ندوة دينية كبرى بالمسجد الكبير بالخرطوم
مدير عام التدريب بالأوقاف المصرية :
محبة الرسول (صلى الله عليه وسلم)
تقتضي التعمير والبناء والحفاظ على الأوطان
مدير أكاديمية الأوقاف المصرية :
أفضل العباد من جميع بين الدين والدنيا
خلال الندوة الدينية الكبرى المشتركة بين وزارة الأوقاف المصرية والسودانية تحت عنوان: “الدين والحياة” ، بحضور الدكتور/ إبراهيم التيجاني منسق القافلة المشتركة بدولة السودان ، ألقى الدكتور/ عمرو الكمار مدير أكاديمية الأوقاف الدولية ، والدكتور/ أشرف فهمي مدير عام التدريب ندوة دينية بالمسجد الكبير بالخرطوم.
وفي كلمته أكد الدكتور/ عمرو الكمار أن النية الحسنة هي عمود الأمر ، فالأعمال بالنيات ، مضيفًا أن المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف ، فالقوي بماله أو علمه أو عافيته أفضل ممن يملك الإيمان وحده ، فعن أَبي كَبْشَةَ الْأَنْمَارِيُّ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : “إنما الدنيا لأربعةِ نَفَرٍ عبدٌ رزقه اللهُ مالًا وعلمًا فهو يَتَّقِي في مالِه ربَّه ، ويَصِلُ فيه رَحِمَه ، ويعلمُ للهِ فيه حقًّا ، فهذا بأحسنِ المنازلِ عند اللهِ ، ورجلٌ آتاه اللهُ علمًا ولم يُؤْتِه مالًا فهو يقولُ : لو أنَّ لي مالًا لعَمِلْتُ بعملِ فلانٍ ، فهو بِنِيَّتِه وهُمَا في الأجرِ سواءٌ ، ورجلٌ آتاه اللهُ مالًا ولم يُؤْتِه علمًا ، فهو يَخْبِطُ في مالِه ، ولا يَتَّقِي فيه ربَّه ، ولا يَصِلُ فيه رَحِمَه ، ولا يعلمُ للهِ فيه حقًّا ، فهذا بأسوأ المنازلِ عند اللهِ ، ورجلٌ لم يُؤْتِهِ اللهُ مالًا ولا علمًا فهو يقولُ : لو أنَّ لي مالًا لعَمِلْتُ بعملِ فلانٍ ، فهو بِنِيَّتِه وهُمَا في الوِزْرِ سَواءٌ”.
ومن جانبه أكد الدكتور/ أشرف فهمي أن محبة النبي (صلى الله عليه وسلم) تقتضي التعمير و البناء ومحبة الأوطان ، والعمل بسنته (صلى الله عليه وسلم) بعيدًا عن التطرف والتشدد والانحراف ، مشيرًا أن محبته (صلى الله عليه وسلم) بها يعلو المقام ، وبسيرته العطرة يحلو الكلام ، وعلينا أن نعمل جميعا بما يخدم ديننا ووطننا ، كما أمرنا القرآن الكريم وحثنا عليه نبينا (صلى الله عليه وسلم) ، لنصبح أمة قوية ، لأن النبي (صلى الله عليه وسلم) لا يرضى بأمة ضعيفة هزيلة ، فإذا التقينا به في الآخرة وجد أمته قوية عزيزة.