خلال الدورة التثقيفية الحادية والخمسين في المواطنة والتوعية السكانية وتنظيم الأسرة بمديرية أوقاف أسوان
د/ محمد عزت:
الهدف من تنظيم النسل الحفاظ على الأسرة والمجتمع
د/ محمد عبد المنعم سرور:
جميع الوسائل المستخدمة في تنظيم الأسرة آمنة ومتاحة
د/ هدى القاضي:
وزارة الأوقاف تقوم بدور عظيم في التوعية من فيروس كورونا
أ/ محمد صالح الجميلي:
لوزارة الأوقاف دور محوري في التوعية بقضايا الأسرة
في إطار التعاون والتنسيق بين وزارتي الأوقاف والصحة، أقيمت يومي 7 -8 فبراير 2021م , الدورة الحادية والخمسون في المواطنة والتوعية السكانية وتنظيم الأسرة بقاعة المناسبات بالمسجد الجامع بمديرية أوقاف أسوان ، حاضر فيها الدكتور/ محمد عزت مدير مديرية أوقاف أسوان ، ود/ محمد عبد المنعم سرور مدير تنظيم الأسرة بأسوان ، ود/ هدى القاضي مدير إدارة الطب الوقائي بمديرية الشئون الصحية بأسوان ، و أ/ محمد صالح الجميلي مدير فرع المجلس القومي للسكان بأسوان ، والشيخ/ محمد عثمان البسطويسي منسق دورات تنظيم الأسرة والتوعية السكانية بين وزارة الأوقاف والمجلس القومي للسكان، وبحضور عدد من قيادات وأئمة الأوقاف بمديرية أوقاف أسوان، وبمراعاة الإجراءات الاحترازية والضوابط الوقائية والتباعد الاجتماعي.
وفي بداية كلمته رحب الشيخ/ محمد عثمان البسطويسي بالسادة الحضور , مثمنًا دور معالي أ.د/محمد مختار جمعة وزير الأوقاف في تجديد الخطاب الديني ونشر الفكر المستنير داخليا وخارجيا ، حيث تم إرسال قافلة دعوية من أئمة وواعظات الأوقاف إلي دولة السودان الشقيق , مشيرًا إلى أن الوزارة تحرص على وقوف الدعاة على آخر المستجدات العصرية التي تطرأ على المجتمع ومواجهتها بالفكر الصحيح .
وفي كلمته ثمَّن الدكتور/ محمد عزت مدير المديرية جهود معالي وزير الأوقاف أ.د/ محمد مختار جمعة الذي لا يدخر جهدًا في توفير المواد الثقافية والعلمية والدينية لرفع الوعي لدى الدعاة ، ليكونوا على قدر المسئولية التي تلقى على عاتقهم حتى يواكبوا القضايا العصرية والمسائل المهمة التي تفرض على الساحة ، مؤكدًا أن دور الإمام كبير من الناحية الدعوية والاجتماعية والثقافية والخدمية لتصحيح الصورة المغلوطة عن تنظيم الأسرة, مبينًا أن تنظيم الأسرة كان موجودا في حياة الصحابة ( رضي الله عنهم أجمعين) فعن سيدنا جابر( رضي الله عنهما) قال: ” كنا نعزل علي عهد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) والقرآن ينزل فلم ينهنا” ، وظل الأمر على ذلك حتى اكتشف الأطباء والعلماء وسائل أخرى لتنظيم الأسرة ، وأن الهدف من هذا التنظيم الحفاظ على الأسرة والمجتمع, مؤكدًا أن من حق المجتمع على أبنائه أن يراعوا مصالحه العامة ، وذلك من خلال الاهتمام بتوضيح نظرة الإسلام لموضوع الزيادة السكانية ، وهو أمر يتجاوز قدرات الأفراد إلى إمكانات الدول في توفير الخدمات التي لا يمكن أن يوفرها آحاد الأفراد بأنفسهم لأنفسهم , كما أكد فضيلته أن الكثرة التي تدعو إلى المباهاة هي الكثرةُ النافعة القوية المنتجة، التي لا يمكن أن تكون عالة على الآخرين في طعامها وكسائها ودوائها ، أما الكثرة الضعيفة الهزيلة التي تكون عالةً على غيرها فهي التي شبهها النبي (صلى الله عليه وسلم) بغثاء السيل ، حيث قال (صلى الله عليه وسلم) : ” يُوشِكُ أَنْ تَدَاعَى عَلَيْكُمُ الْأُمَمُ مِنْ كُلِّ أُفُقٍ كَمَا تَدَاعَى الْأَكَلَةُ عَلَى قَصْعَتِهَا قالوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَمِنْ قِلَّةٍ بِنَا يَوْمَئِذٍ؟ قَالَ: أَنْتُمْ يَوْمَئِذٍ كَثِيرٌ ، وَلَكِنْ تَكُونُونَ غُثَاءً كَغُثَاءِ السَّيْلِ”.
وفي محاضرته أكد د/ محمد عبد المنعم سرور على ضرورة رفع الوعي المجتمعي والصحي عند الجميع ، وأنه لا بد من توفير الرعاية الصحية والطبية للمرأة الحامل منذ اللحظة الأولى للحمل حتى وقت الولادة ، وأنه لابد من وجود فترة بين الحمل والآخر حتى تسترد الأم صحتها ، وعافيتها ، كما أن التباعد بين فترات الحمل أشار إليه القرآن الكريم حيث يقول الحق سبحانه وتعالى : ” وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَن يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ “، وأن الزواج المبكر له أضرار جسيمة على الأسرة والزوجة ، ولا بد من الوعي والثقافة والإدراك بحجم المشكلة السكانية ، وأن جميع الوسائل المستخدمة في تنظيم الأسرة آمنة ومتاحة ، مؤكدًا أن واجبنا أن نهتم بالأطفال نفسيًا واجتماعيًا وعاطفيًا حتى تكون هذه البذرة الأولى نواة لتقدم المجتمع.
وفي محاضرتها أكدت د/ هدى القاضي أن الوقاية خير من العلاج لا سيما في الفترة الحرجة الحالية ، التي تشهد وباء خطيرًا على مستوى العالم كله، موضحةً أن وزارة الأوقاف لها الفضل في التصدي لهذا الوباء ، حيث قامت الوزارة بدور مهم فيما يتعلق بالتوعية المفيدة وتصحيح الفهم الخاطئ حماية للمجتمع من وباء كورونا الخطير ، وهذا هو الإعلام الهادف من خلال المساجد والمنابر ، محذرةً من التهاون بهذا الفيروس ، وأنه ينتقل عن طريق السعال ، أو العطس ، أو التلامس مع الأسطح الملوثة ، أو المصافحة ، أو المعانقة ، مبينًة الأعراض المرضية للفيروس وطرق علاجها ومضاعفاتها والتي منها : ارتفاع شديد في درجة الحرارة، وضيق التنفس وغير ذلك ، وأنه لا بد من التوعية المستمرة للحد من انتشار المرض وانتقاله ، لذا يجب علينا الأخذ بالإجراءات الاحترازية والضوابط الوقائية اللازمة والتي منها : ارتداء الماسك والكمامات ، والالتزام بالتباعد الاجتماعي ، وغسل اليدين المتكرر بالصابون ، وتطهير الأسطح التي يتم لمسها بصورة متكررة.
وفي محاضرته أكد أ/ محمد صالح الجميلي أننا نشهد مشكلة سكانية فعلية في مصر ، لأن المشكلة السكانية تتمثل في الخلل بين موارد الدولة وعدد السكان , وأن المجلس القومي للسكان هو الجهة المنوطة بحل هذه المشكلة السكانية , وهو الذي يضع الخطط والاستراتيجيات العامة والخاصة التي يتم تنفيذها في موضوعات منهجية تحد من هذه الكثافة السكانية التي تلتهم موارد الدولة المصرية ، متناولًا بالتفصيل الحديث عن الاستراتيجية القومية للسكان والتنمية المستدامة وأنها قامت على محاور عدة : منها محور التعليم , ومحور تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية , ومحور الشباب , ومحور تمكين المرأة وتعليمها وتشغيلها , ومحور الإعلام ، مشيرًا إلى أن هناك شركاء للمجلس القومي للسكان في مسائل تنظيم الأسرة ، من التعليم والأوقاف وآخرين ، فلا نغفل دور وزارة الأوقاف المحوري والمهم في هذا الشأن لأنها شريك أصيل ، فهي تقوم بالتنبيه والتنويه والتنوير للجمهور من خلال رسالتها العظيمة.