مركز المقاصد للتدريب بأم درمان السودانية يعقد ندوة علمية بعنوان : “المقاصد الكلية للشريعة الإسلامية”
والمدير التنفيذي للمركز :
تعلمت في الأزهر الشريف
ثقتنا في علماء مصر لا حدود لها
ويشيد بالقافلة الدعوية ويؤكد :
لمسنا لها أثرًا كبيرًا على أرض الواقع
ونأمل أن تتكرر مثل هذه القوافل الدعوية
مدير الدعوة بمديرية أوقاف القاهرة :
الإسلام راعى المصالح الكلية للناس فرادى وجماعات
إمام مسجد السيدة نفيسة (رضي الله عنها) :
المقاصد العليا للشريعة تدور في جملتها حول تحقيق مصالح العباد
الواعظة الدكتورة/ جيهان ياسين :
ترتيب الكليات الست يتغير وفق مقتضيات وأولويات فقه الواقع
عقد مركز المقاصد للتدريب بأم درمان السودانية اليوم الثلاثاء 9 / 2 / 2021م ندوة علمية بعنوان “المقاصد الكلية للشريعة الإسلامية” بحضور الشيخ/ ياسر الحاج المدير التنفيذي للمركز ، ود. عيد خليفة مدير الدعوة بمديرية أوقاف القاهرة ، والدكتور/ علي الله شحاتة الجمال إمام وخطيب مسجد السيدة نفيسة (رضي الله عنها وأرضها) ، وفي البداية رحب المدير التنفيذي للمركز الشيخ ياسر الحاج بالوفد المصري ترحيبًا حارًّا مثنيا على علماء مصر ، مشيرًا إلى أنه تعلم في جامعة الأزهر ولا زال يتواصل مع علمائها ، ومشيدًا بدور وزارة الأوقاف المصرية في نشر الفكر الإسلامي الوسطي المستنير ، مؤملا أن تتكرر هذه القوافل المثمرة التي لمس الناس أثرها العظيم خلال الفترة الوجيزة التي قضتها القافلة الدعوية في الأراضي السودانية.
وفي كلمته أكد الدكتور/ عيد خليفة مدير الدعوة بمديرية أوقاف القاهرة على ضرورة التجديد في الخطاب الديني ، مع مراعاة فقه المقاصد الشرعية في الخطاب الديني ، وأن الإسلام راعى المصالح الكلية للناس فرادى وجماعات ، وهي الحفاظ على الدين والوطن والنفس والعقل والمال والعرض مستدلا على كل مقصد منها بالكتاب والسنة.
وفي كلمته ألقى الدكتور/ على الله شحاتة الجمال إمام وخطيب مسجد السيدة نفيسة (رضي الله عنها) الضوء على تعريف مقاصد الشريعة وقال إنها: الأسرار والحِكم والأهداف التي جاءت بها أحكام الشريعة لتحقيق السعادة للإنسان في الدنيا والآخرة ، وتلبية حاجاته ، وتحقيق مصالحه الضرورية ، والحاجية ، والتحسينية.
وأما فقه المقاصد فهو الذي يهتم بمصالح الناس ، وأهل العلم والفقه في القديم والحديث على أن المقاصد العليا للشريعة تدور في جملتها حول تحقيق مصالح العباد ، فحيث تكون المصلحة فثمة شرع الله (عز وجل) ، يقول الإمام أبو حامد الغزالي (رحمه الله) نَعْنِي بالمصلحة : المحافظة على مقصود الشرع ، ومقصود الشرع من الخلق خمسة، وهو أن يحفظ عليهم دينهم ونفسهم وعقلهم ونسلهم ومالهم ، فكل ما يتضمن حفـظ هذه الأصول الخمسة فهـو مصلحة ، وكل ما يفوت هذه الأصول الخمسة فهو مفسدة ، ودفعه مصلحة.
وخلال كلمتها أكدت الواعظة الدكتورة/ جيهان ياسين أن الشريعة الإسلامية ما جاءت إلا لتحقيق مصالح العباد ، فما هي إلا لدرء مفسدة أو جلب منفعة ، ولذا لم يتفق الفقهاء على ترتيب الكليات الست فترتيبها يتغير وفق مقتضيات وأولويات فقه الواقع ، وقد قرر الفقهاء أن العدو إذا دخل بلدًا من بلاد المسلمين صار الجهاد ودفع العدو فرض عين على أهل هذا البلد : رجالهم ونسائهم ، كبيرهم وصغيرهم ، قويهم وضعيفهم ، مسلحهم وأعزلهم ، كل وفق استطاعته ومكنته ، حتى لو فنوا جميعًا ، ولو لم يكن الدفاع عن الديار والأوطان مقصدًا من أهم مقاصد الشرع لكان لهم أن يتركوا الأوطان وأن ينجوا بأنفسهم وبدينهم.