الواعظة/ دينا الجدامي خلال محاضرة بمديرية الصحة والتنمية الاجتماعية بمدينة الأبيض السودانية : المسئولية على المرأة كبيرة سواء في تصحيح صورة الإسلام أم في الدفاع عن الأوطان فهي التي تربي وتنشئ الأجيال
خلال محاضرة بمديرية الصحة والتنمية الاجتماعية بمدينة الأبيض بولاية شمال كردفان السودانية أكدت الواعظة/ دين الجدامي أن الإسلام حفظ للمرأة كرامتها ، وعرف التاريخ الإسلامي لها مكانتها وقدرها ، والأمثلة كثيرة عن الأمهات اللواتي كان لهن دور كبير في دفع أبنائهم إلى مجالس العلم ، وضربت مثلًا بأم الإمام الشافعي (رحمه الله) فقد ربته يتيمًا ، وتعهدته بالتربية والرعاية الخاصة ، حتى صار فقيهًا وعالمًا وأديبًا ، وقد أسهمت المرأة في بناء الحضارة إسهامًا كبيرًا من خلال أدوارها المختلفة ، فكان لها دورها في بناء المجتمع بكل جوانبه الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والعلمية ، وقد جاء الإسلام ليكفل للمرأة حياة كريمة ، حياة تملؤها الحفاوة والتكريم من أول يوم تخرج فيه للدنيا مرورًا بكل حال من أحوال حياتها بنتا أو أختا أو زوجة أو أي امرأة من سائر أفراد المجتمع ، فقد جعلها الله نعمة وهبة فقال تعالى : “يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثاً وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُور” ، مشيرة إلى أن الإسلام كفل لها حق التعليم و التعلم وحسن التربية
فعن ابن عباس (رضي الله عنه) أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: “من كانت له أنثى فلم يئدها ولم يهنها ولم يؤثر ولده عليها أدخله الله الجنة” ، فهي حاضنة الأجيال ومنشئة الأبطال ، وعلى قدر صلاحها تصلح المجتمعات ، فهي التي تحافظ على الأسرة وتحميها من الفرقة والشتات ، وهي العنصر الأساسي لبنائها وتشكيلها ، تربي وتعلم ، وتلقّن المبادئ لطفلها الذي يكبر ويتطور مع مرور الأيام , فالمسئولية على المرأة كبيرة سواء في تصحيح صورة الإسلام ، أم في الدفاع عن الأوطان ، فهي التي تربي وتنشئ الأجيال ، ولقد ضرب لنا القرآن الكريم مثلا للمرأة الحكيمة متمثلا في ملكة سبأ فقد قادت بمفردها أمة إلي الإسلام فهي امرأة رشيدة تتمتع بفطرة سليمة.