، وأن الحكم فيه يتجاوز القول بالحِل إلى درجة الضرورة الواجبة ، وقد أفردت وزارة الأوقاف خطبة الجمعة الماضية لتزويد المجتمع بالتوعية اللازمة حتى يدرك الجميع مدى خطورة هذه القضية.
وفي محاضرتها وجهت د/ غادة هلال الشكر لوزارة الأوقاف والدعاة ، واصفة لهم بشركاء القضية والكفاح ، فهم الداعم الحقيقي والشريك الأول لوزارة الصحة ، مشيرةً إلى أن تنظيم الأسرة يعني فترات كافية بين الحمل والآخر ، وهو سلوك يهدف إلى قرار يقوم به الزوجين معًا بعد تلقيهم المعلومة الصحيحة الكاملة ، وهذا التنظيم والتخطيط في غاية الأهمية بالنسبة للأم والطفل والمجتمع ، موضحةً أن الرضاعة الطبيعية للطفل لها أهمية في تكوين الطفل ، فضلًا عن أن لبن الأم يحتوي على العديد من العناصر والفيتامينات التي تقوي المناعة عند الطفل.
وفي محاضرته أشاد د/ ياسر جمال بالدور الذي يؤديه صانع الوعي والفكر والعمل الجاد معالي أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف ، لحرصه ودعمه المتواصل للقضية السكانية وتوفير كافة السبل لتدريب كل الأئمة على مستوى المديريات ، مبينًا أنه توجد مشكلة سكانية في مصر تتمثل في عدم التوازن بين موارد الدولة وعدد السكان ، وأن المشكلة السكانية لها أبعاد ثلاثة من أهمها النمو السكاني السريع ، مشيرًا إلى أن عدد السكان في مصر في أواخر القرن التاسع عشر الميلادي حوالي ( 9 ) ملايين نسمة ، واليوم أصبح عدد السكان حوالي (101) مليون نسمة ، مما يجعل هذه المشكلة السكانية تصنع العشوائيات التي تمثل عبئًا على الدولة المصرية لأن المناطق العشوائية يسكنها (13) مليون مواطن.
وفي محاضرته أكد د/ محمد عبدالرحمن أن العدوى عبارة عن بكتيريا متكاثرة ومتطفلة تنقل المرض من شخص مصاب إلى شخص سليم ، والعلاج النافع في هذه الحالة هو الأخذ بالإجراءات الاحترازية والضوابط الوقائية ، وقد أخذ الأطباء بهذا المبدأ وأمروا بالتباعد الاجتماعي بين الأفراد ، لأن الإنسان ينتقل إليه الفيروس عن طريق الهواء والرزاز والمصافحة والمعانقة ولمس الأجسام الصلبة والتلامس ، موضحًا أن طرق الوقاية من الفيروس تكون بغسل الأيدي جيدًا ، وهو ما حثنا عليه الشرع الحنيف من نظافة وطهارة وفرك وتدليك للأيدي للتخلص من البكتريا السطحية ، وهو ما نقوم به من تخليل الأصابع لليدين والرجلين أثناء الوضوء والغسل ، موضحًا أنه يجب علينا للتصدي لفيروس كورونا المستجد مراعاة التباعد الاجتماعي بين الأفراد ، وارتداء الكمامات والماسكات الجراحية بطريقة صحيحة ومنع المصافحة.