وزير الأوقاف ومحافظ بور سعيد يكرمان الفائزين في مسابقة بور سعيد الدولية في حفظ القرآن الكريم ووزير الأوقاف يوصي بضم فهم مقاصد القرآن الكريم للنسخة القادمة من المسابقة
كرَّم معالي أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف وسيادة اللواء أ.ح/ عادل الغضبان محافظ بور سعيد الفائزين في مسابقة بورسعيد الدولية الرابعة لحفظ القرآن الكريم والابتهال الديني التي تحمل اسم المرحوم الشيخ/ محمود خليل الحصري ، اليوم الخميس 18/ 2/ 2021م ، وخلال حفل التكريم أوصى معالي أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف بضم فهم مقاصد القرآن الكريم للنسخة الخامسة من المسابقة في العام القادم بإذن الله تعالى ، كما أكد معاليه أن الكمال لله (عز وجل) وحده ، ولكلامه ، ولكتابه ، فهو كتاب الكمال والجمال ومحاسن ومكارم الأخلاق ، فقد تحدث هذا الكتاب العظيم عن الصبر الجميل فقال سبحانه : ” فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ” ، والصبر الجميل ، هو الذي لا شكوى معه ، وهو الذي يوفى فيه الصابرون أجرهم بغير حساب ، بل قد يتبعه إحسان على حد قوله تعالى : ” وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ “.
وتحدث القرآن الكريم عن الهجر الجميل حتى مع الأعداء دون لدد أو فجور في الخصومة، فقال سبحانه : ” وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلا ” ، وتحدث عن السراح الجميل ، وهو الذي لا عضل فيه للمرأة ولا ظلم لها ، فقال سبحانه : ” وَسَرِّحُوهُنَّ سَرَاحًا جَمِيلاً “.
وتحدث القرآن الكريم – أيضًا – عن الخلق العظيم في وصف سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) ، فقال سبحانه : ” وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ “، كما تحدث عن القول الحسن الجميل في قوله تعالى : ” وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا ” للناس كل الناس ، بل نحن مطالبون أن نقول التي هي أحسن ، حيث يقول الحق سبحانه : ” وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ” ، ونعد الحديث بالتي هي أحسن نعمة ومنّة وهداية وتوفيقًا من الله (عز وجل) ، حيث يقول الحق سبحانه : ” وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ وَهُدُوا إِلَى صِرَاطِ الْحَمِيدِ “.
كما تحدث القرآن الكريم عن الدفع الحسن الجميل ، فقال سبحانه : ” وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ * وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ “، ويقول سبحانه : ” وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا “.
وتحدث القرآن الكريم عن اللباس الجميل ، فقال سبحانه : ” وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ ” ، وعن الوجه الجميل ، فقال سبحانه : ” وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُّسْفِرَةٌ ضَاحِكَةٌ مُّسْتَبْشِرَةٌ “، وقال سبحانه : ” تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ “، وتحدث عن السعي الجميل المشكور ، فقال سبحانه : ” وَمَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُم مَّشْكُورًا” ، وتحدث عن الجزاء الحسن الجميل ، فقال سبحانه : “وَجَزَاهُم بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا “، وعن العيشة الجميلة ، فقال سبحانه : ” فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَّاضِيَةٍ * فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ * قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخَالِيَةِ “، وتحدث عن التحية الجميلة ، فقال سبحانه : ” وَإِذَا حُيِّيتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَسِيبًا “، وقال سبحانه : ” وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِم مِّن كُلِّ بَابٍ * سَلَامٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ ” ، وهكذا القرآن كله جمال وكمال ومحاسن ومكارم أخلاق .