خلال برنامج “ينابيع الهدى” بإذاعة شمال دار فور السودانية
مدير الدعوة بمديرية أوقاف القاهرة :
وزارة الأوقاف كشفت زيف أفكار الجماعات المتطرفة ووقفت لهم بالمرصاد
حب الوطن غريزة فطرية عند الإنسان والدين ينمي هذه الفطرة ولا ينتقص منها
إمام وخطيب مسجد السيدة نفيسة (رضي الله عنها) :
الأمن مطلب الناس جميعاً حتى الانبياء
العبادة لا يتأتى القيام بها على وجهها الأكمل إلا في ظل الأمن
امتن الله في القرآن على عباده بنعمة الأمن والأمان
الواعظة د/ جيهان ياسين :
الإخلاص لله تعالى أهم عوامل نجاح الداعية
الإسلام لم يظلم المرأة بل أكرمها وحافظ عليها وجعلها درة مصونة وجوهرة مكنونة
الإسلام حافظ على الأوطان وأمر الإنسان ببنائها
في لقاء عبر أثير إذاعة شمال دارفور ، وخلال برنامج “ينابيع الهدى” قال الدكتور/ علي الله شحاتة الجمال إمام وخطيب مسجد السيدة نفيسة (رضي الله عنها) إن الأمن مطلب الناس جميعاً حتى الأنبياء (عليهم السلام) فإبراهيم (عليه السلام) يدعو الله أن يجعل بلده آمناً ، قال تعالى: “وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَن نَّعْبُدَ الأَصْنَامَ” ، فنعمة الأمن كانت أولَ دعوةٍ لأبينا إبراهيم (عليه السلام) ، ونبي الله يوسف (عليه السلام) يطلب من والديه دخول مصر مخبراً باستتباب الأمن بها ومطمئنًا لهم ، قال تعالى: “فَلَمَّا دَخَلُواْ عَلَى يُوسُفَ آوَى إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ وَقَالَ ادْخُلُواْ مِصْرَ إِن شَاء اللّهُ آمِنِينَ” ، ولمَّا خاف موسى من مواجهة فرعون ، أعلمه ربه أنه من الآمنين ليهدأ رَوْعه ، وتسكن نفسه قال تعالى: “وَأَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَلَمَّا رَآهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ وَلَّى مُدْبِرًا وَلَمْ يُعَقِّبْ يَا مُوسَى أَقْبِلْ وَلَا تَخَفْ إِنَّكَ مِنَ الْآمِنِينَ” ، ولما رحم النبي (صلى الله عليه وسلم) أهل مكة يوم فتحها ذكرهم بما ينالون به الأمن ؛ مما يدل على أهميته لدى المؤمنين والكافرين ، فقال: “من دخَل دارَ أبي سفيان فهو آمن ، ومن ألقَى السّلاحَ فهو آمن ، ومن دخل المسجدَ فهو آمن” ، والعبادة لا يتأتى القيام بها على وجهها الأكمل إلا في ظل الأمن قال تعالى : “حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ * فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجَالًا أَوْ رُكْبَانًا فَإِذَا أَمِنتُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَمَا عَلَّمَكُم مَّا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ”.
فيما قال الدكتور/ عيد علي خليفة مدير الدعوة بمديرية أوقاف القاهرة إن من هموم الدعوة ومشاكلها كثرة التيارات والتوجهات والذي يزيد الوضع سوءا أن ينتمي بعض الدعاة إلى هذه التيارات ، مع أن الداعية ينبغي أن لا ينتمي إلى شيء منها ، لأن الذي ينتمي إلى تيار ما أو جماعة ما لا يبصر عيوبها ويسير في سلكها كأنه أعمى ، ولقد أحسنت وزارة الأوقاف المصرية صنعًا حين كشفت زيف أفكار الجماعات المتطرفة ووقفت لهم بالمرصاد ، مضيفًا أن مما يدعو إلى الدهشة أن يظن البعض أن هناك تناقضا بين حب الوطن والمواطنة وبين الدين ، والأمر مخالف لهذا تماما لأن حب الأوطان غريزة عند الإنسان ، والدين ينمي هذه الغريزة ويقويها ، ويشير القرآن الكريم في سورة القصص تسلية للنبي (صلى الله عليه وسلم) يقول الله تعالى : “إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ ” ، قال بن عباس (رضي الله عنه) إني لأعلم متى وأين نزلت هذه الآية ، نزلت يوم الهجرة والنبي (صلى الله عليه وسلم) يهاجر من مكة إلى المدينة ، يشير بذلك إلى أن حب الأوطان فطرة فطر الله تعالى الإنسان عليها وأن الإنسان لا يخرج منها إلا مضطرا أو مكرها أو بحثا عن مصلحة راجحة.
وفي كلمتها أكدت الواعظة الدكتورة/ جيهان ياسين أن الله تعالى أمرنا بالوحدة ونهانا عن التنازع والتناحر وأمرنا ان نعمل على تقوية بلادنا ، مضيفة أن الانسان الذي يعمل ضد بلده غير مستقيم الفكر ، ولا سوي النفس ، لأن حب الوطن فطرة عند الانسان وقد جعل الله تعالى الجلاء من الوطن عذابا قال الله تعالى: “وَلَوْلا أَنْ كَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْجَلاءَ لَعَذَّبَهُمْ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابُ النَّارِ” ، وقال: “وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُوا مِنْ دِيَارِكُمْ مَا فَعَلُوهُ إِلا قَلِيلٌ مِنْهُمْ” فسوى بين قتل النفس وبين الخروج من الديار في المشقة الحاصلة على النفس الإنسانية.
كما أشارت إلى أن الإسلام كرم المرأة ولم يظلمها كما يدعي بعض من لا يفهمون الإسلام ، وأن المرأة في البلاد العربية والإسلامية بفضل الله ليست أقل حظا من المرأة الغربية ، لأنها تحصل على حقوقها كاملة ، مع صيانتها وعفتها وهذا فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم.