الأوقاف : مكارم الأخلاق وأثرها في بناء الحضارات موضوع خطبة الجمعة القادمة
حددت وزارة الأوقاف موضوع خطبة الجمعة القادمة 26 /2/ 2021م لتكون تحت عنوان : “مكارم الأخلاق وأثرها في بناء الحضارات” .
مع التأكيد على جميع السادة الأئمة الالتزام بموضوع الخطبة نصًّا أو مضمونًا على أقل تقدير، وألا يزيد أداء الخطبة عن عشر دقائق للخطبتين “الأولى والثانية” مراعاة للظروف الراهنة ، مع ثقتنا في سعة أفقهم العلمي والفكري ، وفهمهم المستنير للدين، وتفهمهم لما تقتضيه طبيعة المرحلة.
وفي هذا الصدد يؤكد معالي أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف أن المقاصد العليا للأديان والقواسم المشتركة هي في مكارم الأخلاق , يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم) : ” إِنَّمَا بُعِثْتُ لِأُتَمِّمَ مَكَارِمَ الْأَخْلَاقِ” ، فحيثما وجدت الأخلاق وجد صحيح الدين وتطبيقه العملي , وكان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول : “إنَّ مِمَّا أَدْرَكَ النَّاسُ مِنْ كَلَامِ النُّبُوَّةِ الْأُولَى إذَا لَمْ تَسْتَحِ فَاصْنَعْ مَا شِئْت” وسئلت السيدة عائشة (رضي الله عنها) عن أخلاق النبي (صلى الله عليه وسلم) فقالت : “كان خُلُقُه القُرآنَ” , وقالت : “كان قرآنًا يمشي على الأرض” , أي أن حياته (صلى الله عليه وسلم) كانت تطبيقا عمليًّا لأخلاق وقيم القرآن الكريم السامية ، فمن خرج عن الأخلاق والقيم لم يخرج على منهج الإسلام فحسب بل خرج على سائر الشرائع السماوية والتعاليم الإلهية والأخلاق الفاضلة ، وانسلخ من القيم الإنسانية , كما أن الأمم التي لا تقوم على الأخلاق تحمل عوامل سقوطها في أصل بنائها .
نسأل الله العلي القدير أن يُعجِّل برفع البلاء عن البلاد والعباد ، عن مصرنا العزيزة وسائر بلاد العالمين ، وألا يكتب علينا ولا على أحد من خلقه غلق بيوته مرة أخرى.