خلال الملتقى الدعوي للأئمة والدعاة السودانيين بكلية القرآن الكريم بمدينة الأبيض السودانية
مدير أكاديمية الأوقاف الدولية :
فهم القرآن الكريم لا يتم إلا بتعلم اللغة العربية
الواعظة/ عبير أنور :
اللغة هي مفتاح فهم أسرار القرآن الكريم
الواعظة/ دينا الجدامي :
القرآن الكريم يلفت الأنظار إلى الظواهر الكونية لنتدبر في هذا الكون
استمرارا لنشاط القافلة الدعوية لوزارة الأوقاف بمدينة الأبيض بولاية شمال كردفان قام أعضاء القافلة الأوقاف بعقد ملتقى دعوي مع دعاة الولاية بمقر كلية القرآن الكريم ، بحضور الدكتور/ عادل حسن حمزة الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي ، والدكتور/ عمرو الكمار مدير أكاديمية الأوقاف الدولية ، والشيخ/ محمد رجب إمام وخطيب مسجد الصحابة بشرم الشيخ ، والواعظة/ عبير أنور ، والواعظة/ دينا الجدامي ، والدكتور/ الزبير محمد علي مدير مركز التحصين الفكري بالخرطوم ، والدكتورة/ أسماء الشنقيطي رئيس اللجنة الإعلامية للمجلس الأعلى للدعوة ، والداعية/ منال حسن التني داعية بجمعية القرآن الكريم ، وعدد من الدعاة السودانيين.
وخلال الملتقى الدعوي أكد الدكتور/ عمرو الكمار أن فهم القرآن الكريم لا يتم إلا بتعلم العربية ، ومن أول شروط المجتهد إتقان فهم العربية ، فالعالم عندما يتقن العربية يستطيع أن يكون خطيبا ماهرا ، كما أكد على وجوب تقديم المصلحة العامة على المصلحة الخاصة مشيرًا إلى أنه في كل الظروف يجب أن يقدم المسلم المصلحة العامة على المصلحة الشخصية ، مضيفًا أن حب الأوطان والدفاع عنها والحفاظ عليها واجب على كل مواطن فهو من شرع نبيا (صلى الله عليه وسلم) ، وأن الحفاظ على الأوطان من ضروريات بقاء الدين ، فلو ذهب الوطن ذهب الدين.
وفي مداخلتها أكدت الواعظة/ عبير أنور أن اللغة هي أحد أهم مكونات الإمام والخطيب ، وأن فهم أسرار اللغة يسهم في رقة طبع صاحبه ، كما أنه لا غنى للخطيب عن ملكة اللغة والأدب ، وأن اللغة هي مفتاح فهم أسرار القرآن الكريم ، كما أكدت أن شعار الدعوة إلى الله تعالى ينبغي أن يكون بالحكمة والموعظة الحسنة.
من جانبها أكدت الواعظة/ دنيا الجدامي أن القرآن الكريم يلفت الأنظار إلى الظواهر الكونية ، من الشمس ، والقمر ، والنجم ، والرعد ، والتكوير ، والانفطار ، والزلزلة ، والبروج ، والطارق ، والفلق ، في تأكيد واضح على أهمية هذه الظواهر ، ولفتا للأنظار إليها والتأمل فيها ، والإفادة منها ، وأخذ العبرة والعظة منها يقول سبحانه وتعالى : “سَنُرِيهِمْ آَيَاتِنَا فِي الْآَفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ” ، وفي سائر هذه الدلالات ما يستحق دراسة وافية تجلي أسرار ودلالات هذه السور ، بما فيها فيض وإعجاز علمي وبلاغي.