خلال المحاضرة الثالثة لدورة
 “الإعلام الديني والتحديات المعاصرة”
بمحافظة جنوب سيناء

أ.د/ سامي عبد العزيز :

على الداعية والإعلامي استخدام لغة الإيجابية والتفاؤل

ويؤكد :

الشباب في حاجة لإنعاش الذاكرة لما حدث خلال السنوات الماضية
وما واجهته مصر من عقبات وتحديات

في إطار دور وزارة الأوقاف التنويري وتصديها للأفكار الهدامة والمتطرفة ، واستمرارًا لفعاليات دورة “الإعلام الديني والتحديات المعاصرة” بمدينة شرم الشيخ بمحافظة جنوب سيناء ، انطلقت اليوم السبت 6 / 2 / 2021 م المحاضرة الثانية ، حاضر فيها أ.د / سامي عبد العزيز عميد كلية الإعلام الأسبق بجامعة القاهرة ، بحضور معالي اللواء أ.ح/ خالد فودة محافظ جنوب سيناء ، والمهندسة / إيناس سمير نائب محافظ جنوب سيناء ، وعدد من قيادات المحافظة ، ولفيف من السادة الإعلاميين والصحفيين ، وعدد من قيادات وأئمة أوقاف جنوب سيناء ، مع مراعاة الإجراءات والتدابير الوقائية اللازمة والتباعد الاجتماعي.
وفي محاضرته أكد أ.د/ سامي عبد العزيز أن الخطاب الإعلامي له تأثير بالغ في الرأي العام ، والرأي العام يسهل قياسه ويمكن رصده بسهولة ، مشيرًا إلى أن متوسط تعرض الأجيال الناشئة للسوشيال ميديا من 8 إلى 12 ساعة يوميًّا ، وهو ما يدعونا للتساؤل هل نجيد تسويق الأفكار الإيجابية بطريقة ترغب فيها هذه الأجيال؟ ، مؤكدًا أن الإمام والإعلامي يجب عليهما توصيل الصورة المطمئنة للناس باستخدام لغة الإيجابية والتفاؤل لا لغة الخوف والرعب ، كما وجه سيادته السادة المتدربين بتحري المواجهة والمصارحة والموضوعية وبحياد ودون ميل ، فثمة فرق بين المواجهة والمصارحة وبين تسويد الحياة وإشعار الناس باليأس وعدم الأمل في المجتمع ، مشيرًا إلى أن الشباب في حاجة لإنعاش الذاكرة لما حدث خلال السنوات الماضية وما واجهته مصر من عقبات وتحديات ، فمصر عام 2015 كانت على وشك الإفلاس ، ولم يكن الاحتياطي النقدي يكفي أن يطعم هذا البلد لمدة شهرين ، إلا أن سيادة الرئيس/ عبد الفتاح السيسي (حفظه الله) قرر المواجهة والمصارحة واتخذ قرارًا هو الأهم في تاريخ مصر وهو قرار الإصلاح الاقتصادي وتحرير سعر الصرف ، مشددًا سيادته على أهمية دور الإعلام في تشكيل الوعي ، فلو أن كل شخص نقل لمن يتعامل معه ما مر به هذا الوطن من تحديات على مدار التاريخ ، سوف يتغير الوضع تمامًا ، مختتمًا سيادته بأن من يتعامل مع عدو خارجي يستطيع أن يتعامل معه لأنه ظاهر ، لكن يختلف الأمر عندما يكون هناك أفكارًا مسممة في عقل الدولة من الداخل ، وذلك يمثل خطرًا كبيرًا يكمن في تغييب العقل.