قافلة الأوقاف الدعوية تعقد ندوة دينية بمعهد ود دوليب الثانوي للقرآن الكريم وعلومه بمدينة خوستي السودانية
استمرارًا لنشاط قافلة الأوقاف الدعوية بمدينة خوستي بولاية شمال كردفان قام أعضاء القافلة بعقد ندوة دينية مع طلاب معهد القراءات بمدينة خوستي بولاية شمال كردفان تحت عنوان: “فضل القرآن الكريم وفضل حملته” ، حضر اللقاء الدكتور/ عادل حسن حمزة الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي ، والدكتور/ الزبير محمد علي مدير مركز التحصين الفكري بالخرطوم ، والدكتورة/ أسماء الشنقيطي رئيس اللجنة الإعلامية للمجلس الأعلى للدعوة ، والداعية/ منال حسن التني داعية بجمعية القرآن الكريم ، وعدد من الدعاة السودانيين.
من جانبه أكد الدكتور/ عمرو الكمار مدير أكاديمية الأوقاف الدولية على أن قراءة القرآن الكريم من أفصل العبادات ، فهي من الذكر الذي يؤجر القارئ على قراءته له ، الحرف بحسنة ، والحسنة بعشر أمثالها ، ولذلك حثنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) على تلاوته ودلنا على عظيم أجره ، وأضاف أن كثرة القراءة للقرآن تورث المسلم الذي يَستمتع بقراءته لذة بتلاوته ، وراحة نفسية وطمأنينة في القلب ، يقول تعالى : “الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ” ، وبتكرار القراءة فإن القارئ سوف يحاول أن يفهم ما يقرأ من القرآن الكريم بوعي ، فإذا فهم ما يقرأ بوعي وبصيرة فإنه لاشك سوف يدخل إلى محراب التفكر والتدبر ، ويبدأ بالتدبر لآيات الله في القرآن الكريم وعندها يكون عمل بمقتضاها عن علم ووعي وبصيرة.
ومن جانبه أشار الشيخ/ محمد رجب إمام وخطيب مسجد الصحابة بشرم الشيخ إلى أنه لا بد للمسلم من معرفة ما أعده الله (عز وجل) من الجزاء العظيم لقارئ القرآن الكريم في الدنيا والآخرة ، حتى يقبل على القرآن الكريم بنشاط وقد قالوا : “إن فهم القرآن الكريم وتدبره مواهب من الكريم الوهاب ، يعطيها لمن صدق في طلبها ، وسلك الأسباب الموصلة إليها بجد واجتهاد ، أما المتكئ على أريكته المشتغل بشهوات الدنيا ويريد فهم القرآن فهيهات هيهات ولو تمنى على الله الأماني).
وأضاف إن القرآن الكريم هو كلام الله المنزل على قلب رسولنا محمد (صلى الله عليه وسلم)، وهو معجزته الخالدة ، وفي الأثر عن علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) أنه روى حديثاً عن النبي (صلى الله عليه وسلم) وفيه يقول: “وهو كتاب الله فيه نبأ ما كان قبلكم ، وخبر ما بعدكم وحكم ما بينكم ، وهو الفصل ليس بالهزل ، من تركه من جبار قصمه الله ، ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله ، وهو حبل الله المتين وهو الذكر الحكيم ، وهو الصراط المستقيم الذي لا تزيغ به الأهواء ، ولا تلتبس به الألسنة ولا يشبع منه العلماء ، ولا يخلق على كثرة الرد ، ولا تنقضي عجائبه هو الذي لم تنته الجن إذ سمعته حتى قالوا: “إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا * يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآَمَنَّا بِهِ” ، من قال به صدق ومن عمل به أجر ومن حكم به عدل.