وزير الأوقاف يلتقي الملتحقين بدورة الدعوة الإلكترونية وبرنامج شباب العلماء
ويؤكد :
بروتوكولات التعاون بين الأوقاف والجامعات تهدف إلى التيسير على المتدربين
والتوسع في مجال تحصيل سائر العلوم العصرية
في إطار الجهود المبذولة من وزارة الأوقاف للإعداد الجيد والتدريب المستمر للأئمة والواعظات والإداريين بالوزارة والجهات التابعة لها في جميع المجالات ، التقى معالي أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف الأئمة الملتحقين بدورة الدعوة الإلكترونية وبرنامج شباب العلماء اليوم الأحد 14/ 2/ 2021م بأكاديمية الأوقاف الدولية بمدينة السادس من أكتوبر ، بحضور أ.د/ سامي الشريف عميد كلية الإعلام بالجامعة الحديثة ورئيس لجنة الإعلام بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية ، وأعضاء لجنة الإعلام بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية ، وعدد من الأئمة المتميزين من شباب العلماء والدعوة الإلكترونية ، مع مراعاة كافة الإجراءات والتدابير الوقائية اللازمة والتباعد الاجتماعي.
وخلال اللقاء أكد معالي أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف أننا الآن بصدد مجموعتين الأولى : شباب العلماء ، الثانية : الدعوة الإلكترونية ، مشيرًا إلى أن وزارة الأوقاف سلكت طريقين على التوازي الأول : التدريب والتثقيف ، والثاني : عقد المسابقات ، ففي مجال المسابقات قمنا بعمل مسابقة الخطيب المتميز ، موجهًا الشكر لكلية الدعوة الإسلامية على ما بذلته من جهد أثناء انعقاد المسابقة ، والتي جاءت في جو من الشفافية ونزاهة الامتحانات التي أعدت لاختيار أفضل العناصر المتقدمة ، كما قمنا بعمل مسابقة شباب العلماء والتي تمت بكل شفافية ونزاهة أيضًا من خلال ترشيح أفضل الأئمة من مديري المديريات على مستوى الجمهورية ، ثم خضوعهم لامتحان بمركز إعداد القادة بالتنظيم والإدارة ، ثم بعد ذلك لعدد من الامتحانات بكلية الدراسات الإسلامية والعربية جامعة الأزهر موجهًا الشكر لها ولمن شاركوا في اختبارات هذه المسابقة.
كما أشار معاليه إلى أننا في مجال التدريب قمنا بتوقيع عدد (21) بروتوكولًا بين وزارة الأوقاف وسائر الجامعات المصرية بهدف التيسير على المتدربين فكل متدرب يتدرب في موقعه وفي محافظته , كما تهدف هذه البروتوكولات إلى التوسع في مجال تحصيل سائر العلوم حتى يكون الإمام منفتحًا على سائر العلوم , وأخيرًا تهدف إلى الاندماج في المجتمع وإنهاء حالة العصبية الجامعية , وفضلًا عن هذا التدريب من خلال هذه البروتوكولات قمنا بتوقيع بروتوكولات منح ماجستير ودكتوراه مجانية تمامًا للمتميزين من الأئمة من غير حملة الشهادات العليا (الماجستير والدكتوراه) , بحيث تتحمل الوزارة 50% والجامعة 50% .
مضيفًا معاليه أننا نحتاج إلى إعادة قراءة بعض النصوص في إطار متطلبات بناء الدولة الحديثة , مشيرًا معاليه إلى بعض النماذج القرآنية , منها ما كان في خطبة الجمعة الماضية حيث كان حديثها عن موضوع “الصدق” لكن إذا نظرنا بقراءة واعية إلى فهم النصوص في إطار واقعنا المعاصر أدركنا أن الصدق كما هو مطلوب من الأفراد مطلوب من الدول , حتى تكون صادقة في معاهداتها , ومنها آداب الاستئذان في دخول الدول, مؤكدًا معاليه أن حرمة الدول كحرمة البيوت لا تُدخل إلا بإذن ، فكما لا يجوز لك أن تدخل بيت أحد إلا بإذنه ، فإنه لا يجوز لك أيضًا أن تدخل بلدًا إلا بإذن أهله المعتبر من الجهة المخولة قانونًا بذلك ، وليس من خلال العصابات أو جماعات التهريب ؛ حتى لو كانوا من أهل البلد الذي تريد دخوله.
مشيرًا معاليه إلى أننا في حاجة لإعمال العقل في كل نص أو كتاب أو شرح نقرؤه لسرعة المستجدات وتلاحقها وإلا تخلفنا عن ركب الإنسانية , موجهًا الأئمة بضرورة سلوك منهج الإقناع والذي لا يكون في عصرنا الحاضر إلا بالعقل والمنطق , مشيرًا إلى أن الرؤية المتجددة لا يمكن أن تأخذ من الكتب وحدها , ولكن من خلال التلقي والانفتاح على الداخل والخارج , ولهذا الغرض قمنا بتوقيع البروتوكولات والتعاون بين الجامعات المصرية وأيضًا التعاون بين الوزارة والهيئة الوطنية للإعلام والهيئة الوطنية للصحافة , ونقوم بجمع كل الأطياف الثقافية والتعاون معها مهما اختلفت مشاربها إلا أن الجميع يتفق على الوطنية , لأنه لا يمكن لأحد أن يستوعب قضية تجديد الخطاب الديني دون أن ينفتح على الثقافات الأخرى ومستجدات العصر , فلا يمكن لمنعزل عن الحياة أن يجدد فيها.